استمعت هيئة المحكمة التي تنظر القضية رقم 2793 والمعروفة إعلاميًا ب"مذبحة أسوان"، والتي راح ضحيتها 28 قتيلاً من قبيلتي "بني هلال" و"الدابودية" إلى شهود الأثبات في القضية، الذين أنكروا كل ما جاء بمحضر الشرطة، وتحقيقات النيابة. وأكدتا الشاهدتان خيرية عبدالرحيم حسين، ونعيمة محمد حسان مريد، من شهود الأثبات على أن من اقتحم منازلهما وأحرقوهم كانوا ملثمون ومجهولون لديهم، كما أنهم قطعوا الكهرباء عن المنطقة. وذكرت الشاهدة الثانية، أن "أمناء الشرطة بالنيابة أعطوها ورقة في النيابة، وقالوا لها أتهموا دول فاتهمتهم وهم حسونة وأبو القاسم ومحمد رمضان". وقال الشاهد عبدالرحمن يحيى من الدبودية، إن كان بالمنزل وقت بدء الاشتباك، وأن أحد أصدقاؤه، ويدعى ماهر هو من أخبره بوفاة عمه، مشيرًا إلى أن "أمناء الشرطة قالولي أشهد إنه ضرب أحمد عبدالمجيد، بس أنا ما شفتهوش وكان ذلك عقب صلاة الجمعة" ونفى الشاهد محمد عقاد محمد حسين أن يكون شاهد أي من الطرفين وقت الاشتباك، نظرًا لكونهم ملثمين وإصابته بقدمه أثناء خروجه من المضيفة. وقال الشاهد طه عبدالباري حسن أحمد، "أثناء خروجي من المسجد عقب صلاة الجمعة وجدت زحام شديد، الجميع يجري وأصيبت بطلقة في قدمي"، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من تحديد شخصية بعينها أنهم ملثمون. وأنكر الشاهد، كل ما جاء في تحقيقات النيابة أو محضر الشرطة، وقال أن محمد مصطفى من عائلة "الدبودية" كان يرعى شقيقه بالمستشفى، و كان يرعاه وهو من "الهلالية"، حسب قوله. وقال الشاهد أحمد رشيدي عوض الله، عامل معماري، إنه لم يعلم شيء، ولم يرى أحد، وقال "أنا كنت جاي من شغلي، ولقيت قطع طريق، وأصابتني طلقة في رأسي، وشالني واحد اسمه عادل لا أعرفه، وذهب بي إلى المستشفى". وذكر الشاهد مصطفى محمد محمود، خفير على المباني، في شهادته، "أنا كنت في المنزل باليل كانت الدنيا ضلمة، وفور سماع طلقات النيران ذهبت إلى النافذة، وأصابتني طلقة بالذراع، وكان معي ابنتي وزوجة أخي، وسمعت صوت بيقول إضرب يا بهاء ألا فى الشباك ولم أرى أحد حتى أتهمه". وقال ملاك مظهر، إن أثناء وجوده في شقته "فوجئ بالنيران تشتعل بالمحل أسفل شقته، وكان في وقت العصر، مشيرًا إلى أنه لم يشاهد أي من المتهمين في ذلك الوقت". يذكر أن استأنفت اليوم محكمة جنايات قنا محاكمة 163 متهمًا من قبيلتي "الدبودية" و"الهلالية"، والمتهمين في القضية رقم 2793 والمعروفة إعلاميًا ب"مذبحة أسوان" وراح ضحيتها 28 قتيلاً من القبيلتين حيث تستمع المحكمة اليوم إلى شهادة شهود النفي والاثبات، للاطلاع على تقارير الطب الشرعي.