يقول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان الذي ينتحر يرتكب كبيرة من الكبائر وأنه يعذِّب بنفس الطريقة التي انتحر بها إلى الأبد. وأشار ممدوح إلى أن جزاء الانتحار النار.. للحديث القدسي عن النبي (ص) قال: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكيناً فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة". وأوضح أمين الفتوى، أن الشخص المنتحر يرتكب إثمًا أيضًا، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة قال، قال رسول الله: "من قتل نفسه بحديدة في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن شرب سمًا فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا"، وهنا يوضح الحديث أن الانتحار بأي طريقة وبشكل عام حرام شرعًا ويعذَّب المنتحر بطريقة انتحاره لنفسه. واختتم أمين الفتوى، فتواه قائلاً: "النفس أمانة بين الله والإنسان فيجب على الإنسان حفظ الأمانة ورعايتها وأن يتقي الله في نفسه، ومن يفعل غير ذلك فهو حرام وإثم".