زيارة الدكتورة أميرة أبوطالب، زوجة محافظ الأسكندرية، قصر ثقافة الشاطبي، وقيامها بجولة تفقدية برفقه المدير الإقليمي، كانت سببا في تقدم المخرج إسلام رفعت، عضو المجلس الثقافي بالإسكندرية، مساء أمس الأول، باستقالته من المجلس إلى الدكتور محمود طريه، المدير الإقليمي لثقافة المدينة. وقال رفعت ل«الوطن» إن زوجة المحافظ حضرت اجتماع المجلس الثقافي بقصر ثقافة الشاطبي، واعتقد أعضاء المجلس أنها نائبة المحافظ، ولكن الجميع فوجئوا أنها زوجته وليست النائبة الدكتوره سعاد الخولي. وعبر مواطنون ونشطاء سياسيين ومسؤولون تنفيذيون، عن غضبهم من تصرفات زوجة المحافظ، منتقدين حضورها المتكرر للقاءات الرسمية للمحافظ مع وزراء، وتفقدها لمواقع مؤسسات حكومية بدون منصب رسمي يخول لها ذلك. وتصاعدت أزمة زوجة المحافظ، بعد أن فوجئ العاملون بقصر ثقافة الشاطبي، مساء أمس الأول، بزيارة مفاجئة من الدكتورة أميرة أبو طالب، وقيامها بجولة داخل القصر لتفقد الأنشطة المختلفة به. وقال محمود قطب، مدير مركز ثقافة الأنفوشي، إن زوجة المحافظ، تفقدت المسرح وعدد كبير من الأبنية الخاصة به، بمرافقة محمود طرية، المدير الإقليمي، وأحمد درويش أمين عام الإقليم. وسبق أن تسببت زوجة المحافظ في موجة من الانتقادات، بعد حضورها لقاء مع ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، الأمر الذي برره زوجها بأنها حضرت اللقاء بسبب منصبها كرئيس جمعية «رواد البيئة» بالمعادي، وأنها جاءت بصحبة الوزيرة، التي طلبت منها الحضور للاستفادة من خبرتها في مجال القمامة. في المقابل، قالت عبير يوسف، ناشطة سياسية :" علي زوجه المحافظ أن تدرك انها ليست ذات صفة رسمية" من جهته، رفض هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، الاتهامات الموجهة إليه والخاصة بإقحام زوجته لنفسها في العمل التنفيذي للإسكندرية، مؤكدًا أنها تتحرك في نطاق اهتماماتها بالعمل العام بدون أدنى علاقة به كمحافظ، وفيما يخص أزمة حصوله على الجنسية الأمريكية، قال ل«الوطن»، إنه أعلن بكل صراحة ووضوح سيرته الذاتية منذ أول لحظة ولم يخدع أحد.