تمكنت قوات الجيش، من تصفية 12 إرهابيًا في غارة جوية جنوب الشيخ زويد، والقبض على 8 آخرين، فيما نجحت قوات الجيش الثالث بمنطقة قرية وادي العمر بوسط سيناء، في تصفية القيادي ب"بيت المقدس" سلامة فياض، والقبض على اثنين آخرين كانا برفقته؛ بعد إصابتهما بطلقات نارية. وقال مصدر أمني شمال سيناء، إن مروحيات الجيش من نوع "أباتشي"، شنت مساء أمس غارة جوية مفاجئة، على تجمع لعناصر "بيت المقدس" داخل أحد المنازل، في قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، للتخطيط لشن عملية إرهابية لاستهداف قوات الجيش والشرطة. وأكد المصدر، أن الطائرات دمرت المنزل، ما أدى إلى تصفية 12 عنصرا من "بيت المقدس" وتدمير سيارة "إلنترا" و4 دراجات بخارية تابعة للتنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن قوات الصاعقة شنت حملة برية، بالتزامن مع الغارة الجوية، وتمكنت من ضبط 8 عناصر إرهابية شديدة الخطورة، من المتورطين في استهداف الجيش والشرطة. وتابع المصدر، أن 3 عناصر إرهابية اشتبكت مساء أمس، مع قوة من الجيش بمنطقة قرية وادي العمر بوسط سيناء، وبعد اشتباكات استمرت لعدة دقائق، تمكنت القوات من تصفية أحدهم، وتبين أنه القيادي الإرهابي سلامة فياض (42 عاما) وإصابة اثنين آخرين بطلقات نارية وإلقاء القبض عليهما. كما شنت قوة من الجيش، حملة مباغتة على موقف مدينة الشيخ زويد في منطقة "سوق الثلاثاء"، وألقت القوات القبض على 4 سائقين لسيارات أجرة داخل الموقف، ونقلتهم للجهات المعنية للتحقيق. وأكد مصدر أمني شمال سيناء، أن الأجهزة الأمنية رصدت معلومات مؤكدة، حول قيام بعض سائقي الأجرة، بنقل بعض الاحتياجات من أغذية وملابس وخلافه لتنظيم "بيت المقدس" في سيناء، وعملهم كجواسيس ينقلون أخبار أكمنة الجيش وتحركات القوات لصالح التنظيم، مقابل مبالغ مالية كبيرة. وعلى الفور، تحرت الأجهزة الأمنية عن الأمر، حتى توصلت إلى السائقين الأربعة، الذين يعملون جواسيس لحساب "بيت المقدس"، وتم القبض عليهم وتحويلهم للتحقيق. ونجحت قوات الجيش مساء أمس، في إحباط محاولة إرهابية لتفجير عبوة ناسفة تزن 200 كيلو من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، زرعت داخل حفرة لاستهداف رتل عسكري كبير، كان ينفذ مداهمات عسكرية بقرية عمير جنوب الشيخ زويد. وأكد مصدر أمني شمال سيناء، أن قوات الجيش رصدت مكان العبوة عن طريق أحد البدو، الذي أبلغ القوات عن مكان تواجدها، وعلى الفور تم إيقاف الرتل العسكري، وإطلاق قذيفة "آر بي جي" على العبوة الناسفة لكبر حجمها إلى أن انفجرت. وأبلغ بعض سكان قرية "التومة" جنوب الشيخ زويد، أن عناصر "بيت المقدس" اختطفوا فجر اليوم، مواطنا بدويا من أبناء القرية من داخل منزله، ويدعى "براك النعيمي" (39 عاما)، واقتادوه داخل سيارة "فيرنا"؛ بدعوى تعاونه مع الجيش. وأكدت مصادر قبلية في الشيخ زويد، أن التنظيم الإرهابي أطلق سراح اثنين من البدو، بعد اختطافهما لعدة أيام بدعوى تعاونهما مع الجيش، حيث تبين للتنظيم براءتهما، وهما "عماد محمود أبورياش" ويعمل بمحل حلاقة بقرية أبوطويلة جنوب الشيخ زويد، والثاني "أحمد عواد الخلايلة" وهو مدير مرفق المياه في حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد، والذي اعتقل من منزله قبل عدة أيام، وادعت بعض وسائل الإعلام العثور على جثته. من ناحية أخرى، عثرت الأجهزة الأمنية شمال سيناء، على 3 جثث عليها آثار طلقات نارية في الرأس والصدر والرقبة، بينهم جثة واحدة معلومة الهوية، لشخص يدعى ''صبري. ك. ب'' (35 عامًا) من محافظة البحيرة، عثر على جثمانه ملقى الخروبة جنوب الشيخ زويد. وأكد مصدر أمني، أن الجثة الثانية مجهولة الهوية، عثر عليها ملقاة بجوار معسكر "القسيمة" للأمن المركزي في وسط سيناء، وجثة ثالثة عثر عليها ملقاة في قرية كرم القواديس جنوب الشيخ زويد، وتم التحفظ على الجثث الثلاثة بمستشفى العريش العام، وجاري التعرف على الجثتين المجهولتين. وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإجرامية والمطلوبة، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، في بيان لها اليوم، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على "محمد. أ. ع" (46 عاما) بدون عمل ومقيم في العريش، والمدعو "محمد. م. م. أ" (45 عاما) مدرس ومقيم في العريش، والمذكوران من العناصر المتطرفة فكريا، ضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن المُشاركين في أعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية. وأكد البيان، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على المدعو "وائل. إ. س." (30 عاما) عاما ومقيم في رفح، وصادر عليه حكم غيابي بالمؤبد "قتل وسلاح"، كما ضبط 50 محكوما عليهم في قضايا متنوعة، بينهم 34 محكوما عليهم في قضايا جنح "حبس جزئي"، واثنين فقط بجنح "حبس مستأنف" و13 بجنح الغرامات الجزئية، و10 مخالفات، فيما تمكنت إدارة المرور، من ضبط وتحرير 170 مخالفة مرورية متنوعة خلال ال24 ساعة الأخيرة. فيما نظم عناصر من جماعة "الإخوان"، وقفة احتجاجية في مركز بئر العبد شمال سيناء، اعتراضًا على المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في 13 مارس الجاري في شرم الشيخ، واصفين المؤتمر بأنه "يخدم إسرائيل ويبيع مصر". وارتدى المشاركون في الوقفة، أقنعة بيضاء على وجوههم لتجنب ملاحقة الأمن لهم، لمخالفتهم قانون التظاهر بتنظيم وقفة بدون تصريح أمني، ورفعوا صور للرئيس المعزول محمد مرسي، وشعارات رابعة، ولافتات تهاجم المؤتمر الاقتصادي والنظام، جاء فيها "خير سيناء لمصر مش للخليج وإسرائيل - لا لمؤتمر بيع مصر - أنقذوا مصر - كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".