أجمع خطباء الإسكندرية من الإسلاميين في صلاة العيد، على ضرورة الاعتماد على مرجعية الشريعة الإسلامية، وطالبوا المصلين بعدم التفريط فيها، فيما شن بعضهم هجوما على التيارات العلمانية، كما نصح عماد عبدالغفور رئيس حزب النور الشباب بغض البصر والنساء بعدم التبرج. وقال صبحي صالح، القيادي الإخواني، في خطبته إن "الشيوعيون والملحدون، ينازعون في إسلامية مصر كهوية، مخاطبا الحضور بأنه "لا مرجعية لنا إلا شريعة الله ورسوله"، مطالبا إياهم بالدفاع عنها. وأكد صالح أن "الشيوعيون والملحدون" على استعداد لتعطيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومؤسسات الدولة، والتشكيك والنيل من مشروعية مرسي في سبيل ذلك. وأشار صالح في خطبته إلى أن الفلول وأعداء الشعب والثورة هم الذين يحرضون الناس على الإضرابات ويتاجرون بمشاعرهم ولا يريدون لقطار النهضة أن يسير. وأضاف صالح، لقد تسلمنا الدولة منهوبة، وبها فساد وبطالة، فالصبر حتى نستكمل أهداف الثورة، معتبرا أن الإضرابات لم تظهر صدفة قائلا "الإضراب ليس صدفة، هل اكتشفوا أن مرتبهم لا يكفي فجأة وهم 30 سنة لا يجدوا قوت يومهم". ومن جانبه طالب الشيخ أحمد المحلاوي، في خطبة العيد بمسجد القائد إبراهيم، بضرورة شكر الله على نعمة التحرر، عبر تطبيق الشريعة الإسلامية والعودة إلى الله. وشدد المحلاوي على ضرورة "الضرب بيد من حديد علي العابثين الذين يعطلون مسيرة البلاد والذين لهم أجندات داخلية وخارجية، بالقانون"، مؤكدا على أهمية أن تكون الحرية مسئولة نافيا أن يكون الإسلاميين غرضهم تقييدها. فيما اعتبر الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور خلال خطبة العيد، أن القبول بالشريعة هو شرط لصحة الإيمان، مؤكدا ضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع في الدستور، داعيا أن يرزق الله مصر بحكم رشيد يقيم الحق والعدل، ويرجع للإسلام سيرته الأولى. وأوضح عبد الغفور أن الدستور يجب أن يعبر عن هُويتنا وأن تكون الشريعة هي مصدر التشريع ولا قبول ببدلا لها أو عوجٍ عنها. ونصح عبد الغفور المصلين بالالتزام بالقواعد الشرعية، وعدم مخالفه الآداب، مناشدا النساء ألا تتبرج تبرج الجاهلية الأولى، ومطالبا الشباب بغض أبصارهم. وقال "إن للمجتمع الإسلامي طهور وعفه يجب الحفاظ عليها في أعيادنا وفي جميع الأوقات".