بدأت عناصر تنظيم «الإخوان» الإرهابى تنفيذ تكليفات تنظيم «داعش» الذى دعا الجماعات المتطرفة فى مصر إلى تنفيذ عمليات نوعية فى مناطق حيوية خارج سيناء وعلى رأسها العاصمة والصعيد، وأعلنت ما تسمى «ميليشيات العقاب الثورى» الإخوانية مسئوليتها عن التفجير الذى استهدف القوة الأمنية الموجودة بمحيط دار القضاء فى وسط القاهرة، وأسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 9. وقال المستشار هشام بركات، النائب العام، ل«الوطن»: «الحمد لله على كل شىء». وعاين بنفسه مكان التفجير قبل أن يغادر بصحبة مدير أمن القاهرة. وقالت مصادر قضائية كانت موجودة فى دار القضاء العالى عند وقوع الحادث إن التفجير تسبب فى حالة من الهلع بين رواد دار القضاء وأعضاء النيابة العامة وأصحاب المحلات والمارة. وأوضحت المصادر أن العبوة الناسفة وُضعت داخل كيس أسود معلق بأحد الأعمدة على بعد 4 أمتار من المدخل الرئيسى بدار القضاء، وعلى مسافة 10 أمتار من السلم المؤدى لمكتب النائب العام بالطابق الثانى فى المبنى العتيق، وكان يستهدف أفراد قوة ارتكاز مكلفة بتأمين المبنى بشكل دورى عن طريق تفتيش المترددين عليه وفحص متعلقاتهم، بعد ساعة من التفجير. وكانت حركة المقاومة الشعبية، التابعة للإخوان، تبنّت تفجير قنبلة فى أسوان، أمس الأول، بالقرب من مبنى قسم أول، أدت لمقتل مواطنيْن وإصابة 11. كما أعلنت «حركة العقاب الثورى بالفيوم» أنها نصبت كميناً مسلحاً لموكب أمنى بقرية قصر الباسل، زاعمة إصابة عدد من الضباط والجنود، فضلاً عن إعلان مسئوليتها عن الهجوم على نقطة نجدة الفيوم. وعثر أفراد الأمن الإدارى بجامعة الأزهر فى أسيوط على قنبلة بدائية أمام بوابة الجامعة، ونجح خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية فى إبطال مفعولها. وواصلت الأجهزة الأمنية ملاحقة عناصر الجماعة الإرهابية، وتمكنت إدارة البحث الجنائى بالمنيا من ضبط 5 عناصر إخوانية مطلوب ضبطهم وإحضارهم بتهمة اقتحام مراكز الشرطة. وفى دمياط، أمر المستشار إيهاب الحسينى، المحامى العام، بتجديد حبس أعضاء خلية زرع القنابل والعبوات الناسفة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، كما أمر بحبس طالب أزهرى 15 يوماً لتورطه فى 4 قضايا شغب وعنف.