شهدت قرية دهتورة، إحدى قلاع صناعة الطوب بمركز زفتى في الغربية، فجر اليوم، مأساة حقيقية وكارثة إنسانية بعدما اندلع حريق هائل داخل إحدى غرف التصنيع، بمصنع للإنتاج وصناعة الطوب الأسمنتي والحراري جراء انفجار أسطوانات غاز البوتوجاز داخل أحد مخازن المصنع. وأسفر عن انفجار الأسطوانات، سقوط 4 قتلى متفحمين و7 مصابين حال هرولتهم ومحاولة الفرار من الموت، بسقوطهم في أحد أبيار المازوت المغلي، وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفى زفتى العام. كان اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من اللواء عبداللطيف الحناوي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بحدوث حريق هائل بمصنع للطوب بقرية دهتورة، ملك عبدالقادر فتوح، على مداخل القرية المشار إليها. وانتقلت القيادات الأمنية، برئاسة العميد محمد صالح، إلى مكان الحادث، وتم الاستعانة ب5 سيارات إطفاء، و4 سيارات إسعاف؛ للسيطرة على الحريق، وتمكنت من السيطرة على النيران، وإجراء عملية التبريد، وتبين من المعاينة المبدئية أن الحريق نتيجة انفجار موقد غاز صغير وامتداد النيران إلى تانك المازوت الذي يستخدم فى حرق الطوب. تم تحرير محضرًا بالواقعة، وتم نقل المصابين لمستشفى حروق زفتى، والجثامين ال4 إلى المشرحة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية للمعاينة لمعرفة سبب الحريق، وعما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه. وكشف مسؤول أمني، ل"الوطن"، أن أسماء المصابين هم: "السيد. ج. ا" و"عنتر. ف. م" و"محمود. م. ع" و"كمال. ز. ك"، وتم نقلهم إلى مستشفى زفتى العام ومركز الحروق بزفتى، مشيرًا إلى أنه تم استخراج جثة متفحمة من داخل المصنع، ومازال البحث جاري عن جثتين داخل غرفة التانك الكائن بها أحد أبيار المازوت. وقال جمال محمد، أحد أهالي القرية، إنه فور سماع دوي انفجارات متتالية بمخزن أسطوانات الغاز التابع للمصنع، خرج أهالي القرية عن بكره أبيهم يحملون جراكن المياه والخراطيم ومواتير دفع وشفط المياه؛ لإطفاء نيران الحريق التي ارتفعت لأكثر من 3 أمتار، على حد قوله.