جامعة بنها تحصد 5 مراكز أولى في الموسم 12 لمهرجان إبداع    «التضامن الاجتماعي» تقرر قيد جمعيتين بمحافظتي القاهرة والشرقية    أسعار الذهب في محلات الصاغة اليوم الاثنين 27-5-2024    بالفيديو.. التموين تطرح لحوماً سودانية في المنافذ الاستهلاكية تبدأ من 160 جنيها    وزير الكهرباء يكشف موعد انتهاء تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء في مصر    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية " يتابع سير العمل بمشروعات مدينتي العاشر من رمضان وبدر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    توريد 219 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة    البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات «العدل الدولية»    وزير خارجية تركيا: تأجيل الاعتراف بفلسطين سيكسب إسرائيل مزيدا من الوقت    مصر تدين القصف الإسرائيلي المتعمد لخيام النازحين فى رفح الفلسطينية    خبير أمن قومي: إدخال المساعدات من «كرم أبوسالم» مؤقتا لحين التوصل إلى حل    مشيرة خطاب: ما يقوم به الكيان الصهيوني من حرب إبادة جماعية في غزة تجاوز أي وصف    كواليس جديدة في أزمة رمضان صبحي.. ومدة إيقافه: عاجل    «الأرصاد» تكشف موعد انكسار الموجة الحارة.. انخفاض الحرارة 5 درجات    عطلة عيد الأضحى للقطاع الحكومي في مصر: مواعيد وتفاصيل    مواعيد حجز تذاكر القطارات للوجه القبلي بمناسبة عيد الأضحى 2024    المعمل الجنائي يعاين موقع حريق مخزن أخشاب بإمبابة    سقوط فتاة من أعلى عمارة سكنية في الغربية    جامعة القاهرة تحتضن ختام فعاليات مهرجان «إبداع 12» للجامعات المصرية    موعد وقفة عرفات 2024 وأهمية صيام يوم عرفة    وزير الصحة يدعو دول شرق المتوسط إلى التوافق بشأن مفاوضات معاهدة الأوبئة    عاجل:- توقعات بزيادة أسعار الأدوية قريبًا ومخاوف من نقص الدواء    «المستشفيات التعليمية» توقيع ملحق تعاون مع قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة    500 ألف جنيه مكافأة لكل لاعب بالأهلي بعد التتويج بدورى أبطال أفريقيا للمرة ال 12    فاتن حمامة تمثل باللغة العربية الفصحى أمام يوسف وهبي فى 7 صور نادرة    مقتل وإصابة العشرات في 4 ولايات أمريكية جراء عواصف شديدة    وزير الري يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مركز التدريب الإقليمى وجامعة بنها    عدا هذه السلعة.. هبوط حاد في أسعار السلع الأساسية اليوم 27-5-2024    مهرجان كان السينمائى 77 .. مصر تتصدر المشاركات العربية    بيان رسمي.. البترول تكشف: هل سحبت إيني سفينة الحفر من حقل ظهر؟    ميناء دمياط توقع مذكرة تفاهم مع "علوم الملاحة" ببني سويف لتعزيز التعاون    طلاب الدبلومات الفنية يؤدون امتحان اللغة الفرنسية والحاسب الآلي بكفر الشيخ    "أوفر دوس" تكشف لغز جثة شاب في العجوزة    تشكيل الأهلي المتوقع ضد الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين    صباحك أوروبي.. موعد رحيل جوارديولا.. دياز مطلوب في إسبانيا.. وبديل كونتي    بعد قليل، نظر استئناف باقي المتهمين بقضية التوكيلات الشعبية المزورة    ستولتنبرج: الناتو يستعد للعب دورا أكبر بكثير في دعم أمن أوكرانيا    أول صورة لإحدى ضحاياه.. اعترافات جديدة صادمة ل"سفاح التجمع"    «كولر vs جوميز».. كيف ظهر الثنائي عقب التتويج الأفريقي؟    راهول كوهلي يكشف عن خضوعه لتجارب أداء فيلم The Fantastic Four    صحة الاسماعيلية تحيل عدداً من العاملين بوحدة أبو جريش للتحقيق ( صور)    هل حج الزوج من مال زوجته جائز؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)    ميدو: إمام عاشور ممكن يلعب في أي مكان حتى لو مدافع.. ولا بد من دعم المنتخب بقوة    الأزهر للفتوى يوضح سِن الأضحية    هبوط فروزينوني.. وإنتر ينهي موسمه بالتعادل مع فيرونا في الدوري الإيطالي    كولر: التحضير لمواجهة الترجي كان صعبا.. ولم أكن أعرف أن كريم فؤاد يستطيع تعويض معلول    أهمية ممارسة الرياضة اليومية.. لجسم وعقل أقوى وصحة أفضل    علي جمعة يوضح معنى العمرة وحكمها وشروط وجوبها: آثارها عظيمة    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: عدم التصنيف القانوني للوافدين يمثل عبئا على الاقتصاد    جيش الاحتلال يعلن اغتيال قياديين فى حركة حماس خلال هجوم على رفح الفلسطينية    أوراق مزورة.. نقابة المحامين تكشف سر تأجيل القيد بالفترة الحالية    قطاع المتاحف: طريقة عرض الآثار بمعارض الخارج تتم من خلال لجان مشتركة    خبيرة: اللاجئون يكلفون الدولة اقتصاديا ونحتاج قواعد بيانات لهم دقيقة ومحدثة    رئيس جامعة المنصورة: أجرينا 1100 عملية بمركز زراعة الكبد ونسبة النجاح تصل ل98%    بالتفاصيل.. تعرف على خطوات أداء مناسك الحج    تعاون مشترك بين «قضايا الدولة» ومحافظة جنوب سيناء    "تطوير مناهج التعليم": تدريس 4 لغات أجنبية جديدة في المرحلة الإعدادية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أوباما» و«نتنياهو».. معركة وجود بسبب الملف النووى الإيرانى
نشر في الوطن يوم 27 - 02 - 2015

تحاول واشنطن وطهران تضييق مساحة الخلاف بين الجانبين فى قضية التسوية السياسية للملف النووى الإيرانى، بما يمكنهما من إنتاج اتفاق جيد تقبله كل الأطراف، لا يقدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على إفساده، أو تشكيك الكونجرس الأمريكى فى قيمته وجدواه، ويمكن إيران من رفع العقوبات الدولية التى تثقل كاهل اقتصادها الوطنى، ويمكن أن يقبله الجناح المحافظ فى الحوزة الدينية الحاكمة الذى لا يزال يعتقد أن واشنطن هى الشيطان الأعظم، لا تضمر سوى الشر للجمهورية الإسلامية!
والواضح أن الاجتماع الأخير الذى عُقد فى جنيف بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، لم ينجح فى حسم خلافات الطرفين، ولا تزال هناك مسافة مهمة على الطرفين أن يقطعاها، وصولاً إلى الاتفاق المنشود، لكن الواضح أيضاً من تصريحات الجانبين أن المفاوضات دخلت مرحلة جد حساسة، مع بقاء فجوة مهمة تتعلق أساساً بحق طهران فى تخصيب اليورانيوم، وحدود الالتزام برفع العقوبات الدولية عن إيران، كما صرّح وزير الخارجية الأمريكى، لكن حضور وزير الطاقة الأمريكى إيرنست مونز، ورئيس الطاقة الإيرانية على أكبر سالهى، وحسين فريدون شقيق الرئيس حسن روحانى، جلسة المباحثات الأخيرة، يؤكد أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات أخيرة من الجانبين، خاصة أن الطرفين، طهران وواشنطن، يرفضان تمديد فترة التفاوض مرة أخرة، ويؤكدان أن مارس المقبل هو الموعد النهائى للاتفاق الذى كان من المفترض أن يتم توقيعه فى نوفمبر 2014، لكن الطرفين وافقا على مد فترة التفاوض ستة أشهر أخرى، لا يبدو أنها قابلة للتجديد، ولا يزال كل من الرئيس الأمريكى أوباما والمرشد على خامنئى يؤكدان ضرورة إنهاء الاتفاق قبل مارس المقبل فى جلسة أخيرة يعقدها الجانبان ربما تكون هى الجلسة الحاسمة، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلى على موقفه، ويؤكد رفضه أى اتفاق يعطى لإيران الحق فى تخصيب اليورانيوم حتى إن كان بكميات محدودة وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة!، بدعوى أن الاتفاق يمثل تهديداً لوجود إسرائيل!، وأن إيران يمكن أن تخدع مفتشى الوكالة الدولية للطاقة، كما فعلت كوريا الشمالية قبل عدة أعوام، خاصة أن الوكالة الدولية لا تزال تشكو طهران، لأنها تخفى حقائق مهمة عن مفتشيها!، بل إن «نتنياهو» يصر على أن الاتفاق يهدّد أمن إسرائيل وأمن الولايات المتحدة وأمن العالم أجمع!، ويؤكد عزمه على إلقاء خطابه أمام الاجتماع المشترك لمجلسى الكونجرس الأمريكى، بهدف إفساد الاتفاق وإقناع النواب الأمريكيين بعدم جدواه.
وكما يلوم رئيس الوزراء الإسرائيلى الرئيس الأمريكى أوباما، لأنه سوف ينجز اتفاقاً سيئاً مع طهران يعطى لإيران الحق فى تخصيب اليورانيوم، ويبقى على معظم منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة، ويمكن إيران من الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، يلوم رئيس الوزراء الإسرائيلى دول الغرب، لأنها لا تزال تتفاوض مع إيران، أملاً فى تسوية سلمية للملف النووى الإيرانى، رغم الدور الذى تلعبه إيران فى تشجيع الإرهاب الدولى، وتكرر الخطأ التاريخى الذى وقع فيه الغرب فى أربعينات القرن الماضى عندما تغاضى عن أخطار الفاشية والنازية، ومكن «هتلر» من أن يصبح قوة تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ولا تبدى أىٌّ من دول الغرب حماساً لرؤية بنيامين نتنياهو، لأن الجميع يعتقد أن من حق الرئيس الأمريكى، ومن حق التحالف الغربى، بل من حق العالم أجمع، أن يجرّب فرص الوصول إلى تسوية سلمية للملف النووى، بدلاً من مواجهة عسكرية محتملة لا يتحمّس لها الغرب والأمريكيون، خاصة أن القرار فى النهاية هو قرار غربى فى وسعهم أن يقبلوا الاتفاق أو يرفضوه، وفقاً لجودته والضمانات التى يمكن أن تقدمها إيران لتعقيم قدراتها على إنتاج سلاح نووى، وقبولها الواضح والشفاف برقابة الوكالة الدولية للطاقة على كل الأعمال التى تجرى داخل جميع منشآتها النووية على مدار الساعة، والتزامها الصارم بالتخصيب المنخفض لكميات محدّدة من اليورانيوم تحت رقابة الوكالة الدولية، وقبولها بنقل كميات الوقود المخصّب الموجود فى حوزتها الآن خارج البلاد، ضماناً لعدم استخدامه فى صنع أى سلاح نووى، والتزامها بالتوقيع على ملحق اتفاقية الحظر الذى يسمح للمفتشين الدوليين بحق التفتيش المفاجئ على أىٍّ من منشآت إيران النووية أو العسكرية، أو الأماكن الحساسة مثل قصور الرئاسة والمساجد دون إخطار مسبق، إن ظهرت شبهات تؤكد أن طهران تستخدم هذه الأماكن لإخفاء أى أنشطة نووية!
والواضح أن لب الصفقة بين الغرب وطهران يتلخص فى السماح لإيران بتخصيب كميات محدّدة من اليورانيوم، وفى إطار درجات تخصيب جد منخفضة، لا تتيح لها فرصة الحصول على يورانيوم عالى التخصيب يمكنها من صنع سلاح نووى، مقابل رفع العقوبات الدولية عن كاهل طهران، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو»، على حرمان طهران، على نحو مطلق، من القيام بأى عمليات لتخصيب اليورانيوم، كما يصر على ضرورة تدمير إيران جميع منشآتها النووية، وهو أمر يستحيل على طهران قبوله، لأن اتفاقية حظر الانتشار النووى لا تصادر على حق أى دولة فى تخصيب اليورانيوم تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة، كما أن هناك أكثر من 20 دولة فى العالم تقوم بتخصيب اليورانيوم فى معاملها تحت رقابة الوكالة الدولية، وفضلاً عن ذلك فإن اتفاقاً على هذا النحو الذى يريده «نتنياهو» يمثل إهانة بالغة لإيران، يستحيل قبولها، كما أن طهران أصبحت تملك بالفعل المعرفة الكاملة بدورة إنتاج الوقود النووى، يختزنها فى عقولهم وتجاربهم جيل جديد من العلماء الإيرانيين، لم تفلح محاولات اغتياله على تعددها فى القضاء المبرم على هذه المعارف التى أصبحت جزءاً من التراث العلمى والتكنولوجى لإيران.
ورغم اتفاق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وجواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى خلال لقائهما فى جنيف الأسبوع الماضى على جولة مقبلة من المفاوضات فى الأغلب سوف تكون الجولة الحاسمة، تركز على كميات ودرجة تخصيب اليورانيوم التى سوف تلتزم بها إيران، وتشير دلائل كثيرة إلى تزايد فرص وصول الجانبين إلى اتفاق يمكن أن يغير كثيراً من صورة الموقف السياسى فى الشرق الأوسط، يصمّم رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» على إفشال الاتفاق، ويصر على إلقاء خطابه أمام الاجتماع المشترك لمجلسى الكونجرس الأسبوع المقبل لتحريض النواب والشيوخ على رفض الاتفاق، رغم أن عدداً من النواب والشيوخ الديمقراطيين بينهم معظم أصدقاء إسرائيل فى الكونجرس، قرروا مقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى، ورغم أن غالبية الأمريكيين يرفضون مواقف «نتنياهو»، ويعتبرونها إهانة لرئيس الولايات المتحدة، ورغم أن غالبية اليهود الأمريكيين، بما فى ذلك منظماتهم الأكثر تأثيراً ونفوذاً (الإيباك)، يحذرون «نتنياهو» من مغبة المقامرة على العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، ويطالبونه بعدم المجىء إلى واشنطن أو تأجيل خطابه أمام الكونجرس إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية فى مارس المقبل، كى لا تكون هناك شبهة منفعة خاصة يحققها «نتنياهو» على حساب العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية.
ولأنه من غير المقبول فى كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية أن يأتى «نتنياهو» لمخاطبة الكونجرس رغماً عن أنف الرئيس الأمريكى، يخشى غالبية الإسرائيليين فى الداخل أن تدور الدائرة على رئيس الوزراء الإسرائيلى، لأن العلاقات بين «نتنياهو» والرئيس الأمريكى أوباما لم تكن أبداً على ما يرام بسبب إهانات «نتنياهو» المتكرّرة للرئيس الأمريكى!، لأن «أوباما» تجاسر فى بداية فترة رئاسته الأولى على مطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات فى الضفة والقدس الشرقية، شرطاً لاستئناف التفاوض بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ورغم تراجع «أوباما» السريع عن هذا الموقف، يصر «نتنياهو» على عقاب «أوباما» والإبقاء عليه فى حالة دفاع دائم عن النفس، ويتصور أن خطابه أمام الكونجرس سوف يكون جواز المرور إلى الكنيست الذى يحفظ له منصب رئيس الوزراء، مع أن «نتنياهو» يعانى انخفاضاً كبيراً فى شعبيته، وثمة احتمالات قوية بأن يخسر المعركة الانتخابية أمام تحالف الاتحاد الصهيونى الذى يضم عدداً من أحزاب اليسار والوسط، ويتفوّق فى استطلاعات الرأى العام الإسرائيلى الأخيرة بفرص حصوله على مقعدين، زيادة على مقاعد تحالف الليكود المنافس.
ويزيد من أزمة «نتنياهو» أنه قبل شهر واحد من موعد الذهاب إلى صناديق الاقتراع، نشر المحاسب الإسرائيلى العام يوسف شابيرا تقريراً رسمياً يؤكد سوء استخدام «نتنياهو» وزوجته «سارة» أموال الدولة، لإنفاقهما مبالغ باهظة على شراء الوجبات من الخارج (18 ألف دولار فى العام)، رغم أن الدولة تتولى مصاريف مطبخ رئيس الوزراء فى مقره الرسمى، وإسرافهما الشديد فى الإنفاق على أعمال التنظيف والتجميل وشراء الخمور، فضلاً عن تحمّل الخزانة العامة معظم مصروفات صيانة وتنظيف البيت الخاص لرئيس الوزراء فى هرزيليا التى تتجاوز ألفى دولار فى الشهر، كما خسر «نتنياهو» تأييد معظم الصحف الإسرائيلية، بما فى ذلك «يديعوت أحرونوت» و«هآرتس» اللتين يتهمهما رئيس الوزراء الإسرائيلى بالتواطؤ على إفشال حملته الانتخابية ومحاولة إسقاطه، بينما يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلى هاجس الخوف من انتقام «أوباما» الذى يمكن أن يستشعر قوته فى نهاية فترة حكمه الثانية، لأنه لن يكون أسير الصوت الانتخابى اليهودى.
ولأن المعركة بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، حول الملف النووى الإيرانى جاوزت أن تكون خلافاً فى الرأى، وجاوزت أن تكون معركة تكسير عظام لتصبح معركة وجود، يتحتم أن يتم حسمها على حساب أى منهما بعد أن اتسعت مساحات الخلاف بين الرجلين إلى حد بات من المستحيل علاجها، والواضح أن «نتنياهو» يمكن أن يكون الطرف الخاسر فى الأغلب، لأنه يقامر بكل ما يستطيع على كسب الرهان، وإفشال فرص الاتفاق النووى الإيرانى فى ظروف لا يبدو أنها مواتية لرئيس الوزراء الإسرائيلى!، الذى يعانى من انخفاض شعبيته ورفض غالبية الأمريكيين موقفه، كما يعانى من رفض غالبية اليهود الأمريكيين خطابه أمام مجلسى الكونجرس الذى يمكن أن يدمر علاقات إسرائيل بواشنطن، خاصة أن غالبية الأمريكيين وغالبية الإسرائيليين يرون أن «نتنياهو» تجاوز كل التقاليد والأعراف، وأمعن فى إهانة الرئيس الأمريكى إلى حد لم يعد مقبولاً من غالبية الأمريكيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.