وقعت أمس 8 انفجارات بقطاع شمال الجيزة فى أوقات متتالية، قالت التحريات إنها وقعت بالقرب من قسم شرطة الوراق ومركز شرطة أوسيم واستهدفت أيضاً 3 محال اتصالات بالعجوزة وأكشاك كهرباء بمنطقة إمبابة، ما أسفر عن مقتل عامل وإصابة 12 آخرين بينهم 4 أمناء شرطة. ففى منطقة إمبابة، قُتل عامل فى محل بيتزا بشارع الوحدة إثر انفجار عبوة ناسفة فى جسده. كشفت التحريات التى جرت تحت إشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن رجلاً فى العقد الخامس من عمره وقف أمام 3 أكشاك كهرباء بشارع الوحدة بمنطقة إمبابة، وعقب مشاهدة الضحية له توجه إليه وسأله عن سبب وقوفه فرفض الحديث مع الضحية وغادر المكان، وعقب مغادرته المكان فوجئ المجنى عليه ب«كيس بلاستيك» تركه ذلك الشخص المجهول، وعقب محاولة المجنى عليه معرفة ما بداخل ذلك الكيس انفجرت فى جسده عبوة ناسفة كانت موجودة داخل الكيس وأدى الانفجار إلى بتر قدمَى الضحية وإصابته بجروح وشظايا فى مختلف أنحاء جسده، وإصابة 3 آخرين. ولفظ المجنى عليه عادل محمد عبدالله «28 سنة» أنفاسه الأخيرة قبل وصوله مستشفى إمبابة العام. وشرحت التحريات التى قادها العميد حسن عليوة، مفتش المباحث، والمقدم محمد أمين، رئيس مباحث إمبابة، والمقدم محمد غراب، وكيل فرقة شمال الجيزة، أن الانفجار أسفر عن تحطيم واجهات 3 محلات بينها المحل الذى كان يعمل فيه المجنى عليه، وأضافت أن قوات الأمن استعانت برسام جنائى لرسم ملامح المتهم الذى ألقى العبوة، ورجحت التحريات أن المتهم المجهول ينتمى لتنظيم الإخوان الإرهابى وأنه كان يستهدف تفجير 3 أكشاك كهرباء، وتحرر محضر بالواقعة. كما انفجرت عبوتان فى منطقة العجوزة، تبين من التحريات والمعاينة أن الانفجار الأول وقع بمحل فودافون فى شارع جامعة الدول العربية وأسفر عن إصابة 3 مواطنين تصادف وجودهم فى مكان الانفجار وتحطيم واجهات المحل بالكامل وتحطيم ماسورة صرف صحى، وتبين من معاينة النيابة التى جرت بمعرفة المستشار أحمد دبوس، رئيس نيابة العجوزة، أن العبوة المستخدمة كانت كبيرة الحجم وتحتوى على بارود ومسامير وموصلة ب«تايمر»، وأن الانفجار أسفر عن تحطيم 3 سيارات تصادف وجودها بجوار مكان الانفجار، واستدعت النيابة عدداً من شهود العيان، وطلبت تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين. وقالت التحريات التى جرت بمعرفة العميد محمد عبدالتواب، مفتش مباحث وسط الجيزة، إن الانفجار الثانى وقع فى شارع أحمد عرابى بمحل اتصالات وأسفر عن تحطيم واجهات المحل بالكامل ولم يسفر عن أى خسائر فى الأرواح، ولا تزال قوات الأمن بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية تكثف جهودها لضبط المتهمين. كما وقع انفجار بمحل فودافون بشارع السودان بالدقى، وقالت معاينة النيابة التى جرت بعرفة شريف توفيق، رئيس نيابة الدقى، تحت إشراف المستشار محمد سراج، رئيس نيابة شمال الجيزة، إن الانفجار أسفر عن تحطيم المحل بالكامل ولم يسفر عن أى خسائر فى الأرواح أو إصابات بشرية، وانتدبت النيابة المعل الجنائى لمعرفة سبب الانفجار وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة. كما أصيب 7 آخرون بينهم 4 مجندين أمام قسم شرطة الوراق إثر انفجار عبوتين بجوار القسم، وقالت تحريات العميد حسن عليوة، مفتش المباحث، والمقدم محمد أبوالقاسم والرائد عمرو البرعى والنقيب أحمد صبحى، ضابط المباحث، إن المجندين عثروا على العبوتين وقاموا بفرض كردون أمنى حول العبوتين أمام قسم الشرطة، وحاولوا إنقاذ المنطقة من كارثة، وأثناء ذلك انفجرت العبوتان، مما أدى إلى إصابتهم بشظايا فى مختلف أنحاء أجسادهم، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين من الأهالى تصادف وجودهم فى المكان. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيقات. وفى منطقة أوسيم انفجرت عبوتان أمام مركز الشرطة ما أسفر عن حدوث تلفيات فى 4 سيارات شرطة، وانتقل محمد بدوى، رئيس نيابة أوسيم، لإجراء معاينة، وتبين أن العبوتين تم تفجيرهما عن بعد باستخدام تايمر، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى ولا تزال التحقيقات مستمرة. وفى القاهرة تم إبطال 4 عبوات هيكلية بالقرب من محيط قصر القبة، وعبوة أخرى داخل أوتوبيس بشارع النصر، وقامت القوات بتمشيط المنطقة، ولا تزال قوات الأمن تكثف جهودها لضبط المتهمين. واصلت ميليشيات الإخوان عمليات العنف والتخريب واستهداف المنشآت العامة والخاصة بالعبوات الناسفة والقنابل بدائية الصنع، بهدف نشر الفوضى وتهديد استقرار البلد وتخويف الدول والمستثمرين من المشاركة فى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، المقرر عقده فى شرم الشيخ من 13 إلى 15 مارس المقبل. وأعلنت كتائب المقاومة الشعبية، الإخوانية، مسئوليتها عن سلسة التفجيرات التى شهدتها منطقة المهندسين، أمس، واستهدفت فروع شركات الهواتف المحمولة بالمهندسين وشارع السودان، بحجة مشاركتهم فى مؤتمر دعم الاقتصاد. وقالت الكتائب، فى بيان أمس عبر صفحتها على «فيس بوك»: «المقاومة الشعبية تتبنى انفجار فرعين لشركة اتصالات فى شارع جامعة الدول وشارع السودان بالمهندسين، وآخر لشركة بشارع عرابى رداً على إعلانها المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى». وتبنت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، الإخوانية، زرع قنبلتين ناسفتين داخل جراج أوتوبيس شرق الدلتا بالدقهلية، فى إطار العمليات النوعية. وقالت «الحركة» إن عناصرها فجروا قنبلة فى محيط قسم شرطة أوسيم، حيث تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة بلاغاً من غرفة النجدة بوقوع انفجار بالقرب من مركز شرطة أوسيم، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات إلى مكان الحادث لتمشيط المنطقة، تحسباً لوجود أى مواد متفجرة أخرى. فيما شهدت جامعة الأزهر يوماً عصيباً، أمس، حيث تمكن خبراء المفرقعات من تفجير 6 قنابل فى محيط بوابات الجامعة الثلاثة الخارجية، كانت اثنتان منها شديدتى الإنفجار وبهما مؤقت تفجير (تايمر)، وذلك بعد اشتباه أفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون» وعمال نظافة فى أكياس منتشرة على بوابات الجامعة الثلاثة، ما دفعهم لإبلاغ خبراء المفرقعات الذين حضروا على الفور وتبين سلبية بلاغين فيما تأكدوا من إيجابية البلاغ الثالث فطالبوا بإغلاق طريق النصر من الاتجاهين، وكان الجسم الغريب عبارة عن شنطة بلاستيكية على بُعد أمتار من بوابة الجامعة الرئيسية المطلة على شارع النصر فى الاتجاه المؤدى إلى المنصة، وقد اكتشف الخبراء قنبلتين وبدأوا التعامل معهما عبر الإنسان الآلى (الروبوت) وتفجيرهما، وكانت إحداهما قنبلة هيكلية والأخرى شديدة الانفجار صدر عن تفجيرها صوت هائل اهتزت منه جميع نوافذ كليات الجامعة المطلة على طريق النصر.