رفضت مجموعة من الأحزاب السياسية نظام «القائمة المطلقة» فى الانتخابات، مؤكدة أن القائمة النسبية هى النظام الأمثل لعدة أسباب من وجهة نظرها، منها أنها تضمن عدالة أكثر ولا تهدر أصوات الناخبين، كما فى «المطلقة»، مشيرين إلى أن الحياة السياسية هذه الفترة تحتاج إلى تطبيقها. «التجمع»: لا تهدر أصوات الناخبين.. وتضمن تمثيل القوائم الأخرى وفقاً لعدد الأصوات وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن الحزب يرى أن القائمة النسبية المفتوحة وغير المشروطة هى الضمان الأكبر لتمثيل فئات المجتمع تحت قبة الغرفتين التشريعيتين، ولا تهدر الأصوات الانتخابية. وأوضح «مغاورى»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن «القائمة المطلقة المغلقة تضرب أصوات الناخبين، لأن القائمة التى تحصل على «50% + 1» تحظى بالفوز بكل المقاعد، وتهدر 49% من الأصوات، بخلاف القائمة النسبية، التى تضمن تمثيل القوائم الأخرى وفق عدد الأصوات التى حصلت عليها فى السباق الانتخابى». وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه لا يوجد فى الأنظمة الانتخابية نظام مثالى بنسبة 100%، ولكن فى حالة الرغبة فى تقوية الأحزاب السياسية، لا بديل عن الاعتماد على القائمة النسبية. وأضاف «خليل» أن القائمة النسبية بها عدة ميزات، أولاها قلة عدد الأصوات المهدرة، مشيراً إلى أن حزب المصريين الأحرار تقدّم بمشروع قانون يعتمد على جزءين، الأول عمل قائمتين، واحدة مطلقة وأخرى نسبية، ولا يوجد فردى. وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن القوائم النسبية فى مشروع قانون الحزب ستكون قصيرة، قوامها 4، وتمثل دوائر صغيرة، بينما المطلقة يمثل فيها الشباب والمرأة والأقباط، وهكذا يكون تم تنفيذ نموذج لضمان مشاركة هذه الفئات، التى أكدها الدستور، وكذلك تنفيذ المناسب من حيث نظام الانتخابات. ويرى ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، أن نظام القائمة النسبية أفضل الأنظمة الانتخابية؛ لأنه يقوّى الأحزاب السياسية، ويجعلها مؤثرة فى الحياة السياسية والبرلمانية، كما أنه نظام عادل، فهو يوزّع مقاعد الدائرة الانتخابية بنسب الأصوات الحاصل عليها كل حزب، فضلاً عن أنه يجعل البرلمان يمثل الشعب تمثيلاً عادلاً، بجانب أنها ترفع مستوى الأداء تحت قبة مجلس النواب؛ لأن المنتخبين سيكونون قيادات حزبية تستطيع التعبير عن أحزابها وبرنامجها السياسى. وأضاف «الشهابى» أن القائمة النسبية تضمن وصول القيادات الحزبية صاحبة الكفاءة إلى البرلمان، وبالتالى ترتفع الممارسة البرلمانية تحت قبته، سواء كانت رقابية أو تشريعية، على عكس القائمة المطلقة التى سيكون الاختيار فيها ليس على الكفاءة الحزبية والسياسية والاقتصادية والخبرات العلمية والعملية. وأشار إلى أن القائمة النسبية نظام دستورى 100%، والدستور فتح مجالاً واسعاً لأى نظام انتخابى عندما قال تجرى الانتخابات بنظام القائمة أو بالنظام الفردى، أو بأى نظام يجمع بينهما، وبالتالى فإن إجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية دستورى، ولن تكون عليه أى طعون حول دستوريته. «المصري الديمقراطي»: نموذج يمثل نظاماً أكثر عدالة ويعبر بصورة أفضل عن الشعب وأيّد فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، نظام القائمة النسبية، لأنه من وجهة نظر الحزب يمثل نظاماً أكثر عدالة، ويعبر بصورة أفضل عن الشعب المصرى، موضحاً أن القائمة المطلقة أو الانتخابات الفردية من يفوز فيها يحصل على «50% + 1»، على عكس القائمة النسبية، التى لا يحدث فيها تهدير للأصوات. وأضاف «زهران» أن القائمة النسبية على عكس القائمة المطلقة الذى إذا حصلت القائمة على أقل من «50% + 1» لا تحصل على أى شىء، موضحاً أنه فى ظل القائمة النسبية يمكن توفية «الكوتة»، خاصة أن هناك خبراء وضعوا مشروعات قوانين تفى بالكوتة. ولفت رئيس حزب المصرى الديمقراطى إلى أنه يفضّل هذه الطريقة، وهناك أكثر من مشروع يحقّق الكوتة وفى الوقت نفسه يكون قائمة نسبية، مضيفاً أن نظام القائمة النسبية مناسب فى حالة تعدّد الأحزاب، لذلك يعتبر النظام المناسب فى الوقت الحالى، إذ تكون مرجعية الناخب فى نظام القائمة النسبية لبرنامج الحزب نفسه، كما أنه فى القائمة النسبية للأسماء أهمية كبيرة ويتصدّر القوائم النسبية فى أغلب الأوقات أشخاص لهم شعبية كبيرة أو معروفون للرأى العام. وقال عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، إن نظام القائمة النسبية يضمن تمثيل مختلف القوى السياسية داخل المجالس، مشيراً إلى أنه لا يوجد نظام انتخابى ليست به عيوب، لكن كل دولة تقرّر نظامها بناءً على ما تحتاجه الفترة المقبلة وما يناسب توجهاتها، ومصر تتجه نحو فترة انفتاح سياسى والقائمة النسبية هى النظام الملائم لها.