يجري رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، اليوم، محادثات في جنيف مع وزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز، في إطار المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال بهروز كمال وندي المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إن علي أكبر صالحي سيجري مع وزير الطاقة الأمريكي أرنست موديز محادثات عن الجوانب التقنية للمفاوضات مع دول مجموعة 5+1. وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، أن مونيز يتوجه السبت إلى جنيف بناء على طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الوفدين الإيراني والأمريكي بقيادة صالحي ومونيز، على التوالي، سيلتقيان بعد الظهر لإجراء مباحثات تقنية عن الملف النووي الإيراني. كان الإيرانيون والأمريكيون، أجروا أمس جولتين من اللقاءات في جنيف، استمرت أكثر من سبع ساعات من المحادثات. ووصل صالحي، صباح اليوم، إلى جنيف برفقة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وكذلك حسين فريدون وهو الشقيق والمساعد الخاص للرئيس حسن روحاني، وفقًا لوسائل الإعلام الأيرانية. من جانبه أكد محمد علي حسيني، أحد نواب وزير الخارجية الإيراني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن فريدون في جنيف لإجراء مشاورات وللتنسيق طيلة فترة المفاوضات. ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات لاحقا، غداً وبعد غد، بمواكبة ظريف وكيري، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الموجود هناك، كما ذكرت الوكالة الإيرانية. وفي موازاة هذه المحادثات الثنائية، سيلتقي ممثلو مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) وإيران، غدًا، في جنيف لمواصلة جهودهم الدبلوماسية بغية إيجاد حل طويل الأمد وشامل للملف النووي الإيراني، كما أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان. وكثف ظريف وكيري اللقاءات في الأسابيع الأخيرة لتسريع وتيرة المفاوضات، واتفق الجانبان على جدول زمني من مرحلتين لإبرام اتفاق سياسي قبل 31 مارس، ثم الانتهاء من التفاصيل التقنية قبل الأول من يوليو، لكن طهران تطالب باتفاق واحد يضم في آن الجانب السياسي والتفاصيل. وقال عراقجي، "لن يكون هناك اتفاق من مرحلتين، فبعد سنة من المفاوضات، علينا التطرق إلى التفاصيل ونريد أن يتضمن الاتفاق النهائي الإطار العام والتفاصيل". وتطالب الدول الكبرى، إيران بالحد من قدراتها النووية بغية منعها من التمكن يومًا من اقتناء القنبلة الذرية، أما طهران فتطالب من جانبها بحقها في الطاقة النووية المدنية الكاملة وتطالب برفع كافة العقوبات الاقتصادية الغربية. وهذه المفاوضات التي انطلقت في نوفمبر 2013، تم تمديدها مرتين.