اتهم البيت الأبيض، إسرائيل بتسريب معلومات غير دقيقة، بشأن المفاوضات النووية مع إيران، وتشويه موقف الولاياتالمتحدة، وتكثيف التوترات بشأن هذه القضية قبل زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في مارس المقبل. وانتقد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، جوش أرنست، تشويه إسرائيل موقف الولاياتالمتحدة، واتهامها ب"استمرار ممارسة انتقاء أجزاء محددة من المعلومات، واستخدام إخراجها من سياقها؛ لتشويه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة، حول الملف النووي الإيراني". وجاء انتقاد البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، لحليف الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة، بعد أن بلغت المفاوضات النووية بين الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وايران، مرحلة حاسمة، وتم الاتفاق علي الإطار الأساسي المقرر، في نهاية مارس المقبل. وجاءت بعد أن أصبحت زيارة نتنياهو محور خلاف دبلوماسي، وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر، وهو جمهوري، وجه الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي؛ ليلقي كلمة أمام الكونجرس دون إبلاغ البيت الأبيض، أو زعماء الديمقراطيين بالبرلمان. ويذكر أن أوباما الذي تتسم العلاقات بينه وبين نتنياهو بالتوتر، رفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، نقلاً عما قاله "لن اجتمع معه ببساطة لأن سياستنا العامة هي أننا لا نجتمع مع أي من زعماء العالم قبل أسبوعين من انتخاباتهم، اعتقد أن هذا غير ملائم". وقالت جينيفر بساكي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "أرنست، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي، أتهم إسرائيل ب"التقاسم الانتقائي للمعلومات"؛ لكنه امتنع عن قوله ماهية المعلومات، وتابع اعتقد أنه من الأسلم أن نقول لا كل ما نسمع من الحكومة الإسرائيلية، وأشار إلى أنه تعبير دقيق عن تفاصيل المحادثات". وأضاف أرنست، أعتقد أنه من الإنصاف القول أن الولاياتالمتحدة تدرك الحاجة إلى عدم التفاوض بشكل علني، والتأكد من ما تم مناقشته من معلومات على طاولة المفاوضات، لا أخرجت من سياقها، ونشرها بطريقة تشوه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة وحلفائنا.