كشف موقع "ديبكا" القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب في صفوف القوات الأمريكية والإسرائيلية والمصرية بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة عن نية عناصر سلفية جهادية القيام باعتداءات إرهابية من وداخل سيناء خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وقال الموقع إن القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة المحيطة بقطاع غزة وعلى الحدود الإسرائيلية المصرية، إضافة إلى قوات الجيش والأمن المركزي وأجهزة المخابرات المصرية المنتشرة في سيناء، وأفراد القوة الدولية متعددة الجنسيات (MFO) في سيناء أعلنت عن حالة الاستعداد القصوى للتصدي لهذه الهجمات. وأشار الموقع إلى أن القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة في الأردن رفعت أيضا حالة التأهب ونقلت بعض أفرادها المنتشرين في شمال الأردن قبالة الحدود مع سوريا مع عدة مروحيات عسكرية إلى منطقة العقبة لكي تتمكن من الوصول سريعا إلى أي نقطة في سيناء بهدف حماية قوات MFO ولاسيما الوحدة الأمريكية العاملة ضمن صفوفها. وأوضح الموقع أن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية والإسرائيلية والمصرية والأردنية حصلت خلال الأيام العشرة الماضية على معلومات عن استعداد الجماعات السلفية وعناصر تنظيم "القاعدة" في شبه جزيرة سيناء لتنفيذ سلسلة هجمات مزدوجة خلال العيد داخل إسرائيل وضد أهداف أمريكية ومصرية في سيناء، انتقاما لاغتيال الجيش الإسرائيلي لهشام السعيدني وعبد الله الأشقر، القياديين البارزين في جماعة "مجلس شورى المجهادين"، التي تضم قرابة 6 آلاف جهادي، من بينهم مصريون وبدو وفلسطينيون وأردنيون وسعوديون ويمنيون وليبيون، يتمركزون في وسط وجنوب سيناء. وانتقد التقرير الاستخباري العملية الأمنية "نسر"، التي تقوما بها قوات الجيش والشرطة المصرية ردا على مقتل 16 شرطيا في رفح المصرية، قائلا إنه "رغم مرور عدة شهور على بدء العملية، لم تقم القوات المصرية بعملية واحدة ضد المعتدين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة في سيناء، مثلما تسيطر عناصر طالبان والقاعدة على المناطق الحدودية في وزيرستان". وذكر الموقع نقلا عن مصادر مكافحة الإرهاب في إسرائيل أن أفراد المراقبة والاستطلاع بالجيش الإسرائيلي رصدت في يوم 15 أكتوبر الجاري وصول تعزيزات جهادية من ليبيا لتنضم إلى صفوف العناصر الجهادية في سيناء، ومعها شحنة أسلحة ضخمة من بينها صواريخ، مشيرا إلى أن مصادر استخباراتية غربية ومصرية أكدت أن العناصر الجهادية تضم أيضا منفذي الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي. وأكد الموقع الاستخباري على خطورة هذه المعلومات مستشهدا بحديث وسائل الإعلام في مطلع الأسبوع الجاري عن اختفاء ستة آلاف عنصر سلفي دفعة واحدة من أماكن تمركزهم في سيناء دون أي أثر، الأمر الذي يدل على لجوئهم إلى مخابئ جديدة قرب الأماكن التي يخططون للهجوم عليها، معتبرا أن هذا أيضا هو السبب الذي دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار بيان تحذر فيه رعاياها من السفر إلى سيناء، وهو ما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتس للتحذير من احتمال تعرض إسرائيل لهجمات وشيكة من سيناء أو من سوريا ولبنان.