اعرف طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انخفاض جديد مفاجئ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالبورصة والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سكرتير المجمع المقدس: قبل «30 يونيو» كانت أوضاع الأقباط صعبة.. وتدار بالأهواء الشخصية (حوار)
نشر في الوطن يوم 23 - 06 - 2023

أكد الأنبا دانيال، مطران المعادى وتوابعها، سكرتير المجمع المقدس، أن الأوضاع قبل ثورة 30 يونيو كانت صعبة وأن الكثيرين تركوا البلد وهاجروا، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى أنقذ الدولة فى 2013 بعد أن كانت على حافة الانهيار والخراب.
البابا مصاب بالتهاب فى العصب السابع وهناك تحسن فى حالته ويخضع لعلاج دوائى وطبيعى
وفى حوار ل«الوطن» مع الأنبا دانيال، الذى يُعد الرجل الثانى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أوضح أن أوضاع الأقباط قبل 30 يونيو كانت تدار بالأهواء الشخصية وحسب المزاج، ولكن تغير الوضع بعد الثورة، حيث تسير الأمور بهدوء، مما أظهر نوعاً من الانسجام والمحبة التى انعكست على المجتمع، كاشفاً عن أن البابا تواضروس الثانى مصاب بالتهاب فى العصب السابع وهناك تحسن بطىء فى حالته الصحية ويخضع لعلاج دوائى وطبيعى ومتابعة مع الأطباء.
الدولة تنتظر صدور قانون الأحوال الشخصية للأقباط بالتوازى مع قانون الأسرة للمسلمين
كذلك كشف مطران المعادى أن الدولة تنتظر صدور قانون الأحوال الشخصية للأقباط بالتوازى مع قانون الأسرة للمسلمين، وأنه تقرر إلغاء سيمنار المجمع المقدس فى نوفمبر المقبل وتقديم موعد الجلسة السنوية لتقام فى 20 فبراير بدلاً من يونيو 2024 لعمل الميرون المقدس.. وإلى نص الحوار
فى البداية، هل لك أن تطمئننا على صحة قداسة البابا تواضروس الثانى؟
- قداسة البابا مصاب بحالة من الالتهاب بالعصب السابع، وتُعد تلك الحالة مشهورة، حيث تسبب صعوبة فى الكلام بعض الشىء وتأخذ بعض الوقت للاستشفاء بجانب العلاج الطبيعى وبعض الأدوية، وقد تستغرق تلك الحالة شهراً للعودة بشكل طبيعى، وتعرّض قداسة البابا لتلك الوعكة الصحية نتيجة استخدام أجهزة التكييف خلال اجتماعات المجمع المقدس الأخيرة، حيث كان يجلس بالقرب من «التكييف» فتسبب ذلك فى إصابة الجزء المواجه ل«التكييف» بالالتهابات، وحالياً قداسة البابا فى الأسبوع الرابع من العلاج وهناك تحسن، ولكن التحسن فى مثل هذه الحالات يكون بطيئاً وتدريجياً، مع المتابعة مع أطباء باطنة ومخ وأعصاب وعيون وعلاج طبيعى.
الجميع يتساءل متى سيصدر قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين؟
- كوَّن قداسة البابا تواضروس لجنة يرأسها الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، لإدارة هذه المنظومة، حيث يُعد حلقة الوصل بين الكنيسة والدولة فى هذا الشأن، وتم بالفعل مناقشة القانون بين الطوائف ووضعت كل طائفة شروطها فى مشروع القانون الجديد، كما تم تقديم نسخة منه للدولة، وأعتقد أن الدولة تنتظر صدور قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين بالتوازى مع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين.
المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية أضاف صيغة جديدة لوثيقة الزواج القبطية لتتماشى مع بنود القانون
هل سيتم عقد حوار مجتمعى حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين قبل إصداره؟
- الحوار المجتمعى حول القانون الجديد يتم منذ سنوات طويلة، ومن الطبيعى وجود معارضين ومؤيدين، فهناك من يريد المزيد من الصلاحيات فى القانون ويؤيد ذلك، وهناك من يريد عدم التغيير وإضافة صلاحيات أكثر، فلا يوجد قانون صادر يتفق عليه الجميع، ودائماً ما توجد آراء مختلفة، وقام الأنبا بولا فى الجلسة الأخيرة للمجمع المقدس بإضافة صيغة جديدة لوثيقة الزواج القبطية الكنسية، إذ توجد أخرى مدنية، وعرض تلك التعديلات على الآباء الأساقفة أعضاء المجمع خلال الجلسة الأخيرة المنعقدة فى بداية الشهر الجارى، حيث قام بتغيير بعض النقاط البسيطة فيها حتى تتماشى مع بنود قانون الأحوال الشخصية الجديد، وتُعتبر تلك التغييرات صورية فقط لا تمس جوهر الوثيقة، وكلها كانت بالاتفاق بما يناسب مصلحة المقبلين على الزواج والأسرة المسيحية.
الكشف الطبى وكورسات المشورة.. هل أصبحت إجراءات شكلية يحصل عليها المقبلون على الزواج بطريقة أو بأخرى لإتمام الزواج وفقدت الهدف منها وهو مواجهة مشاكل ما بعد الزواج مبكراً؟
- كل تلك قوانين بشرية، وجاءت إعادة توصيات لجنة الأسرة بالمجمع المقدس من منطلق أن المجتمع يتطور جيلاً بعد جيل بتطور البشر والظروف المحيطة، وبالتالى من الطبيعى أن التنظيم والقوانين الموضوعة تتطور وتتغير حسب المستجدات والاحتياجات، وكانت لجنة الأسرة أصدرت عدة توصيات وهى الاهتمام بجدية الكشف الطبى ويفضَّل قبل الخطوبة، وليس قبل الزواج مباشرةً، فضلاً عن تأكيد الاهتمام بجدية كورسات المشورة للمقبلين على الزواج، متضمنة موضوعات عن تنظيم الأسرة، وخطورة ختان الإناث وخطورة زواج الأقارب، والتأكيد على قراءة «تعهد العروسين» قبل صلاة الإكليل، وتشكيل لجنة من خريجى معاهد المشورة المعتمدة لحل المنازعات الأسرية، تابعة للمجلس الإكليريكى الفرعى، والتوصية بتأسيس اجتماعات لخدمة الرجال بكل كنيسة.
بناء على تلك التوصيات الخاصة بقضايا الأسرة، هل لمست الكنيسة تراجعاً فى حدة مشاكل الأحوال الشخصية بعد الإجراءات التى اتخذها البابا منذ حبريته، أم ما زالت هناك مشاكل؟
- لا شك أن المجتمع المصرى، مسيحيين ومسلمين، تزداد فيه المشاكل الأسرية، بل وصلت إلى حد الجرائم ومشاكل تربوية للأولاد، ولذلك قام قداسة البابا تواضروس الثانى منذ بداية عام 2023 بإلقاء سلسلة من المحاضرات حول الأسرة لإعادة بناء الأسرة المسيحية وتقدير الأسرة وإحساس المسئولية بالأسرة وغيرها من الموضوعات التى تمس كل أسرة خلال هذه الأيام، بالطبع تلك المحاضرات لا تأتى بثمارها سريعاً، ولكنها تعلم أجيالاً وتظهر نتائجها على المدى الطويل، وقد تظهر النتيجة على بعض الناس بالتدريج، ولكنها تُعد فرصة للتوعية والحد من المشاكل الأسرية التى تزداد يوماً بعد الآخر.
اهتمام الكنيسة بكورسات المشورة لا يقتصر على المقبلين على الزواج فقط بل يشمل المتزوجين أيضاً، أليس كذلك؟
- بالفعل تنظم الكنيسة كورسات خاصة بالمشورة للمتزوجين، ولكن كورسات المشورة قبل الزواج لها معنى وبعد الزواج تكون بمعنى آخر، حيث يوجد فى معهد المشورة كورسات مشورة مستمرة للمقبلين على الزواج بهدف إعدادهم للزواج وتعريفهم بفسيولوجيا الرجل وفسيولوجيا المرأة وإدارة الحياة مالياً بعد الزواج والتدبير المنزلى اقتصادياً، وكيف يكون للعروسين طموح مادى دون أن يؤثر على حياتهم.
ويناقش الكورس التداخلات العائلية وموقف كل طرف من عائلة الآخر وهو ما يُعد تحدياً كبيراً فى حياة المتزوجين حديثاً، وذلك حسب طبيعة المجتمعات العربية التى نعيش فيها، بالإضافة لتعريف العروسين بواجبات كل منهما وحقوقه، كما يعلمهم العطاء دون انتظار مقابل، أما كورسات المشورة الخاصة بالمتزوجين فتدور حول الخلافات الأسرية وكيفية حلها وطريقة الانسجام والتعايش وتربية الأولاد تربية صحيحة، وتعطى الكنيسة كل تلك الكورسات لتساعد على نجاح الزواج، ولكن كورسات المشورة قبل الزواج هى إجراء إجبارى لإتمام الزواج، أما الأخرى فهى اختيارية، حيث ترشح الكنيسة أخذ تلك الكورسات للمتزوجين عند حدوث مشكلات فى الأسرة وفيما عدا ذلك لا تُعد إجراء إجبارياً، كما تقوم الكنيسة بتحويل من يقدم على فتح ملف فى المجلس الإكليريكى على أخذ كورسات المشورة فى محاولة لحل تلك المشكلات.
الأنبا دانيال ل«الوطن»: الرئيس السيسى أنقذ الدولة فى 2013 بعد أن كانت على حافة الانهيار والخراب
مرت 10 سنوات على قيام ثورة 30 يونيو 2013، كيف ترى تلك الأيام التى سبقت الثورة؟
- كانت فترة صعبة على المصريين جميعاً، وكان لدى الجميع تخوفات، وأنا أتذكر أن الرئيس المعزول محمد مرسى ألقى قبلها خطاباً فى الاستاد كان صعباً للغاية فى تعبيراته، مما سبّب تخوفات لدى المجتمع المصرى بأكمله، كما أن المطرانية توجد بجانب المحكمة الدستورية وكانت هناك اعتداءات كثيرة عليها، وكانت هناك حراسة مشددة حول المحكمة، وكان المجتمع بأكمله متضاداً، وكانت هناك معارك داخلية وخوف، فضلاً عن هجرة الكثيرين تحت تخوف وظن أن البلد على وشك الانهيار والخراب، ولكن جاء تدخل الجيش فى الوقت المناسب وعلى رأسه الرئيس السيسى (الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى ذلك الوقت) وضبط الأمور بطريقة هادئة وحكيمة لإنقاذ الدولة نتج عنها بعض المشكلات البسيطة ولكن مع الوقت تم ضبطها والسيطرة على الموقف، ونشكر الله فالآن الأوضاع مستقرة وهادئة.
الوضع تغير بعد الثورة حيث سارت الأمور بهدوء مما أظهر نوعاً من الانسجام والمحبة
بعد 10 سنوات على قيام ثورة 30 يونيو، كيف ترى وضع الأقباط قبل الثورة وبعدها؟ وما أبرز مكتسبات الأقباط بعد الثورة؟
- تغيرت أوضاع الأقباط بعد ثورة 30 يونيو، حيث كان الملف القبطى قبل الثورة يدار حسب الأهواء الشخصية، وتصدر القرارات بحسب المزاج العام للقيادات، فكانوا يصدرون ما يريدون ويؤخرون إصدار قرارات أخرى بحجة الدراسة لتستغرق وقتاً طويلاً حتى يصدر قرار. ولكن الآن تغير ذلك، فعلى سبيل المثال صدر قانون بناء الكنائس منذ 7 سنوات، وقوانين أخرى تصدر بالتدريج، وهذا يدل على سلامة المجتمع وسلامة بناء المجتمع فى الوقت الحالى وسير الأوضاع بهدوء وعدم وجود صراعات كما كان من ذى قبل، فقد كانت هناك صراعات تُفعل عن قصد ليبقى المجتمع طوال الوقت فى حالة من الصراع والتخبط والفوضى وعدم الاستقرار وجعل الدين صراعاً فى الدولة. كما أصبح المواطن القبطى مثله مثل أخيه المسلم فى المجتمع فأصبحت الحقوق متساوية بينهما، مما أظهر نوعاً من الانسجام والمحبة انعكست على المجتمع، فاليوم يجتمع المسلمون والمسيحيون معاً بعدما كان هناك نوع من التجنب لتلك الاجتماعات سابقاً، فكان هناك نوع من التخوف والتباعد.
كيف ترى قانون بناء الكنائس بعد مرور 7 سنوات على إقراره؟
- يتم تطبيق قانون بناء الكنائس بحكمة من قبَل الدولة، وهذا لا يلغى واقع وجود بعض المعوقات الإدارية التى تشكل عائقاً فى وجه جميع المنشآت وليس الكنائس فقط، بالإضافة لروتين المؤسسات الحكومية والأحياء، وكلها مشكلات تواجه المجتمع بأكمله.
ماذا عن أوضاع تقنين الكنائس فى إيبارشية المعادى، وكم عدد الكنائس التى تم تقنينها بالإيبارشية؟
- تم تقريباً تقنين أوضاع نصف كنائس إيبارشية المعادى، ويتم بالتدريج تقنين مجموعة من الكنائس كل فترة بحسب الدراسات التى تجرى، كما تحاول الكنائس حالياً تنفيذ شروط الحماية المدنية وإن كانت تبدو صعبة، حيث تم بناء الكنائس بشكل عشوائى قبل قانون بناء الكنائس، وكما هو الحال فى معظم البيوت المصرية، كذلك هناك صعوبة فى تنفيذ تكليفات الحماية المدنية، ولكن نحاول قدر الإمكان تنفيذها.
هناك من يرى حالة من الترصد لقداسة البابا والدائرة القريبة منه داخل الكنيسة على صفحات التواصل الاجتماعى، كيف ترى ذلك؟
- لا يوجد اختلاف حول حرية التعبير عن الآراء، وهذا ما أتاحته مواقع التواصل الاجتماعى للشباب الذين يفضلون التعبير عن آرائهم الشخصية، وكل شخص من حقه التعبير عن رأيه ولكن الاعتراض يكون على أسلوب التعبير عن الرأى، إذ يخرج البعض عن حدود الأدب خلال التعبير عن آرائه، فكل شخص حر فيما يعبر عنه ما دام ملتزماً بالأسلوب الجيد فى الحديث حتى تكون تلك الآراء مقبولة وتجعل الطرف الآخر يراجع نفسه، ولكن المشكلة فى التعبير عن الرأى بأسلوب به شطط ولا يستفيد منه المتلقى، وفى اعتقادى أن تأثير تلك الآراء يكون ضعيفاً، حيث إن القارئ فى أغلب الأوقات يتسلى بقراءة تلك التعليقات.
كيف تتابع الكنيسة القبطية تطورات الأحداث فى السودان، خاصة أن لها رعايا وكنائس هناك؟
- يوجد بين مصر والسودان علاقات تاريخية عميقة جداً، وعلى المستوى الشخصى أشعر أنهم شعب طيب وذو قلب أبيض، والمسيحيون كانوا يعيشون هناك بصورة طبيعية وسعداء، كما أننى زرت السودان عدة مرات وكانت البلاد هادئة، وكانت السودان تحتاج لتطوير تنموى، حيث تتوافر بها الخيرات دون استغلال أو استفادة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها اثنان من الأساقفة فى السودان أحدهما أسقف على إيبارشية «أم درمان» والآخر على إيبارشية «الخرطوم»، وباقى السودان مقسمة بينهما، والمجتمع السودانى به مشكلات داخلية من عدة نواحٍ منذ زمن، والأقباط جزء من هذا المجتمع، والنزاعات الداخلية الحادثة بينهم خلال الفترة الماضية أثرت على الأقباط هناك وعلى الكنيسة، وحدثت هجرة داخلية وخارجية بين الشعب السودانى، وجاء جزء كبير إلى مصر، وقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بنقل الآباء الأساقفة إلى أماكن أخرى آمنة غير الأماكن المحددة لهم، حيث لا يستطيع الآباء الأساقفة ترك السودان فى ظل وجود رعايا للكنيسة هناك، ويحاولون مواصلة خدمتهم هناك قدر الإمكان بالتنسيق مع المسئولين فى السودان.
هل تمت إعادة الأنبا متياس، أسقف المحلة المستقيل مرة أخرى إلى الكنيسة؟
- الأنبا متياس ليس محروماً من الصلاة وليس محروماً من التنقل أو زيارة مصر، والمتنيح قداسة البابا شنودة سمح له بالصلاة فى أمريكا، ومنذ نحو 7 أو 8 شهور جاء لمصر وطلب من قداسة البابا تواضروس حضور جلسات المجمع المقدس وتعهَّد بألا يطلب فى يوم من الأيام الرجوع إلى إيبارشية المحلة حتى لا يتردد أن ذلك تمهيد لعودته، وقال إنه سعيد بالمكوث فى أمريكا، كما أنه يتابع حالته المرضية بالخارج، خاصة أنه يعانى من الكثير من الأمراض، ولكن كأسقف وعضو بالمجمع رحب به قداسة البابا.
كان هناك حالة من الجدل على إقامة مزارات لبعض الشخصيات المؤثرة كنسياً داخل الكنائس، فى حين رفض البابا من قبل تحويل الكنائس إلى مدافن.. كيف ترى ذلك، وكيف تتعامل الكنيسة مع تلك الحالات؟
- لا تصنَّف تلك الحالات على أنها مزارات، ولكنه يسمى «مدفن»، أحياناً يتم عمل المدفن بداخل الكنيسة، ولكن هذا غير صحيح، ولا يعنى هذا أنه تحول إلى قديس، فهناك فرق بين هذا وذاك، وهذه الحالات لا ترتقى إلى الخطأ ولكن لا يليق أن يُدفن أحد بالكنيسة وإلا تحولت الكنائس لمدافن، ولكن يوجد من يُدفن بجانب الكنيسة، فهذه كانت عادة قديمة فى الصعيد، فعلى سبيل المثال نيافة الأنبا رويس، الأسقف العام بكنيسة السيدة العذراء مريم بقصرية الريحان، أوصى قبل وفاته منذ أربع سنوات بدفنه فى كنيسة العذراء بقصرية الريحان لأنه كان شديد الحب لتلك الكنيسة، حيث تعرضت للحريق وأعاد بناءها مرة أخرى، فتم بناء مدفن بالخارج بجانب الكنيسة ولم يتحول لمزار، وغيره من الحالات.
هناك عدد من الأديرة بلا رئيس، وكذلك إيبارشيات، متى سيتم رسامة أساقفة لها، خاصة دير الأنبا مقار وإيبارشية سيدنى؟
- هناك إيبارشيتان فقط فى الداخل، هما المنصورة ونجع حمادى، بدون أساقفة، وتعيين أساقفة لهما يحتاج لإعداد طويل وبعض الوقت لاختيار شخص مناسب، مع الأخذ بالاعتبار آراء الشعب، وبالنسبة للأديرة التى توجد بدون رؤساء فالأديرة المعترف بها حديثاً يكون عدد الرهبان بها قليلاً، فتحتاج لقليل من الوقت لتثبت، ويكون بالطبع هناك من يقود، وقد يكون هو الرئيس أو يتم اختيار رئيس للدير غيره، وذلك يحتاج لوقت.
لا يوجد رد رسمى من الكنيسة حول كورس «الإنيا جرام» حتى الآن وهو خاضع للدراسة
كيف رأيت الجدل الذى دار على مواقع التواصل الاجتماعى حول كورس «الإنيا جرام»، وما هو تعليق الكنيسة الرسمى حوله؟
- لا يوجد رد رسمى من الكنيسة حول ذلك الحوار، وما زالت الكنيسة تدرس هذا الموضوع، ولكن على المستوى الشخصى حضرت محاضرة لهذا الكورس، وهو كورس جيد يدرس أنماط الشخصية والتوافق بين الشخصيات، حيث يوضح الشخصيات التى تتوافق وتلك التى تتنافر، وهو حتى هذا الجزء جيد، ولكن بعد ذلك يتطور بآراء وأفكار متطرفة آتية من الهند والصين، وأفكار الكورس لا تتوافق مع الكنيسة، وأنا فى رأيى أن «الإنيا جرام» وإن كان علماً وموجوداً فى علم النفس والمشورة فهو ليس ضاراً ولكن تطوره وزيادته هى التى تمثل خطورة، وما زالت هناك دراسة من قبَل الكنيسة للإنيا جرام، وقام القمص داود لمعى بوقف هذا الكورس، ولا يوجد قرار نهائى بهذا الشأن.
هل ستترشح مرة أخرى لرئاسة المجمع المقدس بعد انتهاء فترتك الثانية العام المقبل؟
- القاعدة تقصر الترشح على مرتين فقط، وهى قاعدة انتخابية جيدة تهدف لتغيير الفكر والتطوير.
التغيرات العالمية
نغمة التغيرات فى المجتمع العالمى تزداد بسرعة يوماً بعد يوم وتزداد معها الأزمات الاقتصادية، خاصة بعد حرب روسيا وأوكرانيا، وكذلك أزمات أخلاقية منها المثلية وغيرها، والكنيسة واجهتها من خلال إصدار بعض التوصيات فى الجلسة الأخيرة للمجمع المقدس برفض أى انحرافات جنسية أو أخلاقية، ويجب على كل إنسان أن يفرق بين أخلاقه والأزمات الموجودة على الساحة، وأما الأزمات الاقتصادية فهى تحتاج اجتماعات بين الدول والعمل على مشروعات لحل تلك المشكلات، ومشكلة الإنسان فى الوقت الحالى هى الجشع والطمع دون النظر لمصلحة الآخرين، ولا يوجد دين فى العالم يوافق على هذا، والدين أساسه المحبة بين الناس والتكامل.
وأما عن مساندة المجتمع فى تلك الأزمات فتقوم أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، برئاسة الأنبا يوليوس، بتقديم العديد من المساعدات والمبادرات، حيث تقوم الأسقفية، بإرشاد من قداسة البابا، بعمل العلاقات والتعاون مع الوزارات والهيئات لعمل مبادرات تعاون وتكامل لجموع الشعب المصرى كله.
سيمنار المجمع المقدس
تم إلغاء سيمنار المجمع المقدس القادم الذى كان محدداً له نوفمبر 2023، حيث تقرر تقديم موعد جلسة المجمع السنوية لشهر فبراير بدلاً من يونيو 2024، ومن المقرر أن يتم عمل «الميرون المقدس» خلالها وقبل بداية الصوم الكبير بحضور أساقفة المجمع المقدس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.