لم تترك « جريدة الوطن» الميدان لحظة، فعلى أوراقها سجّلت الطريق إلى ثورة 30 يونيو، وهو ما نستعرضه في سلسلة «سجل الوطن»، وكان للشهر السادس في العام 2013 مكانة خاصة بأحداثه واحتجاجاته، والصراع المحتدم بين حملة «تمرد» وأنصار تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث قضت «الوطن» في شكل صحفي مميز، 3 أيام أمام منزل الرئيس المعزول محمد مرسي، ورئيس الوزراء حينها هشام قنديل، ومقر مكتب الإرشاد، راصدةً «النور» الذي لم ينقطع لحظة، بينما يعيش باقي المصريين على أضواء الشموع. سجل الوطن «مرسي وإخوانه في مواجهة الشارع».. ماذا حدث في 24 نوفمبر 2012؟ تمرد اتهمت مرسي رسميا بحرق مقرها «معركة الإخوان و(تمرد).. الحرب ع المكشوف»، مانشيت جريدة الوطن في عدد 8 يونيو 2013، رصدت فيه تصاعد الحرب ضد حملة تمرد،باقتحام مجهولون المقر الرئيسي للحملة في شارع معروف بمنطقة وسط البلد وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه، وعليه اتهمت الحملة، الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات تنظيم الإخوان، في بلاغ رسمي للنائب العام، بالتحريض على حرق مقرها. تنظيم الإخوان الإرهابي اعترف بقلقه من ثورة 30 يونيو وكانت من المرات التي اعترف فيها تنظيم الإخوان رسميًا بقلقه من ثورة 30 يونيو، على لسان أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان حينها، والذي أكد قلقهم من 30 يونيو والاعتداء على ما وصفه ب«شرعية الصندوق»، محذّرًا المعارضين من التواجد أمام قصر الاتحادية. وعلى ذكر القصور، رفعت بيوت المسؤولين بتنظيم الإخوان شعار «ممنوع قطع التيار»، في الوقت الذي أنارت فيه «الشموع» بيوت المصريين بسبب أزمة الكهرباء التي شهدتها مصر فترة حكم الإخوان، فقضت «الوطن» 3 أيام أمام منزل الرئيس المعزول بالتجمع الخامس، ورئيس وزرائه هشام قنديل في الدقي، ومقر مكتب الإرشاد في المقطم، ولم ينقطع «النور» لحظة، حتى أنّ حارسي المنازل وأصحاب البقالات كانوا سيصدقون أنّ ما يقال عن انقطاع التيار الكهربائي «خرافة»، لولا أنّهم يعانون في بيوتهم. ورصدت «الوطن» وجود كابينة كهرباء خاصة وخطي غاز ومياه لمنزل الرئيس المعزول، وعمل مكتب الإرشاد ب50 تكييفًا، ولم تنته هنا الحكاية، فتلك كانت البداية التي وثّقتها «الوطن» وعاشتها في الشوارع وبالمكاتب المغلقة حتى تكشف الحقائق أمام الشعب.
