يميل المصريون إلى شراء المعدات والأسلحة والآلات الروسية، لتمتعها بالقوة والجودة، منذ ستينيات القرن الماضي، ومن بين هذه الأشياء تستقر السيارة "اللادا" في ذهن المصريين مهما تقلب الزمن ونزلت موديلات حديثة من شركات السيارات العالمية. تحظى سيارة "اللادا" الروسية بسمعة طيبة فى الأسواق المصرية، رغم بساطة الشكل وثبات التصميم منذ ما يقرب من 15 سنة، ويرجع بعض ملاك السيارة حرصهم على اقتنائها إلى قوتها ورخص ثمنها وقطع غيارها، مقارنة بأنواع السيارات الأخرى. يقول مجدي رمضان (ميكانيكي) "العربية اللادا عربية ناشفة ومتينة وهى أحسن عربية تنفع عندنا فى مصر لأن عفشتها تقدر تتحمل الطرق المكسرة والمطبات، وقطع غيارها رخيصة ومتوافرة فى الأسواق". ويقول حمدي إبراهيم أحد ملاك السيارات اللادا "شكل العربية ثابت زى ما هو من 15 سنة ما بيتغيرش، لكن فيه ناس ما بتحبش الشكل بتركز على المضمون والجودة بس، وأنا واحد منهم، العربيات التانية دلوقتى عربيات ورق، لو أخدت أقل خبطة بتكلف صاحبها آلاف الجنيهات، إنما اللادا عضمها ناشف، ومحافظة على قوتها، ومع ذلك العربية سريعة، وفها كل إمكانيات العربيات التانية". ويضيف إبراهيم "أنا من زمان بحب أشترى الحاجات الروسي لأنها بتتميز بالقوة، وسياراة اللادا لها تاريخ كبير مع المصريين من أيام جمال عبدالناصر، دا حتى كبار ضباط الجيش لسه بيركبوها لحد دلوقتى رغم قدم موديلاتها لكنها شغالة زى الفل". ويقول محمد سيد، أحد موزعى سيارات "اللادا" بوسط القاهرة إن إنتاج سيارة اللادا تم وقفه العام الماضي، وعلق على حب اقتناء المصريين لسيارات اللادا بأن "جميع مكوناتها روسية وبها كارونا جر خلفى وهى سيارة عملية جدا". "اللادا" هي علامة تجارية روسية مملوكة لشركة صناعة السيارات "أوتوفاز"، وتأسست في أوائل ستينيات القرن الماضي، ومقرها في مدينة "تولياتي" الروسية، وكانت بداياتها تجميع بعض سيارات "فيات" الإيطالية بموجب شراكة بين الطرفين. من أشهر طرازات "لادا"، طرازي "ريفا" و"نيفا" وهما الأكثر انتشارًا ويحظيان بشعبية كبيرة في أوساط الطبقة العاملة فى روسيا ودول أوروبا الشرقية والإفريقية، كما تستخدم في أوساط القوات المسلحة المصرية حتى الآن، أما أول طرازات "لادا" فكان "فاز-2101"، وحقق أعلى المبيعات منذ يونيو عام 1970. إنتاج "لادا" استمر في مدينة "توغلوتي" في وسط روسيا دون تغيير في مواصفات وتقنيات الستينات، ويقدر حاليا الإنتاج السنوي من هذه السيارات 780 ألف سيارة، قبل مشاركتها مع شركة "جنرال موتورز" الأمريكية عام 2001، حيث اشترت الأخيرة حصة تبلغ 35٪ من شركة أوتوفاز المصنعة لسيارات "لادا".