اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه -على خلاف جميع رؤوساء الحكومات الإسرائيلية السابقين- يرفض حل الدولتين ويعمل على تقويضه بترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال كارتر خلال زيارته لمستشفى "المطلع" بالقدس اليوم الاثنين إن "السنوات الماضية كانت الأسوأ على الإطلاق فقد تسارع الاستيطان في الضفة الغربية وزادت القيود على حركة الفلسطينيين ومصادرة وهدم منازلهم ووضع المستوطنات في كل مكان ليس فقط في القدسالشرقية وإنما أيضا في الضفة الغربية". وأضاف كارتر قوله "فهمت من كل رؤساء الحكومات الإسرائيليين السابقين بدءا من جولدا مائير وإسحق رابين وإيهود باراك وإرئيل شارون وإيهود أولمرت أنهم يؤيدون مبدأ حل الدولتين (دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل) وأنهم يسعون من أجل تطبيقه.. لكن الوحيد الذي يخالفهم هذا الرأي هو بنيامين نتنياهو الذي تبنت حكومته ما يسمى بأرض إسرائيل". يذكر أن كارتر ورئيسة وزراء النرويج السابقة جرو هارلم برونتلاند ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون يزورون إسرائيل كممثلين لمجموعة "الحكماء" في إطار جولة تضم مصر والأراضي الفلسطينية للمطالبة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومجموعة "الحكماء" -التي أسسها الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا عام 2007 لدعم السلام وحقوق الإنسان- تضم رئيس فنلندا الأسبق مارتى أهتيساري، وأمين عام الأممالمتحدة السابق كوفى أنان، والناشطة الهندية الشهيرة إلا بهات، ووزير الخارجية الجزائرى الأسبق والمبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى، والرئيس البرازيلى الأسبق فرناندو هنريك كاردوسو، ووزيرة التعليم والثقافة السابقة فى موزمبيق جراسا ماشيل، ورئيس أساقفة جنوب إفريقيا ديزموند توتو "رئيس مجموعة الحكماء". وكان وفد من مجموعة "الحكماء" قد زار إسرائيل والضفة الغربية فى أغسطس 2009، وقام بزيارة أخرى فى أكتوبر 2010 شملت قطاع غزة. ويتبنى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي موقفا نقديا من إسرائيل وأصدر عام 2006 كتابا عنوانه "فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري" قال فيه إن "استمرار سيطرة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية هو العقبة الرئيسية أمام اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط"، وقال كارتر مؤخرا إن نفوذ الولاياتالمتحدة يتراجع في الشرق الأوسط منذ تأسست "دولة" إسرائيل عام 1948". وقد استمع كارتر وعدد من أعضاء لجنة الحكماء إلى شرح من مسئول بمكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن اجراءات الحكومة الإسرائيلية لعزل القدس عن الضفة الغربية والحد من أعداد الفلسطينيين في المدينة، وأعرب أعضاء مجموعة "الحكماء" عن قلقهم من أن الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي ستؤدي إلى تدمير حل الدولتين.