انتشرت ظاهرة زراعة أسطح المنازل والبلكونات، وبدأ الكثيرون يسعون إلى استغلال المساحات الفارغة فى الزراعة، سواء بالأشجار المثمرة أو أشجار الزينة، ويسعى البعض لتشجير الشوارع فى محيط منازلهم. «يمكن استغلال الأسطح وحدائق المنازل بزراعتها لتحقيق منتجات من الخضراوات والفاكهة الأورجانيك تكفى احتياج المنزل أو استثمارها ببيعها، حيث يمكن استغلال المساحات الفارغة وزراعتها بأقل التكاليف»، بهذه الكلمات بدأ عبدالرحمن شحاتة، مهندس زراعى، حديثه ل«الوطن»، مشيراً إلى أنها زراعة غير مكلفة ولا تحتاج إلى جهد كبير، ويمكن استخدام التربة من الأرض الزراعية، واستخدام الشتلات أو استبدالها بالبذور من المنزل، والتسميد سواء بالكومبوست أو السماد العضوى من البيئة. وتابع: «مفيش صعوبة فى تحقيق استفادة عظيمة منها، لأننا نقدر نستخدم كل مواردنا المتاحة فى الزراعة، وفى حالة الحصول على محصول مش هنكون خسرنا تكاليف». وقال «شحاتة» إنه يمكن توفير جرادل بلاستيكية كبيرة أو متوسطة الحجم أو استخدام أكياس بلاستيكية أو قصص بلاستيكية، أو حتى زراعة الأسطح باستخدام الأحواض المجهزة للزراعة مع إضافة التربة المختلطة من الرمل والتراب، أو أخذ بعض التربة الزراعية من الحقول الكبيرة وتسميدها بمخلفات الحمام أو السماد العضوى من مخلفات المنزل المكونة من أوراق الخضراوات. مشيراً إلى أن الزراعة فى حدائق المنازل والحدائق العامة أو الأسطح مفيدة، لأنها تجمل البيئة وتكافح تغيرات المناخ وتحقق الاكتفاء الذاتى من الفاكهة والخضراوات وأشجار الزينة، ويمكن الحصول على الثمار ونتاج الزراعة بعد 20 يوماً كحد أدنى حتى 90 يوماً، حسب طبيعة نمو النبات ودورته الزراعية.