"الحمد لله.. ربنا رجع جزء من حق زوجي".. بهذه الكلمات بدأت نجلاء سامي زوجة العميد الشهيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور مركز كرداسة، كلامها عقب النطق بالحكم في جلسة، اليوم، بإعدام 183 متهمًا من المشاركين في مجزرة القسم. وأضافت نجلاء في تصريحات ل"الوطن"، أن الحكم جاء بعد انتظار كبير وأنها كانت تتابع جلسات القضية، كما أنها لم تتحمل مشاهدة وقائع الجلسة اليوم، "وانتظرتُ حتى نطق المستشار وارتاح قلبي بعد ذلك". وتابعة نجلاء: "أنا عارفة إن الرئيس السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عليهم أعباء كثيرة وأنهما يواجهان الإرهاب بكل شدة، وواجه لهم الشكر على سرعة ضبطهم للمتهمين المشاركين في تلك المجزرة البشرية، ولكني أطالب الرئيس ووزير الداخلية بسرعة القبض على العقل المدبر للحادث وهو المتهم الهارب محمد نصر غزلان. واختتمت نجلاء حديثها قائلة: "الحمد لله.. دم عامر مرحش هدر.. ربنا ينتقم من اللي عملوا كده.. وياريت بس يتنفذ الحكم عليهم". ومن جانبها، أكدت سحر يوسف زوجة اللواء مصطفى الخطيب مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع شمال الجيزة، أن الحكم أيضًا جاء متأخرًا، وأنها تطالب القضاء بسرعة تنفيذ ذلك الحكم، معربة عن ارتياحها عقب صدور قرار بإعدام المتهمين المشاركين في تلك المجزرة. وأضافت سحر، أن هذا أيضًا جزء من حق زوجها اللواء الخطيب، وقالت: "أنا أريد أن تضرب الشرطة والجيش بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعدي على ضابط أو فرد شرطة دون وجه حق أو يهاجم مؤسسة شرطية أو عسكرية حتى لا تفقد زوجها مثلي". فيما أكد أحمد فاروق، شقيق النقيب الشهيد محمد فاروق، أن يوم الحكم على قتلت شقيقه كان مختلفًا لأنه استيقظ على فرحة.. فرحة إعدام مرتكبي حادث كرداسة. وأضاف قائلًا: "إن الحكم مرضي والإعدام لهؤلاء القتلة هو جزء من حق وشقيق واطلب القضاء بسرعة تنفيذه حتى لا يحدث مثلما حدث في قضية اللواء نبيل فراج بقبول الطعن على حكم الإعدام. وناشدت والدة النقيب الشهيد محمد فاروق، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية، ألا ينسيا حقوق الشهداء من الجيش والشرطة. وقالت والدة الشهيد، إن الحكم بإعدام المتهمين ليس كافيًا لأن "الناس كلها فرحانة إلا أسر الشهداء لأنهم في حزن على أولادهم، ونشعر أن الكل سعيد على حسابنا، وفقدان أولادنا كسر قلوبنا".