أعلن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن رفع مكتبة الشروق لمؤلفات مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والقيادى الإخوانى سيد قطب، والدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وهى الناشر الحصرى لتلك المؤلفات، وذلك من جناحها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأجنحة المكتبات المتعاقدة معها فى المعرض، مشدداً على أن «هيئة الكتاب» لا تمنح تصاريح نشر للكتب، ولا يحق لها مصادرتها إلا بحكم قضائى، وذلك عقب تداول وسائل الإعلام أخباراً عن انتشار تلك الكتب والترويج لها وأماكن وجودها. وأضاف «مجاهد»، ل«الوطن»: «لا يملك أحد المزايدة على المعرض أو اتجاهه، فقد أعلنا من اليوم الأول عن شعار (الثقافة والتجديد)، واختيارنا للإمام محمد عبده كشخصية المعرض يرد على ذلك كله، بجانب ندوات المعرض التى يدور محورها الرئيسى حول تجديد الخطاب الدينى وتفنيد هذه الآراء، وهى أفضل سبيل لمواجهة التطرف». واستطرد «مجاهد»: «كتب القرضاوى وحسن البنا تطبعها (دار الشروق) وتوزعها فى فروعها المنتشرة فى كل مكان على مدار ربع قرن، فلماذا لم يعلق الناس على ذلك، كما أنه من الناحية القانونية الهيئة لا تمنح تصاريح نشر للكتب، ولا يحق لها مصادرتها إلا بحكم قضائى، حتى إذا احتوت على فتاوى دينية، فى هذه الحالة لا تنشر الكتب أساساً إلا بعد حصول الناشر مسبقاً على موافقة الأزهر». وعلى الرغم من تصريحات «مجاهد» بسحب الناشر لتلك الكتب، فإن «الوطن» رصدت وجود كتب مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، و«القرضاوى» فى الرفوف الخلفية لبعض المكتبات بالمعرض. فى سياق متصل، شهد اليوم الرابع من معرض الكتاب استمرار تنكيس العلم المصرى على بوابات ومبانى أرض المعارض، عقب انتهاء فترة الحداد الرسمية على خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بعد إعلان الحداد على شهداء القوات المسلحة والشرطة فى حادث العريش الإرهابى.