سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية ميت يزيد التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، بعد تلقيهم نبأ وفاة ابن قريتهم الشهيد محمد سعد كامل «36 عاماً»، الذى استشهد فى التفجيرات الأخيرة بشمال سيناء. واتشح أهالى القرية بالسواد حزناً على فراق الشهيد، وتحولت منازل أقارب الشهيد إلى سرادقات عزاء، وطالب حسن على، نجل خال الشهيد، بضرورة القصاص لدماء الشهيد البار وزملائه، مؤكداً أن الشهيد كان باراً بأهله ودمث الخلق، لافتاً إلى أن الشهيد كان شديد الحرص على أداء الصلاة فى أوقاتها، وأنه كان يحظى باحترام ومحبة الجميع. وأضاف: الشهيد لديه أسرة وعائلة مكونة من زوجته و3 أطفال، وأنه انتقل من عزبة البرلسى بدائرة مركز المحلة للإقامة فى قرية ميت يزيد بدائرة مركز السنطة بعد زواجه خلال العشر سنوات الماضية. كان والد الشهيد الحاج عادل حسن العدل، الموظف بقسم الإدارة والمتابعة بمجلس مدينة المحلة، أصيب فور تلقيه خبر وفاة نجله بذهول شديد، فيما توجه برفقة أشقائه وعدد من أهالى الشهيد والأقارب إلى القاهرة، لتسلم جثة نجله استعداداً لتشييعه. وطالبت أسرة الشهيد وعائلته المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بسرعة القصاص لرجال الجيش والشرطة وتصفية الإرهابيين فى أراضى سيناء وسرعة إجراء محاكمات عسكرية عاجلة لقيادات جماعة الإخوان المقبوض عليهم والموالين لهم ممن ثبت تورطهم فى إثارة أحداث الشغب وترويع حياة المواطنين حتى الآن. وفى السياق، قالت «علياء.أ»، جارة أسرة الشهيد، إن زوجته وأبناءه دخلوا فى نوبة من الصراخ وهم يرددون «الحمد لله.. حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين الخونة.. والقصاص.. وهتوحشنى يا أبوعيالى»، كما احتضنت أطفالها بشدة وسط حالة من البكاء المتواصل. من جانبها، أعلنت مديرية أمن الغربية إقامة جنازة عسكرية للشهيد، وأكد المقدم أحمد عاشور، مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية الأمن، أن اللواء أسامة بدير، مساعد وزير الداخلية لأمن الغربية، سيحضر مراسم تشييع الجثمان، ومن المنتظر أن يشارك جميع القيادات الأمنية بالمديرية فى مراسم التشييع، بعد إقامة صلاة الجنازة على الشهيد بمسقط رأسه فور وصول الجثمان.