شهدت مدينة العريش، أمس، عدة هجمات إرهابية عنيفة، استهدفت 4 مقار أمنية وعسكرية، أسفرت عن استشهاد 29 وإصابة 43 آخرين. "الوطن" التقت شهود عيان رووا تفاصيل الأحداث، حيث قال أحمد ماضي، أحد سكان حي "ضاحية السلام" – التي شهدت استهداف مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة (101) ومقار أمنية- إن "الانفجار الأول وقع في الساعة السابعة والربع مساءً، نتيجة سقوط قذيفة هاون بمحيط مديرية الأمن، وبعدها بقليل سمعنا دوي انفجار ثانٍ قوي، واختبأت وأفراد أسرتي في غرفة آمنة تجنبًا للإصابة نتيجة تطاير زجاج الشرفات". وأضاف: "وقع الانفجار الذي استهدف مديرية الأمن نتيجة فنطاس مياه كان متجهًا إلى مبنى المديرية، إلا أن القوات المتمركزة في محيط المديرية فتحت النار على السيارة، ما أدى إلى انفجارها"، متابعًا: "بعد حدوث الانفجارين سمعنا إطلاق نار كثيف وأصوات سيارات الإسعاف التي وصلت بعد نحو نصف ساعة من الانفجار، وتحطم زجاج منزلنا بالكامل نتيجة الانفجار". وليد أحمد، أحد سكان حي الريسة، ويسكن إلى جوار الكتيبة (101) يقول: "في تمام السابعة والنصف مساءً، وقع انفجار قوي جعلنا ننبطح أرضًا واختبأنا تحت أسرة البيت، وبعدها بدقائق سمعنا دويًا قويًا لانفجار أدى إلى تحطم زجاج شرفات المنزل". وأشار إلى أن "الانفجار الأول جاء نتيجة إطلاق قذيفة هاون على الكتيبة، والصوت القوي الذي سمعناه ثانية، كان نتيجة انفجار الفنطاس الذي كان في طريقه إلى مديرية أمن شمال سيناء"، وأضاف: "استمرت عمليات إطلاق النار والتمشيط حتى الرابعة فجرًا". ويقول محمد سعيد – يسكن إلى جوار قسم ثان شمال سيناء- إنه بالتزامن مع وقوع الانفجارات، كانت هناك مجموعة من الإرهابيين تتكون من 5 :6 أفراد يرتدون ملابس سوداء ويحملون أسلحة ثقيلة، يقفون على كورنيش البحر المواجه للقسم، وفتحوا النار على القسم وبادلتهم القوات بإطلاق النار، واختفوا عقب التفجيرات".
