"جماعة الإخوان بالإنجليزي حمادة.. وبالعربي حمادة تاني خالص".. جملة تعبر عن حال الجماعة، بعد نشر صفحة "إخوان ويب" الناطقة بالإنجليزية على موقع التواصل، نعيًا منذ قليل، لأسر الجنود المصريين، الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الغادر في سيناء أمس. تغريدة باللغة الإنجليزية، تحمل "خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء، نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف"، بينما كان موقع "الإخوان" باللغة العربية، يتحدث عن مرحلة جديدة من الجهاد وإعداد الأسرة وأفراد الجماعة إلى جهاد طويل الأمد خلال الفترة المقبلة، عبر بيان غامض قبل يومين من حادث تفجيرات العريش، التي حدثت مساء أمس. البيان الذي جاء تحت عنوان: "رسالة إلى صفوف الثوار: "وأعدوا.."، حمل تحريضًا واضحًا، وقالت الجماعة: "على الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة نستدعي فيها ما كمن من قوتنا، ونستحضر فيها معاني الجهاد، ونهيئ أنفسنا، وزوجاتنا، وأولادنا، وبناتنا ومن سار على دربنا لجهاد طويل لا هوادة معه، ونطلب فيها منازل الشهداء". الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث تكررت عبر نفس الصفحة "إخوان ويب" بنعي الملك عبدالله عبر النسخة الإنجليزية، وتجاهلت كتابة النعي على النسخة العربية، بل وقام أنصارها بمهاجمة الملك عبدالله في أكثر من موقع غير مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها على سبيل المثال موقع "رصد". وجاء على النسخة الإنجليزية من "إخوان ويب": "تعازينا الصادقة للعائلة المالكة الحاكمة بالسعودي في وفاة الملك عبدالله، نتمنى له الرحمة والمغفرة". النشطاء كالعادة لم يتركوا تغريدة الإخوان تمر مرور الكرام، إذ انهالت التعليقات الهجومية على التغريدة من متابعي الصفحة الإخوانية، لكنها جاءت هذه المرة من "كارهي الإخوان"، وكتب وسام أكرم: "تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته، منكم لله"، ويرى عرب فيري، أنه على الجماعة الاعتذار عن أعمالها الإرهابية والتخريبية على مر التاريخ قبل أن تنعى الشهداء. وقال مدحت راضي: "حسبنا الله فيكم، أنتم قتلة وبلا عهد"، بينما دافع بعض متابعي الصفحة عن التغريدة، ووصفوها بأنها تحمل موقفًا محترمًا، ورسالة راقية، تبرئ الجماعة من العمل الإرهابي الخسيس.
