قال محمد ماهر، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لبنك برايم، الذى يعد دراسات الجدوى لعدد من مشاريع المؤتمر الاقتصادى، إنه يتوقع أن توفر المشاريع المتاحة فى المؤتمر 5 ملايين فرصة عمل، بقيمة 100 مليار جنيه لتنفيذها، موضحاً أنهم يستهدفون سوق الخليج لوجود منفعة متبادلة، فى الاهتمام بالاستثمار فى مصر من جانبهم، يقابله ارتياح لهم من الجانب المصرى. ■ متى بدأتم العمل فى المشاريع التى ستطرح خلال المؤتمر الاقتصادى؟ - بدأنا فى شهر نوفمبر الماضى مع وزير الاستثمار ووزيرة التعاون الدولى. وتسلمنا فى شهر ديسمبر قائمة المشروعات التى يمكن أن نعمل عليها، ومن منتصف شهر ديسمبر تسلمنا المشروعات بشكل نهائى، البعض بدأنا العمل فيه، والبعض الآخر لم يكن جاهزاً. ■ وما عدد المشروعات التى تعملون عليها؟ - 3 مشروعات. ■ فى أى قطاعات؟ - التنمية العمرانية وقطاع البترول. ■ وهل تم الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بها أم لا؟ - هناك مشروعات مثلاً فى البترول لها دراسة أولية، ومشروعات التنمية العمرانية لها تصور مبدئى من الوزارة ولكن لا توجد دراسات جدوى مكتملة لأنها تتوقف على خطوات لاحقة بناء على طريقة دخول المستثمر وتنفيذه للمشروع وكيف سيحصل على عوائد الاستثمار. ■ ومتى يمكن الانتهاء من هذه الدراسات؟ - لم يتم إعداد دراسات جدوى بشكل نهائى ولكن دورنا حالياً هو إعداد مذكرة معلومات وتصور مبدئى للعوائد المحتملة للمشروع، ونعد قوائم للمستثمرين المحتملين بهذه المشروعات، ونبدأ نعطى هذه التصورات وبناء على طريقة دخول المستثمر يمكن البدء فى إعداد دراسات جدوى قد يعدها المستثمر بنفسه أو يعدها البنوك الاستثمارية أو نستعين بمكاتب أخرى حسب نوع النشاط. ■ ما الدور الجديد للبنوك الاستثمارية فى تحضير المشروعات الحكومية التى ستعرض خلال المؤتمر؟ - هذه المشروعات كان أغلبها على «رفوف» الوزارات فى انتظار توافر التمويل لها، أو حين إمكانية موازنة الدولة على تمويل هذه المشروعات سواء https://www.facebook.com/messages/100003084641350 فى مجالات البترول أو النقل أو التنمية العمرانية. نعمل الآن على تحويل المشروعات إلى فرص قابلة للتنفيذ من خلال تمويل من خارج موازنة الدولة، سواء من السوق المحلية أو من مستثمر أجنبى، لتحقيق عائد اقتصادى وخطة الدولة فى التنمية، ونسرع بخطة الدولة فى التنمية من خلال ذلك بالتعاون بين وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى. ■ وما المدة التى يمكن أن تستغرقها المشاريع للتنفيذ وتصبح واقعاً على الأرض؟ - حد أدنى مش أقل من عام، وحد أقصى يصل إلى 4 سنوات، وهناك مشروع تنمية عمرانية استثماره يستغرق 15 سنة وهو مشروع ضخم جداً. ■ وما حجم الاستثمار اللازم لتنفيذ هذه المشروعات؟ - أكثر من 100 مليار جنيه، وهو حد أدنى للتنفيذ، وهذا هو المستهدف لخروج المشروع من «الدرج» ويصبح على «التراك»، وكل مشروع له دراسة وأموال مطلوبة من المستثمرين وخطوات، نحن ندعو المستثمرين للدخول فى المشروعات بمعادلة معينة، قطاع عام بجانب قطاع خاص. ■ وما الفيصل فى الاختيار إذا حصل مشروع معين على رغبة أكثر من مستثمر؟ - طبقاً للشروط، والمستثمر سيعمل على وضع دراسات خاصة به، ولدينا اتفاق مع وزارة الاستثمار على أن تكون الأوراق اللازمة للمشروعات وتصور للمستثمرين المحتملين لهذه المشروعات جاهزة فى منتصف فبراير المقبل، وقائمة أخرى للمستثمرين، الذين نراهم مناسبين لطبيعة المشروعات من أجل دعوتهم لحضور المؤتمر، وبعد المؤتمر سنبدأ فى التفاصيل. ■ ما معيار نجاح المؤتمر الاقتصادى؟ - المؤتمر بداية وليس نهاية، وهو عملية مستمرة، والمؤتمر آلية جديدة لتنفيذ المشاريع بعيداً عن الموازنة، وتحقيق هذه الآلية نجاح فى حد ذاته، والحضور فى المؤتمر وإبداء الاهتمام من المستثمرين، وتوقيع العقود، وتقييم الأوضاع بعد عام مقاييس للنجاح، وهناك مشروعات خلال 6 أشهر سيتم توقيعها، ويختلف الأمر من مشروع لآخر حسب طبيعته، والمؤتمر غير قاصر على مشروعات الحكومة فقط. ■ كم تبلغ نسبة مشاريع القطاع الخاص فى المؤتمر؟ - قد يكون ممثلاً ولكن ليس بنسبة كبيرة، لأن القطاع الخاص لا ينتظر المؤتمر، ونسبته محدودة ربما لا تتجاوز 10%. ■ وهل سيتم طرح المشروعات القومية التى أعلنت وبدء تنفيذها فى المؤتمر؟ - على الأقل سيتم الترويج لها والإشارة إليها، والشركة الفائزة بوضع مخطط عام محور قناة السويس ستقوم بعرض وتقديم للمشروع، ولكن ليس توقيع عقود خاصة بالمشروع، أما مشروع المثلث الذهبى واستخراج المعادن، فهى مشروعات سيعلن عنها، ولها قوانين تنظمها سيعلن عنها قبل المؤتمر أيضاً. ■ وكيف ترى مشاركة قطر فى المؤتمر؟ - حتى لو أن هناك مستثمرين من قطر فى مجالات استثمارية سندعوهم، وإن شاء الله يحضرون، والظروف السياسية قد تؤثر على الاستثمار لكن المصالح تغلب. ■ وبالنسبة لتركيا؟ - تركيا موجودة فى مصر أكثر من قطر، وأغلب الصناعات النسيجية والخشبية من تركيا ورجال الأعمال والشركات العملاقة هناك لا يستهان بها.
