قال طارق منصور، الشريك الرئيسى لشركة «برايس وترهاوس كوبرز»، أحد بنوك الاستثمار، التى تعد دراسات الجدوى لعدد من مشاريع المؤتمر الاقتصادى، إن تصريحات الرئيس بأن مصر ثانى أعلى بلد استثمارى فى العالم، معناه أن حجم المخاطر عالٍ، لأن من قوانين الاستثمار الأساسية أنه كلما زادت المخاطرة زاد العائد، وأضاف ل«الوطن» أن النجاح ممكن، لكن يجب أن نكون واقعيين فى تحديد نتائج المؤتمر، وأنه لو شعر الناس بأن المؤتمر معناه توقيع 100 عقد وقدوم 100 شركة لضخ أموال، فهذا ليس معناه تحقيق الهدف، بل باختصار يؤكد أن مصر موجودة على خريطة الاستثمار العالمى. ■ ما عدد المشاريع التى تعملون عليها؟ - مشروعان. ■ وما مجال هذين المشروعين؟ - أحدهما فى مجال البتروكيماويات والآخر فى مجال التأمين. ■ وهل يمكن للمشروع الثانى أن يكون استثمارياً ومن ثم طرحه فى المؤتمر؟ - نعم، فمجال التأمين من المشاريع المطلوب طرحها، على أساس أن هذا المجال شهد بعض الإنجازات فى الفترة الماضية. والمشاريع نوعان: الأول لجذب الاستثمار، والثانى لتحقيق تنوع وتعريف المستثمرين بما جرى تحقيقه فى مجالات هذه المشاريع، وهو الأمر الذى يدفع الحكومة إلى عرض بعض المشاريع فى المؤتمر رغم بدء عدد من المستثمرين العمل فيها، ومن المؤكد أن المشاريع القومية الكبرى، التى بدأ العمل فيها سيتم الإشارة إليها، وسيتم خلال المؤتمر عرض الخطة الخمسية لكل قطاع فى البلد، لوضع تصور للمستثمر كيف يسير هذا القطاع، ثم الحديث عن مشاريع محددة من خلال ورش محددة. ■ هل هناك تجارب سابقة لفكرة المؤتمر الاقتصادى فى دول أخرى؟ - أكيد طبعاً، لكن بمسميات مختلفة وعروض مختلفة، ومثلاً فى بلاد مثل تايلاند وكوريا وماليزيا وكافة الاقتصاديات الناشئة صنعت مثل هذه التجارب، والأساس من هذه التجربة توفير فرص عمل، وهذا هو الهدف الاستراتيجى، ولدينا قطاعات مهمة يجب العمل عليها، ومصر لديها ميزة تنافسية ولديها سوق، ولا يوجد سوق بحجمها سوى إيران. ■ هل تتوقع نجاح المؤتمر رغم هذه المشكلات؟ - نعم، سننجح، لكن يجب أن نكون واقعيين فى تحديد نتائج المؤتمر، بمعنى أنه لو شعر الناس بأن المؤتمر معناه توقيع 100 عقد وقدوم 100 شركة لضخ أموال، فليس هذا هو الهدف، بل باختصار التأكيد على أن مصر موجودة على خريطة الاستثمار، ولدينا مجالات جيدة وسوق جيدة، وتوافر النقل واللوجستيات، وهناك فرص استثمارية حقيقية من أجل إظهار صورة مصر الجديدة، لأن العالم يرى فى مصر طوال الأربع سنوات الماضية صورة ميدان التحرير فقط. ■ الرئيس عبدالفتاح السيسى قال إن مصر ثانى أعلى بلد استثمارى فى العالم.. كيف ترى ذلك؟ - هذا يعنى أن حجم المخاطر عالٍ، لأن من قوانين الاستثمار الأساسية أنه كلما زادت المخاطرة زاد العائد، والعائد مثلاً فى ألمانيا أقل لكن نسبة المخاطرة أقل، والتصريح سلبى، ويجب أن نوصل الرسالة بطريقة أخرى، والاقتصاديون يفهمون ذلك، لأنها من أساسيات الاقتصاد.