قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيلتقي على هامش مشاركته بالقمة الإفريقية، اليوم، بملك إسبانيا ضيف شرف القمة والممثل لإعلان السياسات الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء السويد. وردًا على سؤال حول إن كانت مصر سيكون لها موقف تجاه ما فعلته مفوضية الاتحاد الإفريقي بدعوة دولًا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا دون التشاور مع الدول الأعضاء بالمجموعة، قال يوسف، إن موقف مصر في الاجتماع أمس، كان واضحًا جدًا. وحول العلاقات المصرية الإثيوبية، أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع بشكل مباشر كل المفاوضات الجارية مع الجانب الإثيوبي والدراسات الفنية حول سد النهضة بشكل دائم، ويعمل دائمًا على التوصل إلى اتفاق بين الجانبين حول هذا الملف. وحول الوفد المشارك مع الرئيس في القمة الإفريقية والذي يضم وزيري الري والبترول ومحافظ البنك المركزي، وإن كان ذلك يدل على التخطيط للتوقيع على اتفاقيات مع الدول الإفريقية على هامش القمة، قال السفير علاء يوسف، إن حضور وفد وزاري مع الرئيس في القمة الإفريقية يعكس مرة أخرى مدى الاهتمام الذي تحرص عليه مصر لتعزيز التعاون مع كل الدول الإفريقية في كل المجالات ومن بينها مجالات غير مسبوقة، مضيفًا: "نحن نحاول فتح الباب للتعاون في مجالات جديدة، وأن يكون حديثنا فعلًا مرتبط بأفعال حقيقية في التعاون مع الدول الإفريقية"، لافتًا إلى أن المجالات غير المسبوقة في التعاون تشمل البترول والثروة التعدينية. وحول رئاسة مصر للجنة الروساء والحكومات الإفريقية لتغيير المناخ، قال يوسف، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتولى رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بموضوع تغيير المناخ، والتي كان يرأسها حتى هذه القمة رئيس تنزانيا، الذي سيقدم تقرير خلال القمة عن المفاوضات الدولية لتعكير المناخ التي كان آخرها الشهر الماضي ببيرو، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتولى رئاسة اللجنة، وسيلقي كلمة يعكس فيها اهتمام مصر بالتعامل مع ظاهرة تغير المناخ والسياسات والأفكار المصرية التي ستهدف إلى تعزيز الموقف التفاوضي الإفريقى خلال المرحلة القادمة. وردًا على سؤال حول الدور الذي تقوم به الوكالة المصرية لدعم التعاون الفني مع إفريقيا، خاصة أن البعض يرى أنها لم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن، قال المتحدث الرئاسي، إن الوكالة تقوم بعمل متميز ولديها برامج ودورات تدريبية كثيرة للدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن رئيس زامبيا خلال لقاءه مع الرئيس السيسي، تحدث عن المتدربين من زامبيا ممن شاركوا في عدة دورات تدريبية مختلفة نظمتها الوكالة المصرية للتنمية التي تقوم بدور هام جدًا في إطلاع الدول الإفريقية على تجربة مصر. وأضاف يوسف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه دعوة لرئيس وزراء إثيوبيا لحضور الموتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ، كما تم توجيه الدعوة لكل الدول الإفريقية للمشاركة في المؤتمر، لافتًا إلى أن "ذلك مثال آخر حول كيف تنظر مصر للأشقاء الأفارقة في المرحلة الحالية، فهي تنظر إليهم كشركاء، كما تنظر إليهم على أننا لدينا مستقبل واحد، ومن المهم أن نتعاون خلال هذه الفترة بشكل أكبر حتى نستطيع تحقيق أهداف شعوبنا". وحول ما تعنيه اعتماد لجنة الترشيحات الإفريقية لترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة 2016-2017 بعد إن كان الاتحاد الإفريقي معلقًا لعضوية مصر، قال المتحدث الرئاسي، إن الدول الإفريقية لمست مدى حرص مصر على استعادة حيويتها ونشاطها على المستوى الإفريقي ومدى اهتمام القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية إلى جانب الدور والمساهمة البارزة التي تقوم به مصر على صعيد عمليات حفظ السلام بإفريقيا وفي عمليات التنمية بكافة جوانبها. وحول موعد انعقاد مؤتمر التكتلات الاقتصادية الإفريقية، قال علاء يوسف، إن فكرة عقد المؤتمر تم طرحها ولم يتم تاريخ لعقده حتى الآن، مشيرًا إلى أن هناك اقتراح جارٍ دراسته لاستضافة قمة التكتلات الثلاثة الإفريقية بالقاهرة. وأضاف السفير علاء يوسف، أن "الأمن القومي المصري على أولوية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة الإفريقية، إضافة إلى أن هناك مجالات كثيرة نحرص على تعزيز التعاون فيها مع الدول الإفريقية الشقيقة مثل التجارة والتعاون في مجالات الصحة والبنية التحتية ومنح فرص للشركات المصرية لكي تعمل في عدد من الدول الإفريقية"، منوهًا أن عددًا من الشركات المصرية لها تواجد متميز جدًا في إثيوبيا، وعددًا آخر من الدول الإفريقية. وحول الموضوعات المطروحة للنقاش خلال لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء السودان ورواندا وجيبوتي، أكد المتحدث الرئاسي، أن "العلاقات مع السودان تاريخية وتعكس الروابط القوية جدًا والوثيقة بين الشعبين وارتباطهم بمصير واحد، ومصر تتمنى دائمًا الخير لدولة السودان وشعب السودان الشقيق"، لافتًا إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس عمر البشير سيمثل فرصة للتحدث ليس فقط عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لكن كذلك عدد من الملفات الإفريقية والملفات الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن اللقاء مع رئيس جيبوتي مهم، خاصة أن جيبوتي دولة عربية ولها موقع استراتيجي هام على مدخل باب المندب والبحر الأحمر، لافتًا إلى تناول التطورات الأخيرة التي تشهدها اليمن مع الرئيس الجيبوتي عمر جيله. وحول اللقاء مع رئيس رواندا، أوضح المتحدث الرئاسي، أن رواندا تلعب دورًا مهمًا جدًا على مستوى القارة الإفريقية، لافتًا إلى أنها دولة من دول حوض النيل وترتبط مع مصر بعلاقات قوية وطيبة، مشيرًا إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الرواندي سيكون فرصة لدفع علاقات التعاون بين البلدين.