قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إنها تتوجه بالشكر لصناع الدراما، وبالأخص الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لعدة أسباب، أولاً للشراكات الفنية المتعددة، ثانياً لأعمال فنية أعادت لنا الدراما المهمة، مشيرة إلى أنها تشعر بالرضا إلى حد كبير من المحتوى الدرامى المقدم لتناول المسلسلات صورة المرأة بشكل عام، وتقدمت بالتحية لصناع مسلسلات «عملة نادرة، وحضرة العمدة، وتحت الوصاية» لكسرها حاجز الصمت فى العديد من القضايا التى كان يصعب تناولها درامياً فى السابق، مؤكدة أنها شعرت بالنجاح حينما وجدت بعض حملات طرق الأبواب تجسد درامياً، مما يعنى تأثيرها على أرض الواقع، وإلى نص الحوار: مايا مرسي: تحية خاصة لصناع «عملة نادرة وحضرة العمدة وتحت الوصاية».. وقلت لنيللي كريم «أنتِ قادرة» ما رأيك فى التناول الدرامى فى مسلسلات رمضان هذا العام؟ - فى البداية يجب أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للشراكات الفنية المتعددة، ولأنها قدمت أعمالاً فنية أعادت لنا إحساسنا برمضان. هناك مطالبات سنوية للمجلس القومى للمرأة من صناع الدراما بالتركيز على تقديم قيم احترام المرأة وحمايتها.. فهل تحقق ذلك هذا العام؟ - أى عمل فنى لا بد أن يهدف إلى رفع الوعى بقضايا المجتمع الذى نعيش فيه، وتسليط الضوء على النماذج البارزة والناجحة، وصناع الدراما عليهم مسئولية مجتمعية أمام المجتمع، ويقع على عاتق جميع القائمين على الأعمال الفنية من مؤلفين ومخرجين وممثلين ومنتجين المسئولية الكاملة تجاه حماية أفراد المجتمع مما يعرض على الشاشات، من خلال اختيار الأدوار والموضوعات الهادفة وليست الرابحة فقط. هذا العام هناك مسلسلات رائعة مثل «عملة نادرة» للفنانة نيللى كريم التى قدمت شخصية المرأة الصعيدية القوية التى تحاول الحفاظ على ميراثها وميراث ابنها، وتخوض صراعاً شرساً وترفض الاستسلام لحرمانها من توريث الأرض، وتخوض حرباً من أجل الحصول على حقوق ابنها من أهل زوجها بعد وفاته، وتسلط الضوء على العادات والتقاليد البالية التى تسمح للمرأة بأن تحصل على أموال بدلاً من الأرض ومن تخالف هذا العرف تعتبر خارجة عن العادات والتقاليد. ومنذ أيام قابلت الفنانة نيللى كريم فى أحد التجمعات، وقلت لها «يا نيللى انتى قادرة حقيقى وبنصدقك فى كل الأدوار.. لأنك صادقة فى دفاعك عن القضية»، وكل الطاقم الفنى رائع وعزف سيمفونية فنية بأداء عالٍ، ومسلسل «حضرة العمدة» للفنانة روبى والكاتب إبراهيم عيسى، هو نوع من الدراما التى تحاكى الواقع وتتناول قضايا كسرنا حاجز الصمت فى تناولها الإعلامى، مثل قضايا ختان الإناث، والزواج المبكر، كما تناول المسلسل باحترافية شديدة قضية الهجرة غير الشرعية، وكذلك مسلسل «تحت الوصاية» لمنى زكى الذى ننتظره بفارغ الصبر، ونعلم أنه سيحدث ضجة بما يتطرق إليه من موضوع مهم لمناقشة قانون الوصاية على الأبناء بعد رحيل الأب. مشهد الرائدات الريفيات أشعرنا بالنجاح ومدى تأثير حملات المجلس على أرض الواقع ما رأيك فى ذكر دور المجلس القومى للمرأة فى مسلسل «حضرة العمدة»؟ - فعلاً.. كان فيه مشهد الرائدات الريفيات للمجلس فى حملات طرق الأبواب، وهذا المشهد بالفعل هو تجسيد للواقع وما يحدث فى القرى والنجوع مع النساء والسيدات، ولا أخفى سراً أن هذا المشهد أسعدنى لأنه دليل على النجاح، وعلى مدى تأثير حملات المجلس على أرض الواقع، وقدرتنا فى تغيير المجتمع. ماذا عن نتائج لجنة الرصد لدراما رمضان بالمجلس القومى للمرأة؟ - للعام السابع على التوالى لدينا لجنة رصد باللجنة الإعلامية بالمجلس، وتقوم برصد صورة المرأة فى المسلسلات والإعلانات والبرامج المقدمة خلال شهر رمضان الكريم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى برامج الراديو والتليفزيون، وسيقوم الرصد هذا العام على عدة مستويات، الأول الخاص برصد المسلسلات، حيث تم تشكيل عدد (250 طالباً وطالبة) من طلاب الإعلام لرصد صورة المرأة ووضعها فى عدد (38 مسلسلاً) تتم إذاعتها على القنوات الحكومية والفضائية الخاصة والمنصات، والمستوى الثانى رصد صورة المرأة فى الإعلانات والبرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية والصحف، والمستوى الأخير رصد صورة المرأة فى الإذاعة المصرية، وسوف يستتبع أعمال الرصد قياس انعكاس هذه الصورة التى قدمت على عينة من السيدات والرجال فى المحافظات المختلفة، وسوف يتم الرصد بشكل يومى خلال شهر رمضان، مع الاهتمام بإعداد تحليل مضمون كمى وكيفى، للخروج بتقرير عن المعالجة الإعلامية لصورة وقضايا المرأة وملامح هذه الصورة، وسيتم إعداد مقارنة لما سيتم رصده بالكود الإعلامى لمعالجة قضايا المرأة الذى أعدته لجنة الإعلام بالمجلس، وذلك للخروج بمؤشرات يتم الإعلان عنها فى وسائل الإعلام المختلفة، بعد شهر رمضان الكريم. دراما المرأة أنا لا أخفى سراً أننى هذا العام أشعر بالرضا إلى حد كبير من المحتوى الدرامى المقدم، لتناول المسلسلات صورة المرأة بشكل عام، وإن كان هناك البعض ما زال يحتاج إلى توعية بأن مشهداً واحداً بالدراما كفيل بإهدار الجهود التى تبذلها الدولة والاستراتيجيات التى يتم وضعها لمناهضة العنف ضد المرأة، نحن نرفض إهانة المرأة أو تأطير العنف بأى شكل لأن حماية المرأة حق دستورى لها كفلته المادة 11 من الدستور.
