عثرت أجهزة البحث الجنائي بالقليوبية، على السيارة المستخدمة من قبل مجهولين في محاولة اغتيال المستشار يوسف نصيف، القاضي بمحكمة الخانكة الجزئية، بمنطقة مزرعة الجبل الأصفر، وتبين أنها مطابقة للمواصفات التي أدلى بها القاضي في مذكرته للنيابة. وبالكشف على السيارة تبين أنها ماركة نيسان قشقاي، تحمل رقم 183 ر. ق. ق نبيتي اللون، والمبلغ بسرقتها في المحضر رقم 2310 جنح مركز الخانكة، بتاريخ 21/1/2015. في السياق ذاته، واصلت نيابة الخانكة، وأجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الحادث، وعاينت النيابة برئاسة أمير ناصف، مدير النيابة، سيارة الجناة، وأمرت بالتحفظ عليها، واستدعاء مالكها؛ لسؤاله حول واقعة سرقتها منه، كما تم سؤال عددًا من شهود العيان للواقعة، والذين تواجدوا على المقهى المقابل لمكان الحادث أو تصادف مرورهم، وأكدوا أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية، وفر الجناة بعدها داخل سيارتهم، وتبين لهم وجود القاضي المجني عليه محتميًا بسيارته. من ناحية أخري، قال المستشار يوسف نصيف، في مذكرته المقدمة للنيابة وأجهزة التحقيق، تفاصيل الحادث، أنه اثناء سيره بالسيارة خاصته رقم 691 س و و ماركة كيا سبورتاج فضى اللون متجها لعمله، وبجوار مدرسة الصنايع، دائرة قسم، اعترضت طريقه السيارة رقم 189، لم يتمكن من التقاط أرقام لوحاتها، ماركة نيسان، يستقلها 4 أشخاص مجهولين يحملون الأسلحة النارية، قام أحدهم بإطلاق عيار ناري في الهواء، محاولين استيقافه للاستيلاء على سيارته، إلا أنه تمكن من الهرب منهم دون الاستيلاء على سيارته، وحدثت تلفيات بالسيارة عبارة عن تطبيق بالباب الأمامي الأيمن، وكسر بالزجاج الخلفي، دون حدوث ثمة إصابات له. من جانبه، قرر اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية تشكيل فريق بحث عالي المستوى؛ لكشف غموض الحادث، وبيان ملابساته، وتحديد الجناة، وبيان ما إذا كان الحادث جنائي أم سياسي. في سياق متصل، قامت الأجهزة الأمنية بضبط العشرات من المشتبه في ضلوعهم في الحادث لاستجوابهم حول علاقتهم بالحادث، كما يجري فحص بعض القضايا التي أصدر فيها القاضي بعض الأحكام التي من الممكن أن يكون اتخذها الجناة سببًا في محاولة الانتقام منه.