افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، فعاليات الدورة ال 46 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "الثقافة والتجديد"، في غياب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي حضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وعدد من الوزراء منهم الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي، وقيادات وزارة الثقافة بالإضافة إلى عدد من السفراء الدول العربية، سفراء البحرين وفلسطين واليمن وسلطنه عمان، في ظل غياب عدد كبير من الأدباء واقتصر اللقاء علي مجموعة من المثقفين والإعلاميين. وبالرغم من أن الافتتاح كان من المقرر أن يبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحًا، إلا أنه تعطل لمدة ساعة كاملة ليبدأ في تمام العاشرة صباحًا بعد حضور إبراهيم محلب رئيس الوزراء. تلى الافتتاح، جولة للمهندس إبراهيم محلب في عدد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض في الصالة الرئيسية، مقدمًا واجب العزاء ل أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية، ضيف شرف المعرض، والوفد المرافق له، بعد أن اقتصرت الفعاليات على تفقد صالة العرض الرئيسة دون وجود أي مظاهر احتفالية بسبب الحداد الذي أعلنته مصر على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. تابع "محلب" جولته في جناح وزارة الداخلية، بالإضافة إلى جناح القوات المسلحة بالمعرض، للاطلاع على تجهيزاتهم وإصداراتهم الجديدة، وأهداه الجناح مصحفًا تعبيرًا عن امتنانهم بجولته. وفي الوقت نفسه، قدم الدكتور أحمد مجاهد، عرضًا لمجموعة من المعلومات حول الدول المشاركة في المعرض هذا العام حيث تشارك 19 دولة عربية وإفريقية و7 دول أجنبية، فضلًا عن 850 ناشرًا منهم 50 ناشرًا أجنبيًا، و250 ناشرًا عربيًا، و550 ناشرًا مصريًا. ومن ناحية أخرى، شهد محيط أرض المعارض انتشارًا أمنيًا مكثف لقوات الشرطة وعدد من القوات الخاصة لتأمين المعرض على مدى أيام الفعاليات المصاحبة له، ولتوفير الأمن للمواطنين والزوار. وأطلق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، على الدورة الحالية بمعرض الكتاب اسم "الإرادة والتحدي"، وقال: "لولا مجهود كثيرين كان ممن الممكن ألا يقام المعرض، بسبب بعض المحاولات والإحداث الإرهابية التي نتعرض لها"، مشيرًا إلى "أن إقامة المعرض تدل على أننا على إرادة صلبة وقوية ونرد في تلك الحرب بما هو أقوى من المدافع والقنابل نرد بالثقافة والمعرفة، والاستنارة والعقل ونرد بالكتاب". وتابع "عصفور"، خلال كلمته في افتتاح المعرض: "الثقافة هي المعرفة القوية وهي أصل الحضارة والتقدم معًا، فمهما حدث لمصر من تفجير قنبلة هنا أو استشهاد فرد من أبناء الشعب هناك، فالمسيرة مستمرة ومصر القوية قادمة لا محالة، فالقوة الناعمة التي تمتلكها مصر تعتبر أهم أسلحتها"، مشيرًا إلى اختيار الإمام محمد عبده كشخصية معرض الكتاب لهذا العام". واستطرد: "من وجهة نظر الإمام محمد عبده، فالإسلام يقوم على عدد من المبادئ أولها العقل، لذلك احترامًا للعقل تم اختياره كشخصية للمعرض هذا العام، فحين كتب خلال حياته مقالًا عظيمًا بعنوان (الإسلام دين العقل والمدنية) لم يخش الإرهاب والتعصب والتكفير خلال حياته، فجاء اختياره تقديرًا لدور الأزهر الشريف والعقلانية الإسلامية". ومن الناحية التنظيمية، قال عادل المصري، نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين وعضو اللجنة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن حجم الإمكانيات وجغرافية موقع معرض الكتاب تتماشى مع الأجواء التنظيمية التي وصف مستواها ب"جيدة جدًا"، مشيرًا إلى أن دور النشر والدول المشاركة استلموا الأكشاك في مواعيدها الرسمية دون حدوث أي أخطاء. ولفت "المصري"، إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، مجهز للجمهور واستقبال مختلف المراحل العمرية داخل الأسرة المصرية بمجموعة كتب توعوية وندوات دينية وفكرية وتنموية - وفق قوله. وأضاف رئيس اتحاد الناشرين المصريين: "المعرض يضم 850 منفذًا لبيع الكتب منها 550 ناشرًا مصريًا، جميعهم منضمين إلى حملة (كتابك هديتك) التي توفر للجمهور الكتاب الأصلي بخصومات مغرية تغنيهم عن النسخ المزورة". "المصري" أبدى استيائه من مشاركة خيمة "سور الأزبكية" في معرض القاهرة للكتاب، لأنها لم تحقق الدور الذي خلقت من أجله، فسور الأزبكية بدأ في تصوير النسخ الأكثر مبيعًا بمعايير أقل جودة وطباعة رديئة بدافع تحقيق المكاسب، وأضاف: "للأسف الدورة اللي فاتت مباحث المصنفات حررت 30 محضرًا في حقهم، لأن غالبية الكتب مزورة وبعضًا من فصولها محذوف، ونطالب بتغليظ عقوبة قانون 82 لسنة 2002 الخاص بالغش في محتوى الكتب".
