أعلنت قوي ثورية مقاطعتها لمظاهرات الذكرى الرابعة ل"جمعة الغضب 28 يناير"، منها حركة تمرد (25/30) وائتلاف نداء مصر، فيما قالت حركة "6أبريل"، إن 30 يناير المقبل، سيكون "جمعة غضب" جديدة، في مواجهة سياسات النظام القمعية، وللمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. وقالت تمرد (25/30)، في بيان اليوم، إنها لن تشارك في إحياء ذكري "جمعه الغضب"، مراعاة للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، ونظرًا لدعوة تنظيم الإخوان الإرهابي، للتظاهر في هذا اليوم، لنشر العنف والفوضى، ووجهت الحركة التحية للشهداء الذين سقطوا في مثل هذا اليوم الذي نزل خلاله كل مصرين ضد النظام الفاسد حسني مبارك، الرئيس الأسبق. وقالت وفاء عكة، عضو المجلس الرئاسي ل"نداء مصر"، ل"الوطن"، إن الائتلاف يرفض المشاركة في فعاليات هذا اليوم، في ظل دعوات الإخوان للتظاهر فيه، لافتة إلى أن دعوات "الإخوان" أبعد ما تكون عن المطالبة بأهداف الثورة، وإنما هدفها نشر الفوضى والتخريب، لهدم الدولة والدفع بها نحو الانهيار". في المقابل، قال محمد فؤاد، عضو المكتب السياسي ل (6 أبريل) الجبهة الديمقراطية، إن الحركة لم تتخذ قرارًا بشأن المشاركة في فعاليات "28 يناير"، نظرًا لكثرة المصابين والمعتقلين من أعضائها، إلا أنها لو شاركت فيسكون ذلك من خلال فعاليات مفاجئة، في مناطق شعبية بعيدًا عن تكتلات "الإخوان"، ضد قرار إخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك. وقال عمرو علي، منسق عام "6 إبريل"، إن يوم الجمعة الموافق "30 يناير"، سيكون "جمعة غضب" جديدة، لافتًا إلى أن الحركة شاركت في إحياء ذكري 25 يناير، بتنظيم مجموعة من الفعاليات السلمية في إمبابة، ودار السلام وبولاق الدكرور، وفي عدد من المحافظات، منها دمياط والأقصر، ولم تشارك في أية أحداث عنف في حي المطرية أو غيره، وأن تصريحات محمد مصطفى، عضو المكتب السياسي للحركة، في هذا الشأن، تم إخراجها من سياقها، وأن أعضاء "6 أبريل" تواجدوا في المطرية لنجدة ضحايا الاشتباكات، وتقديم الدعم الإنساني والطبي للمصابين. وأشار "علي" إلى أن الإعلام الموجه، يحاول الآن بشتى الطرق تصوير ما يحدث في المطرية، على أنه صراع بين فصيل بعينة والداخلية، إلا أن الوضع على الارض يظهر عكس ذلك، فمن يسقطون هناك بين قتلى وجرحى هم من كافة الاتجاهات، مسلمين ومسيحيين، وشباب وأطفال، وهو ما يؤكد أن الدولة تتبع سياسة العنف المفرط حسب قوله، ولا تبحث إلا عن الحلول الأمنية وتحاول بث رسائل الكراهية وإعلان الحرب عبر الإعلام الموجه. في سياق متصل، دعت مجموعة من السيدات، عرَّفن أنفسهن بأنهن غير منتميات لأي حركة أو فصيل، إلى وقفة اليوم في شارع طلعت حرب، في نفس المنطقة التي قتلت فيها "شيماء الصباغ"، فيما تعقد تنسيقية 30 يونيو، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الحزب الاشتراكي المصري، لتوضيح رؤيتها حول أحداث ذكرى 25 يناير، وتقديم كشف حساب لما تحقق من أهداف الثورة والإخفاقات، والموقف من خارطة الطريق والانتخابات البرلمانية ، وعرض تقرير حول أحداث العنف التي وقعت في ميدان طلعت حرب ومنطقتي المطرية وعين شمس، في الأيام الماضية. ونشرت جبهة طريق الثورة، عددًا من الصور عبر صفحتها على "فيسبوك" للافتات التي وضعها أعضاء الجبهة على عدد من كباري القاهرة، ومكتوب عليها: "مبارك براءة في عهد السيسي".