قال الكاتب يوسف القعيد، إن معرض الكتاب بمثابة مشروع قومي وثقافي في مصر والوطن العربي، ممتد على مدار أعوام طويلة، مشيرًا إلى أن في بعض السنوات كان يشهد مطار القاهرة عددا كبيرا من الطائرات الخاصة للمشاركين في المعرض من مختلف الدول العربية والأجنبية، ليأتي هذا العام كبداية لمحاولة استعادة مجده السابق وصورته المشرفة. وأعرب القعيد، ل"الوطن"، عن اعتقاده بارتفاع نسب إقبال الجماهير العادية على المعرض بخلاف النخبة المثقفة، مرجعًا ذلك إلى نشاط دور النشر في طرح عناوين جديدة وجذابة، إضافة إلى النشاطات الثقافية التي يتبناها المعرض على هامشه. وأضاف، أن أنشطة المعرض تنقسم إلى جزئيين الأول فيهم تحت إشراف المملكة العربية السعودية ووزارتها الثقافية وسفارتها في مصر كجزء من فعاليتها كضيف شرف المعرض هذا العام، والجزء الثاني من الفعاليات الثقافية المتنوعة بين أنشطة المقهى الثقافي ومخيم الإبداع، إضافة إلى عدد من الأمسيات الثقافية وحفلات توقيع الكتب، التي يتم الأعداد لها. وأشار، إلى أن اختيار محمد عبده كشخصية المعرض هذا العام، تنطوي على جانب هام جدًا، لأنه يقدم الوجه الحقيقي للإسلام المتنور والواعي بعيدًا عن المفاهيم المغلوطة المنشرة بشكل كبير. يذكر أن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت اليوم، في دورته ال46، ويستمر حتى 12 فبراير المقبل، تحت شعار "الثقافة والتجديد" بمشاركة 26 دولة منها 19 عربية وإفريقية و7 أجنبية.