وافقت المفوضية الأوروبية، على اقتراح للدكتور عبدالله جاد الأستاذ بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، بمشروع عن التشخيص والتنمية المستدامة للأراضي المصرية المتدهورة. ويهدف المشروع، إلى رفع القدرة الذاتية الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، في مجال التشخيص والتنمية المستدامة للأراضي المصرية المتدهورة. وافق الاتحاد الأوروبي، على تمويل المشروع وتعيين جاد منسقًا للمشروع مع مشاركة ثلاث مؤسسات علمية أوروبية، هم جامعة برشلونة بإسبانيا والمعهد الملكي للتكنولوجيا في أستكهولم بالسويد وجامعة مصركوفا ببورنو بجمهورية التشيك. ويعد حصول الهيئة القومية للاستشعار على منصب المنسق والباحث الرئيس للمشروع ضمن الدول غير أوروبية، من المرات القليلة التي يدعم فيها الاتحاد الأوروبي المؤسسات العلمية المرموقة بالدول النامية. تعتبر مشكلة تدهور الأراضي من المشكلات الرئيسة التي تعاني منها المنطقة الجافة من حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعد تقنيات تشخيص هذه الأراضي وتأهيلها للتنمية المستدامة من الأهداف الهامة التي تهتم بها الدولة. أوضح منسق المشروع، في تصريحات صحفية أمس، أن الأهداف العامة لمشروع التشخيص زيادة وتطوير قدرات الهيئة الذاتية القائمة، من حيث الموارد البشرية من أجل تطبيق قوانين صيانة الأراضي، وزيادة القدرات التقنية والبشرية بالهيئة لإقامة وتطوير التعاون مع الهيئات القومية والدولية المهتمة بتلك المشكلة، والاحتفاظ بالكفاءات المميزة داخل الهيئة. وأضاف المنسق، "إلى جانب جذب الباحثين ذوي الخبرة العالية من الخارج من أجل زيادة المعرفة التطبيقية، وإقامة التعاون العلمي بين المجموعات البحثية المتكاملة، وزيادة التعاون بين الهيئة والشركاء الأوربيين، فضلًا عن زيادة القدرات التقنية لطلبة الدراسات العليا والباحثين من أجل الأنشطة البحثية المستقبلية". من جانبه، أشار الدكتور عادل عبدالحميد شلبي أحد العاملين بالمشروع، إلى أن المشروع ممتد إلى نحو ثمانية وأربعون شهرًا اعتبارا من يناير 2013، بدعم من الاتحاد الأوروبي بمبلغ يقدر بما يوازي نصف مليون يورو. ويجري شلبي، حاليًا، أبحاث ما بعد الدكتوراه بجامعة برشلونة لاستخدام الكيمياء الرطبة في تشخيص الأراضي المتدهورة بعدد من المناطق شمال مصر. وتم في إطار المشروع، نشر عدد من الأبحاث بشأن استخدام المرئيات الفضائية والشبكات العصبية الصناعية Artificial Neural Network لتحديد مواقع وتشخيص الأراضي المصرية المتدهورة. فيما سافر أحمد الزيني الباحث المساعد بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، إلى السويد في مهمة علمية للمعهد الملكي للتكنولوجيا لمدة ثلاث أشهر ضمن أنشطة مشروع التشخيص، بهدف التدريب على أحدث تقنيات النانو واستخدام جسيمات وألياف النانو لمعالجة الأراضي المصرية الملوثة بالمعادن الثقيلة.