إدانات دولية لتصاعد العنف فى ذكرى الثورة.. و«واشنطن» تطالب بضبط النفس

لندن تعرب عن قلقها من استخدام «القوة المميتة».. و«الخارجية» ترد: لم يعلموا بالعمليات التخريبية وتوجيه ضربات ضد قوات الشرطة خلال الأحداث

أعربت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مساء أمس ، عن إدانتهما لتصاعد العنف فى مصر خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير التى قتل فيها 23 شخصاً وأصيب أكثر من 90 آخرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكى، فى العرض الصحفى اليومى أمس ، إن الولايات المتحدة تدين العنف الذى جرى فى مصر سواء ضد المتظاهرين السلميين أو قوات الأمن. وأضافت: «نحن نحث قوات الأمن المصرية على ضبط النفس وإتاحة مناخ آمن يمكن من خلاله أن يعبر المصريون عن رؤيتهم بشكل سلمى»، وقالت «ساكى»: «ونحث جميع المصريين على أن يتحلوا بالهدوء وضبط النفس وإدانة قاطعة لجميع أشكال العنف».
من جانبه، أدان وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الخارجية البريطانية، توباياس إلوود، الأعمال الإرهابية فى مصر، معرباً عن قلقه من استخدام ما وصفه ب«القوة المميتة» ضد المتظاهرين. وأضاف فى بيان صحفى، : «أدين بشدة سقوط قتلى فى مصر فى الأيام الأخيرة، كما تدين المملكة المتحدة أعمال الإرهاب وتقف إلى جانب مصر للتصدى لها».
وتابع «إلوود»: «كما يقلقنا جداً لجوء الشرطة لاستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، لأن استقرار ونجاح مصر على الأجل الطويل يتطلب حماية الحقوق التى تدعم السياسة السلمية، بما فى ذلك مساءلة قوات الأمن وإعادة النظر فى قانون التظاهر».
كما أعرب المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن قلقه الشديد إزاء مصرع عشرين شخصاً» على الأقل أثناء الاشتباكات التى وقعت ما بين القوات الأمنية والمتظاهرين فى مصر منذ يوم الجمعة الماضى، وحث المفوض السامى، فى بيان له، السلطات المصرية على اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة من قِبل مسئولى الأمن ورجال إنفاذ القانون.
فيما أدانت وزارة الخارجية التركية، ما وصفته ب«عنف» الشرطة المصرية ضد المتظاهرين خلال المسيرات التى شهدتها البلاد، وقالت وزارة الخارجية التركية، فى بيان لها، إن «متظاهرين سلميين نظموا مسيرات سلمية للاحتفال بذكرى الثورة، وإن الشرطة استخدمت القوة المفرطة وقتلت وأصابت واعتقلت العديد منهم»، مشيرة إلى أن تركيا تعرب عن حزنها الشديد إزاء تلك الأحداث.
واعتبر دبلوماسيون أن ردود الفعل الدولية جاءت متوازنة إلى حد ما بالنسبة لبريطانيا وأمريكا، رغم إشاراتهما للمتظاهرين السلميين، لم تدركا حجم الإرهاب والعنف الدائر فى البلاد وعمليات الحرق التى شاهدها المصريون فى أحداث إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وقال مساعد وزير الخارجية، السفير كمال عبدالمتعال، إن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا أدانتا العنف والعمليات الإرهابية فى البلاد، وما زالتا متمسكتين بأن هناك متظاهرين سلميين ولم تعلما بالعمليات التخريبية التى يقومون بها وتوجيه الضربات ضد قوات الشرطة خلال الأحداث الأخيرة.
وشدد «عبدالمتعال» على أن مصر فى مرحلة حذرة وحرجة للغاية وتشهد عمليات عنف وإرهاب من عناصر الإخوان وهناك توثيق لما قاموا به مثل حرق سيارة تاكسى ومحال وغيرها خلال الأحداث.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوى أن رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا مناسب جداً لإدانة الإرهاب والعنف والحاجة لضبط النفس بين الأطراف، ولكن ما لم يدركه الطرفان هو اتجاه المتظاهرين إلى ممارسة العنف ولم تشهد الأحداث تظاهرات سلمية إطلاقاً.
ملف خاص
خبراء المفرقعات يواصلون ملاحقة قنابل «الإرهابية» فى المحافظات
الإرهاب الإلكترونى: صور «رابعة» بعنوان «يحدث الآن»
انفجار «عبوة» فى وجه إخوانى بدار السلام قبل زرعها أسفل سيارة ضابط شرطة
«الإرهاب» يلاحق القطارات بالتفجير.. ويستهدف محولات الكهرباء بالمولوتوف
الإخوان تهدد باقتحام السجون لتهريب عناصرها.. وتدعو ل«أربعاء الغضب»
«المطرية» بالنسبة لسكانها: «وصمة عار» فى البطاقة.. ودمار كل أسبوع
اليوم الثانى ل«معركة المطرية»: الإخوان يهتفون ل«أجناد مصر»
التحريات: إخوان قليوب ينقلون مظاهراتهم إلى المطرية لبثها فى الفضائيات