أصيبت طائرة تابعة لشركة "فلاي دبي" برصاصة قبل هبوطها أمس في مطار بغداد الدولي، ما أسفر عن إصابة طفلة صغيرة، بحسب ما أفاد مسؤولون. وقال وزير النقل العراقي، باقر جبر الزبيدي، في مؤتمر صحفي بمطار بغداد، إنه "لا يوجد حادث باستثناء خدش بسيط لطفلة واحدة، والطيار هبط، ولم يكن لديه خبر بما حصل". من جهته، قال ناطق باسم الشركة الإماراتية، إن جسم الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "إف زد 2015" أصيب "برصاصة من عيار خفيف" لكن كل الركاب تمكنوا من النزول وهم سالمون. بدوره، قال ضابط في أجهزة الأمن في مطار بغداد إن "الطائرة تمكنت من الهبوط بشكل طبيعي". وبعد هذا الحادث قررت مصلحة الطيران المدني في الإمارات تعليق الرحلات إلى بغداد للشركات الأربع في البلاد "فلاي دبي" و"طيران الإمارات" و"الاتحاد" و"العربية للطيران". وأدى الحادث إلى تأخير في رحلات شركات طيران أخرى، مثل الخطوط الجوية التركية أو الملكية الأردنية. وقال ناطق باسم الشركة التركية في أنقرة لوكالة "فرانس برس"، إن "مواعيد الرحلات غير واضحة. إن مدراء العمليات يعقدون حاليًا اجتماعًا". من جهة أخرى، أكد الوزير العراقي، استمرار حركة الطيران في المطار ومغادرة 19 رحلة، ومن المتوقع قدوم خمسة رحلات من إيران. وأضاف أن "ما حصل أمس هو حادث عرضي والأخوة في القوات الأمنية حضروا وناقشوا مع قادة سلطة الطيران المدني الحادث وموقع إطلاق النار الذي أصاب الطائرة الإماراتية". وتابع "اليوم أعطيت توجيهات للتهيؤ لنقل كل المسافرين، على متن الخطوط الجوية العراقية من دبي وأسطنبول وبيروت وعمان". وقال إن "الأخوة في الخطوط الجوية العراقية استنفروا كل طاقتنا، ولن نؤخر من يريد يصل إلى بغداد أو يغادر من بغداد". وكثفت كبرى شركات الطيران التي تقوم برحلات إلى العاصمة العراقية احتياطاتها خشية تمكن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من الاستيلاء على أسلحة قادرة أن تصيب طائراتها. ويقع مطار بغداد غرب العاصمة، بالقرب من محافظة الأنبار التي سيطر جهاديو تنظيم "داعش" على أجزاء كبرى منها.