خرجت هبة مصطفى قباني من منزلها متجهة لأطهر بقاع الأرض، لتؤدي مناسك العمرة، فتحولت حياتها بين لحظة كانت تقف فيها أمام الكعبة تدعو الله، وتنظر للمكان بانبهار، وتغمرها فرحة كبيرة، لتتحقق آخر أمنياتها وتصعد روحها إلى خالقها وتغلق عينيها على رؤية الكعبة الشريفة. عاشت أسرة «هبة» حالة من الصدمة والحزن بعد معرفتها خبر وفاتها أمام الكعبة عقب وصولها إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، إذ توفيت بعد وصولها ويتم دفنها.
اللحظات الأخيرة في حياة هبة قباني وقال محمود قباني، ابن عم «هبة»، ل«الوطن»، إنها سافرت إلى العمرة رفقة اثنين من شقيقاتها: «سافرت هي وإخواتها البنات الاثنين، وطلعوا الأول على المدينة وبعدها قضت كام يوم هناك، واتجهت إلى مكة من أجل إتمام العمرة، ووصلت ودخلت عند الكعبة وهي بلبس الإحرام». واستكمل «محمود» من محافظة قنا، أنها ما أن وصلت ووقفت أمام الكعبة حتى صعدت الروح إلى خالقها: «ماتت وهي عند الكعبة وكأن ربنا أراد يحقق ليها أمنيتها، اللي دايما كانت بتتكلم عنها أنها تسافر عند الكعبة وتموت هناك في أطهر مكان». الراحلة تركت 5 أولاد وأضاف «محمود» الذي يعمل موظفا بجامعة الأزهر، أن الراحلة كانت حاصلة على ليسانس حقوق وزوجها أستاذ جراحة: «معها 5 أولاد عايشة في أسيوط، وعندها 52 سنة، وكان ليها عم توفي بعد ما نزل من عرفات مات في الحج»، موضحا أنها كانت على علاقة طيبة مع الجميع: «كانت بتقف مع الكل في كل وقت معهم، وفيها لله كثير، هي إنسانه صالحة ربنا اختارها في مكان جميل». وأشار «قباني» ل«الوطن»، أن الكلام الذي كتبه زوجها عنها كان مؤثرا وموجعا: «كلامه ومشاعره دي حاجة الناس تتعلم منه، هو نفسيته مدمرة ومتأثر، وهي مخلصة وسند ليه وعشرة عمره، وكانت بتراعي الأولاد، وقادرة تربي أولادها تربية حسنة، وتركت ابنا في كلية طب وآخر في صيدلة وآخر في حقوق واثنين آخرين».