كشف مصدر أمنى رفيع المستوى ل«الوطن»، أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بدأ مراجعة عدد من الخطط الأمنية للتعامل مع منطقة المطرية بالقاهرة، بعد الأحداث التى شهدتها، أمس ، فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأضاف المصدر أن اللواء مدحت المنشاوى، قائد الأمن المركزى، بدأ بالفعل التنسيق مع عدد من مساعدى الوزير، لوضع خطة تطهير الحى من العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية، قبل أن يتحول إلى «كرداسة الثانية». وكشف المصدر أن التطهير سيكون على 3 مراحل، وأن تحريات «الأمن الوطنى» و«الأمن العام» تفيد بأن تنظيم الإخوان كان يخطط لتحويل عدد من الأماكن، على رأسها المطرية، إلى بؤرة للإرهاب، إضافة إلى وجود أسلحة بكميات كبيرة، كما توافرت معلومات تفيد بأن عدداً من عناصر «التنظيم الإرهابى»، حوّلوا منازلهم فى المطرية إلى ورش لتصنيع المتفجرات، وتخزين الأسلحة، إضافة إلى أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت عن محاولة عناصر «الإخوان» الموجودة هناك، تشكيل خلايا مسلحة، تعمل على استهداف عناصر الشرطة، وتنفيذ عمليات إرهابية. وقال المصدر إن المرحلة الأولى من التطهير بدأت بجمع جهاز الأمن الوطنى معلومات عن عناصر الجماعة الإرهابية فى المطرية، وتحديد أسمائهم وعناوينهم، بالإضافة إلى قائمة بأسماء مموّلى المظاهرات، والمشاركين فيها، موضحاً أن الأجهزة الأمنية حدّدت قائمة بأسماء عناصر «الإخوان»، التى شاركت فى محاولة استهداف قسم المطرية. وأكد المصدر أن المرحلة الثانية تتضمّن وضع خطة استراتيجية كاملة لتطهير المنطقة من البؤر الإجرامية والإرهابية بمشاركة «العمليات الخاصة»، و«الأمن العام»، والقيام بحملة مداهمة واسعة النطاق، تستهدف البؤر الإجرامية والقبض عليها. وأوضح أنه من المقرر عرض خطة الاقتحام والتطهير، بعد إعدادها، على وزير الداخلية، للاطلاع عليها، على أن يجرى تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة. فيما قرر المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، انتداب الطب الشرعى لتشريح جثامين 20 قتيلاً سقطوا خلال أحداث العنف التى شهدتها المنطقة برصاص عناصر «الإخوان» خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، من بينهم مجند فى قوات الأمن المركزى. وانتقل فريق من نيابة المطرية، برئاسة المستشار أمجد المنوفى، إلى مستشفى المطرية المركزى ومشرحة زينهم، لمناظرة جثث الضحايا، كما صرّحت بدفن الجثث وتسليمها إلى ذويهم، وتبيّن من مناظرة جثة المجند محمد على خلف عبدالحافظ، من قوة الأمن المركزى، أنه تعرّض للإصابة بطلق نارى أثناء مشاركته أفراد القوة الأمنية فى تفريق المتظاهرين. كما انتقل مدير النيابة إلى مستشفى الشرطة لسماع أقوال 3 ضباط من قوة مديرية أمن القاهرة أصيبوا بطلقات نارية بأماكن متفرقة بالجسم، وتبين أن حالتهم خطيرة، وطلبت النيابة من المستشفى موافاة النيابة بحالتهم الصحية، حتى يتم سماع أقوالهم عقب تماثلهم للشفاء. وأفادت التحقيقات بأن الاشتباكات بدأت بين عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى والأهالى فى عدد من شوارع المطرية ظهر أمس ، خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، واستمرت الاشتباكات طوال ساعات نهار أمس وتجدّدت على فترات متقطعة، وناظرت النيابة 12 جثة فى مستشفى المطرية التعليمى.