عاشت أسرة الفتاة ملك رضا يوما حزينا بعد وفاتها، إثر سقوطها أثناء قيامها بتعليق الزينة الخاصة بشهر رمضان في غرفتها، إذ كانت تستعد لاستقبال الشهر الكريم بفرحة كبيرة، إلا أن القدر كان يخبئ شيئا آخر. وقالت علا رضا، ابنة خالة «ملك»، إن الراحلة «كانت في غرفتها، وفيها شباك، وهي بتعلق زينة رمضان حصل لها فقدان توازن وسقطت من الدور السادس، وأخدوها على المستشفي، وحاولوا ينقذوها، لكن للأسف مقدروش، وماتت». انهيار أسرة الطالبة «ملك» وأضافت «علا»، ل«الوطن»، أن ملك كانت طالبة في الثانوي الفني، وكانت مخطوبة «لكن محصلش نصيب، ووالدتها في حالة انهيار شديد غير قادرة على الاستيعاب، هي كانت الكبيرة بين اخواتها». كانت تشعر باقتراب الأجل واستكملت «علا»، صاحبة ال21 عاما، أن «ملك» كأنها كانت تشعر باقتراب أجلها فقامت: «كلمت مامتها وحضنتها، وقعدت تأخذ صور كثير أوي معها ومع قرايبها، وكلمتني قبل ما تموت بيوم، قالت ليا أنت هتيجي امتى؟، قلت ليها هاجي في رمضان، قالت ليا مش هجيب هدوم العيد، إلا لما تنزلي ونروح نجيبها، ونتسحر بره مع بعض». وأوضحت «علا» ابنة مدينة المنصورة، «الوضع صعب، والدة ملك غير قادرة على الاستيعاب أن بنتها سابتها ومشيت، كانت شايلة الحمل معها، والدتها طول عمرها شقيانة تنزل الكوافير وتشتغل علشان تصرف على أولادها، وملك كانت الكبيرة وتقف جنبها، والدتها كانت بتخرج من الضهر مترجعش غير بالليل، لأن زوجها ميت من أكثر من 10 سنين، وخسارة بنتها كانت مؤلمة عليها». نقل الجثة إلى المشرحة وكان اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطاراً من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة، بمصرع فتاه عقب سقوطها من الطابق السادس، وتم نقلها إلى المستشفى من أجل إسعافها إلا أنها توفيت، وتم وضعها بالمشرحة. وانتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع فتاة تدعى ملك رضا محمد حسني، 18 عاماً، سقطت أثناء قيامها بتعليق زينة رمضان من شرفة منزلها بالطابق السادس، إلا أنها فقدت توازنها وتوفيت إثر السقوط.
