رحلت الطفلة جاسمين محمد سامح، صاحبة البسمة والوجه البشوش، بعد أن عانت مع مرض عجيب هاجم جسدها بضراوة، وراح يدمر فيه كل يوم عن ذي قبل، ونالت من خلاله الوجع والألم. عاشت أسرة جاسمين، بمحافظة القليوبية، لحظات صعبة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد ظهور أعراض غريبة على ابنتهم، وما إن بدأت تشكو من وجع بأذن الطفلة صاحبة الثمانية أشهر، حتى لاحظت الأم ارتفاع درجة حرارتها، واقتراب العين من الإغلاق، ووجود ورم في الأذن ملحوظ، وتوقف فكها عن الحركة. بحث أسرة «جاسمين» عن علاج تحركت الأسرة لأكثر من مكان، بحثًا عن حل يمحو عن «جاسمين» آلامها، ويخفف عن وجعها وصراخها المتكرر، ووصل الأمر لعدم قدرتها على تناول الطعام، بسبب توقف فكها مما اضطرهم «التقطير» لها. وقالت شيماء محمد، عمة «جاسمين»، ل«الوطن»، إنهم تحركوا أمس بالطفلة إلى الطوارئ من أجل محاولة علاجها، إلا أنها توفيت بعد وصولها الاستقبال قبل دخولها العناية المركزة. حزن شديد بعد وفاة «جاسمين» وأكدت «شيماء»، أن الأسرة تعيش حالة من الحزن الشديد بعد وفاة «جاسمين»، والتي نالت العذاب بأشكاله المختلفة في الأيام الأخيرة، فكانت دائمة الصراخ من وجع أذنها. وأوضحت «شيماء» في تصريحات سابقه لها، أن جاسمين كانت تعاني من مرض جيني: «فيه جين بيسبب حدوث أورام ليها في أماكن مختلفة وبيؤثر على أعصابها، يعني عصب العين فيه 3 أورام، ده غير أعصاب تانية كثير».