تظاهر مئات المواطنين بميدان عبدالمنعم رياض، أمس، للاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مؤكدين دعمهم للقوات المسلحة والداخلية، وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونددوا بأعمال العنف والإرهاب لتنظيم الإخوان وحلفائه. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للدولة، منها: «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، «يللا يا سيسى خد قرارك.. الشعب المصرى فى انتظارك»، «ربنا يخليك يا جيشنا.. عايش ومعيشنا»، «شدى حيلك يا بلد.. الإخوان خربوا البلد»، ورفعوا أعلام مصر، وصوراً ل«السيسى» والرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، فيما رفع أحد المواطنين صورة كبيرة يعلوها حذاء تجمع عدداً من قيادات الإخوان والأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، وحمل آخر لافتة مكتوباً عليها: «اضربونا وموّتونا.. برضو مش هتحكمونا»، وأذاعت مكبرات الصوت فى الميدان عدة أغان وطنية، منها «تسلم الأيادى»، و«بشرة خيرة»، موجهين رسالة للإخوان: «اضربونا وموّتونا.. برضو مش هتحكمونا». ورفع بعض المتظاهرين صوراً للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين الراحل، وحملوا لافتات عليها: «المصريون لن ينسوا موقف السعودية»، «مصر والسعودية إيد واحدة». وقال عدد من المتظاهرين إنهم جاءوا لميدان عبدالمنعم رياض للاحتفال بثورة يناير وإعلان تأييدهم النظام الحالى بقياداة الرئيس السيسى وعدم ترك الساحة للحركات التى تريد استخدام الثورة لأهداف موجهة من الخارج، مؤكدين أن الشعب المصرى لن يسمح بهدم الدولة، أو عودة الإخوان للحكم. وقف بين المارة بإصابته فى أحداث «25 يناير» بطلق فى العين اليمنى، والحروق التى ملأت جسده، لكن لم يكن طالباً للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية فقط كما اعتاد أن يردد كل عام، ولكن خرج السيد محمد على إلى ميدان التحرير ليقدم واجب العزاء فى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قابضاً بين ذراعيه على مجموعة صور للعاهل السعودى جمعها الرجل الأربعينى من الصحف والمجلات «رحمة الله عليك يا ملك العرب، وقفت جنب شعبنا.. والنهارده برُد لك الجميل»، ويقول عن الاحتفال بذكرى الثورة التى لم تعُد بالنسبة له مناسبة جديرة بالاحتفال بها: «نترحم عليها أحسن». وتفاجأ المحتفلون باندساس أحد عناصر الإخوان بينهم، رافعاً إشارة رابعة العدوية، وصورة للرئيس المعزول محمد مرسى، وبعد أن تجمع عدد من المواطنين حوله أخذ يردد: «يسقط يسقط حكم العسكر»، ما دفع البعض للاعتداء عليه وتسليمه إلى قوات الأمن المسئولة عن تأمين الميدان. وتفاعل بعض المارة مع المتظاهرين، ورفعوا علامات النصر، وإشارات لتأييد «السيسى»، وشهدت الاحتفالات حالة إغماء وحيدة بين المتظاهرين، وسارعت قوات الأمن باستدعاء إحدى سيارات الإسعاف لإجراء الإسعافات اللازمة ونُقل المصاب إلى أقرب مستشفى.