أعلن الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، أن المجلس الدولي للمتاحف أعد قائمة بجميع الخبراء على مستوى العالم المتخصصين في ترميم المعادن وإرسالهم لمصر، لدراسة حال القناع وتقييمه وإذا ما ثبت وجود ضرر سترسل بعثة أخرى لترميم القناع. وأشار إلى أن محلب أصدر تكليفًا بضرورة العمل فورًا مع الهيئات الدولية المعنية، لتوفير عدد من الخبراء الدوليين في أسرع وقت ممكن للحضور إلى مصر لتقييم حالة القناع. وأوضح عمرو أنه تلقى عددًا من الاتصالات من المؤسسات الدولية المعنية بالشأن الأثري، والاستفسار والتساؤل عما أثارته وسائل الإعلام العالمية والمحلية عن حالة قناع توت عنخ أمون. وأكد أن هناك متابعة مستمرة من جانب المجلس الدولي للمتاحف أصدر تكليفًا بضرورة العمل فورًا مع الهيئات الدولية المعنية لتوفير عدد من الخبراء الدوليين في أسرع وقت ممكن للحضور لمصر لتقييم حالة القناع. وقال إن هذا القلق له ما يبرره، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن هذا القناع يعتبر واحد من أهم القطع الآثاريه على الإطلاق في العالم. وأضاف عمرو أن خطوط الاتصال مفتوحة بشكل مستمر مع المسؤولين عن المجلس الدولي للمتاحف، حيث أكدت له المديرة العامة للمجلس أنه نظرًا لأهمية هذه القطعة الاثرية، فإن المجلس سيوفر قائمة بجميع الخبراء على مستوى العالم المتخصصين في مثل هذا النوع من الترميم. كما وعد بأن المجلس الدولي للمتاحف سيقدم كل سبل الدعم الممكنة للحكومة المصرية، نظرًا لما يتمتع به القناع من قيمه عالمية. وأضاف سفير مصر باليونسكو، أنه على الرغم من أن السبت هو الإجازة الأسبوعية في أوروبا، إلا أن ذلك لم يقف حائلًا لاستمرار التواصل بينه وبين المسؤولين بالمجلس طوال اليوم، حيث أعربوا عن استعدادهم لإرسال خبراء دوليين من أهم المتاحف على مستوى العالم خلال هذا الأسبوع. وأكدوا أنه أيًا كان الوضع الحالي فلا بد أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بالقدر الذي يناسب أهمية هذه القطعة الأثرية، وذلك على مرحلتين الأولى تتمثل في الوقوف على حقيقة الوضع وتقييم حالة القناع بشكل علمي مجرد، والثانية إنه إذا ثبت وجود تلف بالقناع ففي هذه الحالة سيتم إيفاد خبراء متخصصين للقيام بأعمال الترميم المناسبة.