استدعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، أمس، للاستفسار منه عن حقيقة ما تداولته وسائل الأعلام حول وجود أعمال ترميم خاطئة تسببت في خدوش بالقناع، واستخدام مادة لاصقة غير استرجاعية تهدد بتدمير التمثال. من ناحية أخرى شكل الدكتور محمود الحلوجي، مدير المتحف لجنة من عالمين ألمانيين لدراسة التمثال والوقوف على حالته، وإصدار تقرير مبدأي للرد على ما أثير حول خطورة المادة اللاصقة المستخدمة حيث قامت اللجنة والتي صاحبتها "الوطن"، أمس، بإخراج القناع والاطلاع على حالة اللحية والذقن قبل كتابة تقري. وأشار إلى إن المادة اللاصقة المستخدمة مادة يسهل إزالتها باستخدام مزيلات الطلاء، ولا تشكل خطر على القناع، وهي مادة استرجاعية وأوصى كرسيتان في تقريرع بتكوين لجنة من 6 أفراد تضم أثريين ومرممين وفيزيائيين، لدراسة المواد التي استخدمت في لصق اللحية من الأربعينيات وحتى الآن، حيث إن اللحية كانت منفصلة حين اكتشفت، ولصقت بمواد مختلفة ومع مرور السنين ضعفت المادة اللاصقة، ما استدعى تدخل عاجل العام الماضي ونظرًا لصعوبة إخراج القناع من غرفته الزجاجية لوجود إقبال عليها من زوار المتحف، وتم وضع تلك المادة على عجل وزادت بعض الشيء، ما تسبب في ظهورها. ومن جانبه، أكد أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، أنه لأن يصمت عن أي ضرر قد يكون أصاب القناع، خصوصًا أنه من أهم مقتنيات المتحف، مشيرًا إلى أنه ينتظر التقرير النهائي قبل إصدار أي قرار بمجازات المسؤولين عن إدارة الترميم بالمتحف. وأشار إلى أن الضجة التي أثيرت لا مبرر لها، وأن الأمر لا يعدوا كونه خلافات بين العاملين بالمتحف ومحاولات لعزل مسؤولة الترميم من منصبها باختلاق أزمات لا مبرر لها انساق خلفها الإعلام.