نجحت سيارات إطفاء القوات المسلحة ووزارة البترول فى السيطرة على الحريق الهائل الذى اندلع، فى الساعات الأولى من صباح أمس، بمخزن للبلاستيك والمواد العازلة على الطريق الزراعى، بقرية «ميت نما» بمحافظة القليوبية، وذلك بعد 10 ساعات كاملة من اندلاع النيران، فيما كشفت التحقيقات عن مفاجأة أن المصنع غير مرخص. وزار المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، موقع الحريق، وأمر بتشكيل لجنة هندسية عاجلة للتأكد من عدم تأثر المنازل المجاورة، وإعداد تقرير وافٍ خلال 48 ساعة حفاظاً على أرواح السكان بالمنطقة، مؤكداً أن المعاينة الأولية لم تكشف عن تصدع أى منزل من المنازل. أوضح المحافظ أن 19 سيارة إطفاء شاركت من البداية فى عمليات إخماد الحريق، إلا أنها فشلت فى مهمتها لوجود مواد بترولية وبلاستيك ومواد حرارية، داخله، ما اضطر المحافظة للاستعانة بالقوات المسلحة وأجهزة البترول، وبالفعل تمت السيطرة على الحريق. وكشفت المعاينة الأولية أن المخزن يقع على مساحة ألفى متر، ومقام منذ السبعينات وبجواره مجموعة من المنازل، ورجحت أن يكون سبب اشتعال النيران حدوث ماس كهربائى. وقال مصدر أمنى إن ألسنة النيران امتدت لعدة أمتار، وتطايرت بعض المواد المحترقة فى الهواء، ما أدى إلى إصابة سكان المنطقة بحالة من الهلع والذعر، مضيفاً أن الحريق أدى لإصابة مواطن بحروق بسيطة أثناء مشاركته فى عمليات الإطفاء، فيما أصيب أربعة من أهالى المنطقة بحالات اختناق وتم إسعافهم فى الحال. كما تسبب الحريق فى إحداث حالة من الارتباك المرورى على الطريق الزراعى السريع، نتيجة توقف السيارات المارة لمشاهدة الحريق، وهو الأمر الذى تسبب فى حالة من الزحام والشلل المرورى. وقام اللواء محمود شحاتة، مدير الإدارة العامة للمرور بالقليوبية، بتعيين خدمة مرورية عند المنطقة لتيسير الحركة، ومنع توقف السيارات. وأكد مدير المرور أن الحريق نفسه لم يؤثر على الحركة المرورية بالطريق الزراعى لكن إصرار البعض على التوقف لمشاهدة الموقف تسبب فى حالة الارتباك وتمت السيطرة عليها. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحريق، وقررت النيابة التحفظ على المخزن، وتشكيل لجنة لحصر التلفيات، واستعجلت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، واستدعت صاحب المصنع أحمد فهمى، لسؤاله. وأمرت النيابة بندب المعمل الجنائى لتحديد سبب الحريق، فيما كشفت التحقيقات عن مفاجأة أن المصنع غير مرخص. إلى ذلك، حذر أهالى مركزى قليوب وشبرا الخيمة، من تكرار الأزمة، مطالبين المحافظة بسرعة التدخل ونقل المصانع والمخازن العشوائية والخطرة بعيداً عن الكتل السكنية على الطريق الدائرى والزراعى.