أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال37 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، اليوم، أنّ الناس إذا كانوا يتصورون أن الأزمةَ الاقتصاديةَ التى نمر بها هى المقياس الحقيقى للدولة المصرية، فإن هذا قياس ظالم، «إذا كان القياس هيبقى ظروفنا الاقتصادية أخبارها إيه، فى 2012 و2013 كنا عاملين إزاى؟! مهم ألا ننسى، ونبقى عارفين إن الدولة كان من الممكن أن تدخل فى حرب أهلية ونقعد سنوات طويلة». «كان لدىَّ خياران عندما توليت المسئولية: الأول، أن أجعل المصريين يحملون الهم، وأوقف كل الأعمال، ويكون هناك حشد إعلامى ضخم على الحرب التى تحدث فى سيناء، ولم تكن حرباً بسيطة، لأنّ حجم الخسائر والدمار التى كانت تحدث هناك لو أذيعت تفاصيلها لن ينام المصريون. ربنا قدَّر لنا ألا نواجه حربا أهلية رغم تخطيط ومكر الآخرين.. ويجب أن نظل منتبهين دائما وكان من الممكن أن نحشد كل الجهود للحرب لكن لم نفعل هذا، أما الخيار الثانى فهو أن نجرى بكل همة وما أوتينا من قوة لإنهاء المشكلة، وبناء البلد؛ لأن ظروفه كانت صعبة للغاية، فاخترنا الطريق الثانى، الحمد لله الحرب أُنجزت بنجاح، لكن لا بد أن نظل منتبهين دائماً ويكون (السلاح صاحى)». دماء الشهداء كانت ميلادا لدولة يفتخر بها أبناؤها وأقول لأسرهم: نحن على العهد ولن ننساهم أبداً «أوجّه التحية لأسر الشهداء والمصابين، الحضور فى الندوة، والموجودين فى المنازل، وأقول لهم: نحن على العهد معكم دائماً، ولن ننساكم أبداً، وهذا أقل شىء يمكن أن نقدمه لكم، دماء الشهداء كانت ميلاداً لدولة يفتخر بها أبناؤها، وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.. وعاوز أقول: أنا من الناس اللى حضرت الأحداث وشافتها وهى بتتعمل، شُفت الأحداث وهى بتترتب، الاحتفال كله يعكس إنه مهما كانت الصعوبات التى تواجهنا، ومهما كانت الظروف الصعبة، بفضل الله سبحانه وتعالى الأمور بتعدى.. آه فيه تَمَن ادفع، التَّمَن ده فيه أسر دفعته، سواء الأسر الحاضرين النهارده أو اللى ما حضروش، ده ثمن كبير جداً عندكم وكبير جداً عندنا، وعند كل المصريين اللى بيشوفونا النهارده على التليفزيون، بيحسوا قد إيه التَّمَن ده ادفع عشان مصر تبقى فى أمان وسلام». الرئيس خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: تكلفة الحرب في سيناء وصلت إلى مليار جنيه شهرياً «ربنا أراد لهذا البلد ألا يواجه حرباً أهلية، رغم كل التخطيط والمكر، وكانت إرادته أن ننجو ونحمد الله على أن مصر نجت.. وتكلفة الحرب على الإرهاب فى سيناء كانت ضخمة، وبلغت كل شهر على الأقل مليار جنيه واستمرت لمدة 90 شهراً أو أكثر.. احسبوا منذ عام 2011 وحتى الآن، هناك ثمن كبير دُفع بخلاف دماء الشهداء والمصابين، وهناك مصريون يستشهدون لنبقى فى سلام، ومن المهم أن يشعر الأهالى بأننا نُقدّر كل ذلك، ونريد أن نكون أكثر صلابة». هناك ثمن كبير دُفع بخلاف دماء الشهداء والمصابين «التحديات أمامنا كثيرة ولن تنتهى، وبناء دولة واستعادة مكانتها أمر ليس باليسير ويحتاج إلى جهد وتضحية.. بفضل الله كنا نعلم أنّ الحرب ستنتهى، سنقيم معرضاً لهذه الحرب، وسنعرض لكم ما تبقى من سلاح وذخائر وأجهزة اتصال، وكل ما تعنيه أدوات الحرب. التحديات أمامنا كثيرة ولن تنتهي.. وبناء دولة واستعادة مكانتها أمر يحتاج إلى جهد وتضحية الحرب التى خاضتها مصر على الإرهاب كانت أكثر شراسة، فالعدو التقليدى معروف ونراه ويمكننا التعامل معه وجهاً لوجه، لكن الإرهاب مستتر ومتخفى وسطنا، يهاجمنا بخسة ويهرب، وفى هذا المعرض سترون صوراً بالاسم لكل المجرمين هناك، أطمئنكم بأننا فى سلام وأمان.. وكل يوم أفضل من أمس».
