أكد محمود الحلوجي مدير المتحف المصري، أن قناع الملك توت عنخ آمون "بخير"، ولم يتعرض لأي أعمال ترميم في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن موقع "العربي الجديد" الإخواني نشر تقريرًا عارٍ من الصحة ولا يحوي أي مصادر، تناقلته عنه وسائل الإعلام العالمية وعلى رأسها "التايم" و"بي بي سي"، وغيرها زعم أن القناع تعرض لعمليات ترميم سريعة استخدم فيها مادة "الإيبوكسي" كما استخدمت أدوات معدنية تسببت في خدوش لوجه القناع. ولفت "الحلوجي" إلى أن مادة "الإيبوكسي" هي مادة لاصقة تستعمل في أعمال الترميم ويقتصر استخدامها على المعدن ولا تسبب أي أضرار له، ومن الممكن حلها وليس كما أشيع أنها مادة يستحيل حلها، وهو ما يدل على جهل تام خصوصًا وأن كاتب التقرير أشار إلى أنها مادة تستخدم مع الأحجار بالرغم من أن استخدامها مع الأحجار يتسبب في تخللها في مسام الأثر ومن الصعب إزالتها. وأشار إلى أن ذقن التابوت خضع لعملية ترميم في الأربعينيات كانت وراء اعوجاجه بعض الشيء، ولجأ البعض مؤخرًا لتصوير المادة اللاصقة وانعكاس الضوء على جسد القناع للإيحاء أنه دُمِر تمامًا. ودعا مدير المتحف المصري، وسائل الإعلام لزيارة المتحف ورؤية القناع قبل نشر الشائعات، التي تحدثت عن تشكيل لجان من علماء ألمان لفحص التمثال وفتح تحقيق مع القائمين على الترميم بالمتحف وهي أنباء عارية تمامًا من الصحة.