صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوفود المشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أشادوا بجهود مصر لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتبنيها جهود إعمار قطاع غزة، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال المتحدث الرسمي، في تصريحات له ب"دافوس"، إنه من واقع المقابلات المختلفة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش أعمال المنتدى، تبين أن هناك تقدير كبير لسياسات مصر، وأنها عادت من جديد لمنطقتها العربية والساحة الدولية. وأشار إلى أن هذا الرأي، جاء أيضًا من جانب العديد من المسؤولين العرب والأوربيين، الذين أعربوا عن تمنياتهم لنجاح مصر، وانطلاقها بقوة صوب الأمام. وأضاف السفير، أن بعض لقاءات الرئيس، تطرقت إلى القضايا السياسية والأوضاع الإقليمية المتلاحقة، مثل أحداث اليمن وليبيا وسوريا، ومكافحة تنظيم "داعش" في العراق، وأعرب المسؤولون الذين التقاهم الرئيس، عن اهتمامهم بالتعرف على تطورات القضية الفلسطينية، وإمكانات التوصل إلى تسوية سلمية، واتضح من خلال لقاءات الرئيس المحورية، الدور المصري في المنطقة. كما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" أمس، والذي يعد الأول من نوعه، كان على درجة عالية من الإيجابية، حيث لمس الرئيس تغيرًا في الموقف الألماني إزاء الأوضاع في مصر، وتفهمها للظروف والتحديات التي مرت بها مصر. وأضاف أن الرئيس السيسي، شرح للمستشارة الالمانية، حقيقة التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، والتي جاءت انعكاسًا لإرادة المصريين في التغيير، مشيرًا إلى اقتراب مصر من الخطوة الأخيرة لخارطة المستقبل، والمتمثلة في تنظيم الانتخابات البرلمانية. وأوضح المتحدث، أن ميركل أعربت عن تفاؤلها بمستقبل مصر، لا سيما في ضوء الخطوات العديدة التي جرت مؤخرًا، والتي ساهمت في عودة الاستقرار إلى البلاد، وهو الأمر الذي انعكس على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقوم مصر بدور محوري فيه، وفي هذا الإطار أعربت المستشارة الألمانية عن تفاؤلها بمستقبل مصر، وأكدت أن استقرار مصر هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط برمتها. وقال يوسف إنه تم التطرق خلال اللقاء، إلى جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، كما أن ميركل أشادت بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أمام الأزهر الشريف، وما تضمنه من إشارة إلى ضرورة تصويب الخطاب الديني، وتصحيح الأفكار المغلوطة، في إطار معالجة مشكلة التطرف وترسيخ التعايش السلمي، وأكدت أن هذه الأفكار تعد أساسًا للعمل الدولي المشترك في المرحلة المقبلة.