فتحت القوى الثورية النار على الرئيس محمد مرسى بعدما أكدت رئاسة الجمهورية أن خطابه «الحميم» للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز كان صحيحاً وفقاً للبروتوكلات الدبلوماسية، متهمين جماعة الإخوان بالسعى لإبرام علاقات وثيقة مع الكيان الصهوينى لتأمين وجودها بالسلطة، معتبرة أن الخطاب يعبر فقط عن مرسى وجماعته -الإخوان-، مطالبة بتفسير رسمى من رئاسة الجمهورية حول العلاقة مع إسرائيل فى الفترة المقبلة. وقال هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إنه ربما على جماعة الإخوان الآن تذكر هتافهم الشهير فى التسعينات «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود»، والعودة لسؤال رئيسهم عن مغزى الخطاب الحميم لنظيره الإسرائيلى، فوقتها ربما نجد إجابة واضحة حول العلاقة بين «الإخوان وإسرائيل»، خاصة أن مرسى يواصل «انفصامه»، فأمام الكاميرات ووسائل الإعلام يحذر من «العدو الشرقى» وفى الغرف المغلقة يجرى المباحثات ويرسل «التهانى والشكر»، أملاً فى تأمين موقعه بالسلطة. الخطيب أشار إلى أنه على رئيس الجمهورية أن يعتذر لشهداء القضية الفلسطينية عن المتاجرة بهم طوال الفترة الماضية، فهو الآن بات الرئيس الصديق لدولة إسرائيل أو بشكل أدق «حسنى مبارك جديد»، مشيراً إلى أن أى تبريرات حول البروتوكلات وغيرها لا فائدة منها. وقالت حركة 6 أبريل على لسان متحدثها الإعلامى محمود عفيفى أن الخطاب جاء صادماً، خاصة أنه جعل شعب مصر بكامله صديقاً لدولة إسرائيل وهى «جريمة»، فربما السلطة وحدها هى صديقة «الصهاينة» لا الشعب، فالشعب لم يسقط من ذاكرته شهداء الحروب وصولاً لشهداء ضحايا الحدود على مدار عامين، فعلى مرسى الآن أن يوضح لنا سياسته القادمة مع إسرائيل حتى نكون على وعى بكامل بها فهل هى «انبطاح» أم «ندية وتكافؤ»، موضحاً أن كل من يدافع عن ذلك الخطاب تحت لافتة «البروتوكلات»، أقول لهم الثورة أسقطت كل البروتوكلات الرئاسية. وأوضح أحمد بلال، أمين عام اتحاد الشباب الاشتراكى، أن جماعة الإخوان تواصل مسلسل «هدم الثوابت»، فالآن باتت إسرائيل ورئيسها «شعباً حميماً وأصدقاء»، وفى الماضى كانت ستزحف الجماعة وأنصارها بالملايين لتحرير القدس، موضحاً أن ميليشيات الإخوان الإلكترونية بررت الخطاب سابقاً «بأنه مفبرك من قبل إسرائيل»، والآن يتحدثون عن أنها «بروتوكلات لا بد منها»، موجهاً رسالة للرئيس مرسى «أنت وحدك صديق إسرائيل».