أطلقت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، مسابقة "نوبل القدرات العربية للتنمية والابتكار"، للشباب والرياديين العرب، وتستهدف المسابقة ربط البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، بواقع المجتمع والاقتصاد المصري والعربي. وقال الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة، إن الشباب المصري والعربي قادر على قيادة دفة التغيير الإيجابي، لما يحقق صالح الشعب المصري والشعوب العربية، بخاصة وأن مصر هي بيت العرب والشقيقة الكبري، التي ترحب بكل العرب، وقوتها من قوتهم. وأضاف أن المسابقة تهدف إلى تقديم حلول ابتكارية وتنموية، لمشاكل المجتمع المصري والعربي، من خلال الاعتماد على الابتكار، خاصة وأن المواطن المصري والعربي، أثبت جدارته وقدرته على المساهمة في إنتاج المعرفة والابتكار، من خلال البحوث والأفكار الابتكارية، لتطوير منتجات متداولة في السوق، أو لإنتاج منتجات جديدة قابلة للتداول في الأسواق المصرية والعربية. ويشارك المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في تنظيم هذه المسابقة، وزارة الصحة المصرية، وقناة LTC، ومجموعة شركات "شورى" القابضة، وشركة Si-Ware، مع الترحيب بكل الشركاء من القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، الراغبين في دعم مساهمات الشباب العربي في جهود التنمية المستدامة. وحدد النجار المجالات التي تغطيها المسابقة، لتشمل الابتكارات في مجالات تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة، كتطبيقات النانو تكنولوجي، والابتكارات في مجالات الزراعة والصحة العامة، عبر توظيف تطبيقات علوم التكنولوجيا الحيوية، والاهتمام بالنماذج الأولية للابتكارات التي تفيد ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال علوم "الروبوتيكس" وتكنولوجيا المعلومات. ويعلن قريبًا عن موعد تلقي طلبات المتسابقين من المصريين والعرب، وتستمر المسابقة علي مدار 4 شهور من بدء إطلاقها، والموقع الإلكتروني والنماذج المخصصة للتقديم، ويتم اختيار 3 فائزين، للحصول على جوائز مالية، فضلًا عن ميداليات وشهادات تقدير. وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أنه سيتم حفظ حقوق الملكية الفكرية للأفكار العشرة الأولى المتنافسة، عبر تسجيل براءات اختراع، إضافة إلى التشبيك بين الفائزين الأوائل والمستثمرين العاملين في نفس المجال، للبحث عن فرص ضخ تدفقات استثمارية، لتحويل أفكارهم الابتكارية لمنتجات متداولة في السوق، بعد تدريبهم وتأهيلهم وعمل كل الدراسات اللازمة الخاصة بالسوق والجدوى الاستثمارية والاقتصادية وغيرها. وأكدت عامر أن الشباب المصري والعربي من مختلف القطاعات والأعمال، والفئات، والتخصصات، والمستويات العمرية، يمكنه المشاركة في المسابقة، لأنها تستهدف مشاركة الجميع في جهود تنمية المجتمع المصري والعربي، بما في ذلك ربات البيوت، وطلبة الجامعات، والعاملون في مختلف القطاعات والشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وأصحاب المهن الحرة من أطباء ومهندسين وأكاديميين وعلميين وباحثين ورواد أعمال وغيرهم. وأوضحت أنه يشترط في الأفكار المشاركة في المسابقة، أن تكون ذات علاقة مباشرة باحتياجات التنمية الاقتصادية في المجتمع، وأن تقوم بالأساس على الابتكار، ويمكن تلقي الأفكار من الأفراد، وإن كان يحبذ أن تكون فرق المقدمة للأفكار المشاركة في المسابقة، من مصر والدول العربية، على أن يشمل كل فريق على الأقل فتاة أو امرأة أو سيدة، تشجيعًا للإناث للمشاركة في جهود التنمية.