حصلت "الوطن" على نص التحقيقات في قضية خلية تفجير محطات الكهرباء بعدد من المحافظات، عن عدد من المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان، وفقا لما ورد بالتحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول، وأجراها محمد وجيه رئيس النيابة، وأشارت نصوص التحقيقات إلى اعترافات عدد من المتهمين بلغ 18 متهما. أقر المتهم الخامس / رمضان صالح عبد الفتاح إبراهيم– حركي هشام - بالتحقيقات بانضمامه لجماعة الإخوان، وتوليه مسؤولية اللجنة النوعية بمنطقة شمال محافظة الجيزة خلفا للمتهم الثالث والتي تضطلع باستهداف مرافق الدولة. وأبان تفصيلاً لذلك بمشاركته بإحدى المسيرات المناهضة لما أسماه "الانقلاب العسكري" ، ولقاءَه لذلك بالمتهم الثالث - مسؤول لجنة العمليات النوعية بمحافظة الجيزة آنذاك- حيث نقل إليه الأخير تكليفات قيادات الجماعة بتشكيل لجان عمليات نوعية تضطلع بتخريب مرافق الدولة الحيوية ومنها أبراج الكهرباء والاتصالات وشبكات المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى قطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات، ونفاذاً لتلك التكليفات شكل خلية نوعية – في يناير 2014 - بمنطقة البراجيل لتتولى استهداف أكشاك الكهرباء بقرية البراجيل عن طريق كسر بابها وسكب مادة معجلة للاشتعال ووضع النار فيها. وأضاف بحضوره لقاءات تنظيمية دعا إليها المتهم الثالث - بالمقر التنظيمي الكائن بجوار نزلة الوراق بالطريق الدائري وبمسكن المتهم السادس والعشرين - حضرها المتهمون الرابع، والسادس والعشرين ، والخامس والثلاثين / محمد رأفت عبد الحميد علي - حركي "ممدوح" – علم خلالها بارتكاب المجموعات النوعية لجماعة الإخوان لوقائع منها حرق أكشاك كهرباء بمناطق ناهيا والمنصورية والوراق. وأضاف بإصدار المتهم الثالث تكليفاتٍ إلى المتهم – أي المتهم الخامس – والمتهمين الرابع، والسادس والعشرين، والخامس والثلاثين باستهداف أبراج الكهرباء باستخدام عبوات مفرقعة تزرع أسفل الأبراج، وأن المتهم الثالث أعد دورات في تصنيع العبوات المفرقعة والدوائر الإلكترونية بمنطقة العامرية حضرها المتهم السادس والثلاثون / سراج الدين أبو رواش عبد الحميد محمد- حركي "صلاح" – وآخرون مجهولون أعقبها قيام الأخير بتصنيع العبوات المفرقعة بمسكن المتهم – أي المتهم الخامس، كما اتخذ المتهم الثالث الحانوت المملوكة للمتهم التاسع والعشرين مقرا لتصنيع المفرقعات. وأضاف أنه على أثر ضبط المتهم الثالث علم بنقل مواد مفرقعة وأدوات لتصنيع المفرقعات من المقر التنظيمي الكائن بجوار نزلة الوراق بالطريق الدائري إلى المقر التنظيمي الكائن بالشارع المقابل لشركة الغاز بالوراق، كلفه المتهم الثاني/ مجدي محمد مصطفى قمح – عضو المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الجيزة – بتولي مسؤولية مجموعات العمليات النوعية بشمال الجيزة - والتي تضم مناطق 6 أكتوبر والشيخ زايد وكرداسة وناهيا والمنصورية وأوسيم والوراق، وأضاف باجتماعه – أي المتهم الخامس - ورؤساء تلك المجموعات وتكليفه لهم باستهداف جميع مرافق الدولة، وأمدهم لذلك بمبالغ مالية وأسلحة نارية أمده بها المتهم الثاني ، ونفاذاً لتلك التكليفات قامت مجموعة الوراق بحرق محول كهرباء بجوار أحد المصانع بالوراق. وأنهى باستقطابه المتهم السابع والثلاثين / حمدي عبد الفتاح أحمد ماجد - حركي "ريمون"- وضمه لمجموعته التنظيمية. أقر المتهم الخامس عشر / أحمد ثروت أبو الفتوح عبد الباقي - حركي "علي" – بالتحقيقات بانضمامه لجماعة الإخوان والتحاقه بخلية عنقودية بمدينة الإسكندرية تولى مسؤوليتها المتهم الأول وتهدف إلى تنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت العامة وخاصة أبراج ومحطات توليد الكهرباء بمحافظة الإسكندرية. وأبان تفصيلاً بانضمامه لجماعة الإخوان إبَّان دراسته بكلية العلوم جامعة الإسكندرية ، وفي أعقاب ما أسماه "الانقلاب العسكري" شارك والمتهم الأول باعتصامها برابعة العدوية ، وبتكليفه من الأخير بتولي مسئولية تأمين مدخل الاعتصام من ناحية طريق النصر، وفي أعقاب فض الاعتصام شارك بمسيراتٍ للجماعة بمحافظة الإسكندرية ضمن مجموعات جرى تأسيسها تحت مسمى "مجموعات التأمين" تولى مسئوليتها المتهم الأول واضطلعت بمنع قوات الشرطة من القبض على المشاركين بتلك المسيرات وتغطية هروبهم باستخدام ألعاب نارية أمدهم بها المتهم الأول. وأضاف بلقائه عضو الجماعة المتهم التاسع عشر – في غضون يوليو 2014 – حيث أعلمه بعزم الجماعة تصعيد أعمالها العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها وكلفه بلقاء المتهم الثالث عشر / مجاهد مجدي محمد -حركي "سامي"- ، ونفاذا لذلك التقاه واصطحبه الأخير إلى فيلا محسن بمنطقة الهانوفيل والتي أبصر بها كميات من الفحم ومادة الكبريت والمواسير البلاستيكية وشكائر حوت مواد كيميائية فرَّغا محتواها في حاويات زجاجية وخزناها بخزانة بحائط غرفةٍ بالطابق العلوي الأول ، كما حضر والمتهمان الثالث عشر، والتاسع عشر اجتماعات بها جمعتهم مع عناصر من جماعة الإخوان عرف منهم المتهمين الأول، والثاني عشر ، والعشرين حيث تلقوا دروساً وتدريبات عملية على كيفية تصنيع المواد المفرقعة وتجهيز العبوات المفرقعة أبان خلالها المتهم التاسع عشر كيفية تصنيع مواد البارود ، الثيراميت ، الإنفو ، وتلقوا دروساً ألقاها الحركي تامر عن كيفية إعداد الدوائر الكهربائية وأنواعها وطريقة استخدامها في استهداف خطوط الكهرباء للتأثير سلباً على النظام القائم وإلحاق الضرر بالاقتصاد القومي إذ أن خسائر تخريب برج الكهرباء تقارب الثلاثة ملايين جنيه ، وأكد لهم سعيه للحصول على خريطة شبكات الكهرباء في أنحاء البلاد ، وإمكانية استخدام برنامج "جوجل إيرث" لتحديد أماكن أبراج الكهرباءمع إعطاء الأولوية لاستهداف الأبراج القريبة من محطات التوليد لزيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين. وأضاف بحصوله – أي المتهم الخامس عشر - من المتهم الثاني عشر على وحدة تخزين حوت ملفاً بعنوان "PUMA" تضمن خطة لقطع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء البلاد عن طريق استهداف محطات توليد الكهرباء وأبراج الضغط العالي وأعمدة الضغط المتوسط وأكشاك توزيع الكهرباء ، وحوى أسماءً وأماكن بعض محطات توليد الطاقة ووصفاً للأبراج وكيفية تعطيلها والفترة الزمنية المتوقعة للإصلاح ، وفي ذات الإطار قام المتهمان الأول، والتاسع عشر بإجراء تجارب على العبوات المفرقعة الصوتية بالطريق الدولى، كما أصدر المتهم الأول تكليفاته إليه والمتهمين الثالث عشر ، والتاسع عشر ، والعشرين بإعداد وتصنيع عبوات الثيراميت الحارقة.