شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شؤون البيئة وجامعة الوادي الجديد، وقّع عليه الدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور عبدالعزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادى الجديد، للمساهمة في تمويل مشروع بيئي يهدف لاستخدام الطاقة الشمسية كطاقة متجددة صديقة للبيئة، كبديل عن استخدام الوقود الأحفوري «السولار»، وذلك في المباني الخاصة بالمدينة الجامعية القائمة حاليا، بمبلغ وقدره مليونا جنيه. تشجيع المشروعات البيئية الرائدة وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنّ توقيع البروتوكول يأتي في إطار سعي وزارة البيئة لدعم وتشجيع المشروعات البيئية الرائدة وتكاملها مع خطة الدولة المصرية، التي تضمن تطبيق آليات التخفيف والخفض للانبعاثات الغازية غير الصديقة للبيئة، وذلك التزامًا بالسياسات الدولية الخاصة بتقليل انبعاثات الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، وحدوث تغيرات مناخية، من خلال التوسع في استخدام وتطبيق الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنها الطاقة الشمسية كأحد أنواع الطاقات النظيفة المتجددة والصديقة للبيئة وكبديل عن الوقود الأحفوري والكهرباء، وذلك في إطار رؤية مصر المستقبلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ورؤية وإستراتيجية مصر للطاقة 2035. خفض معدلات التلوث وأضافت وزيرة البيئة أنّ الإطار العام للسياسة البيئية في مصر يتضمن حماية البيئة المصرية، وخفض معدلات التلوث، ورفع مستوى الوعي العام بالجوانب البيئية من خلال بعض السياسات مثل زيادة التوجه نحو التنمية الاقتصادية الخضراء الأقل اعتمادًا على الكربون، ودعم أنظمة الإدارة البينية المتكاملة لتوفير بيئة صحية للمواطنين، وتفعيل سياسة التنمية المستدامة، وإدراج البعد البيئي في المشروعات التنموية والتوسع في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال حماية البيئة ونشر الوعي البيئي، إضافة إلى التصدي للآثار الضارة للتغيرات المناخية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالدعم والمساعدة لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأشارت وزيرة البيئة إلى أنّ المشروعات المستهدف تمويلها وفقًا للبروتوكول تشمل المشروعات البيئية التجريبية والرائدة التي تهدف إلى ضمان تطبيق تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة لتضمن آليات التخفيف والخفض للانبعاثات الغازية غير الصديقة للبيئة وتهدف أيضًا إلى حماية الثروات الطبيعية والبيئية من التلوث، موضحة أنّ معيار اختيار المشروعات المستهدف تمويلها، أن يكون للمشروع عائد بيئي واضح يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وكذا تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة في مجال حماية البيئة. وأكد الدكتور علي أبوسنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، أنّ الجهاز يلتزم وفقًا للبروتوكول بتقديم الدعم المالي المباشر من صندوق حماية البيئة إلى جامعة الوادي الجديد، لتنفيذ مشروع يستهدف تغيير نظام تسخين المياه من استخدام الوقود الأحفوري إلى التسخين باستخدام الطاقة الشمسية كطاقة متجددة صديقة للبيئة، ونشر ثقافة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمباني الخاصة بالمدينة الجامعية القائمة حاليًا، بمبلغ وقدره مليوني جنيه، ونشر ثقافة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، على أن يقوم جهاز شؤون البيئة بالمشاركة في متابعة وتنفيذ الخطة والبرنامج الزمني وتقييم المشروع، والترويج من خلال المؤتمرات وندوات التوعية لتكرار تنفيذ أنظمة السخانات الشمسية في المباني الأخرى. كما تلتزم جامعة الوادي الجديد وفقًا للبروتوكول، بتشكيل لجنة فنية من كلية الهندسة وبمشاركة جهاز شؤون البيئة للإشراف على تنفيذ المشروع، ومسؤولية إدارة المشروع، والقيام بأعمال الصيانة الدورية له، والمتابعة والتقييم أثناء وبعد تنفيذ المشروع بمشاركة جهاز شئون البيئة، واتخاذ الإجراءات والموافقات اللازمة لتنفيذ المشروعات المستهدف تمويلها، التي يتم تحديدها والاتفاق عليها بين الطرفين، والالتزام بوضع الشعار الخاص بجهاز شؤون البيئة على المشروعات البيئية التجريبية والرائدة التي تم تنفيذها من خلال تمويل الجهاز لها، وتنظيم مشاركة الجهاز في الندوات والمؤتمرات التي ستنظمها الجامعة وكذلك البحوث والمنشورات الخاصة بالتعريف بالمشروعات البيئية التجريبية والرائدة التي تم تنفيذها . ويأتي التعاون بين الطرفين في ضوء دور جهاز شؤون البيئة، كونه الجهاز التنفيذي لتنفيذ سياسات العمل البيئي، من خلال تنفيذ المشروعات التجريبية للمحافظة على الثروات الطبيعية وحماية البيئة، ورفع الوعي ووضع برامج التثقيف البيني للمواطنين وغيرها، وفي إطار تحقيق صندوق حماية البيئة أهدافه المنصوص عليها في قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، والتي منها تمويل المشروعات التجريبية والرائدة في مجال حماية الثروات الطبيعية وحماية البيئة من التلوث وتحقيق التنمية المستدامة، كما تعد جامعة الوادي الجديد هي المؤسسة العلمية والتعليمية والبحثية الحديثة والواعدة، وتتميز المحافظة بأعلى نسبة سطوع للشمس في العالم على مدار السنة التي يمكن استغلالها كمصدر للطاقة الشمسية المتجددة.
