قال مستثمرون أتراك ومصريون إن الاقتصاد سيذيب الجليد بين مصر وتركيا، وقال عادل جزارين، رئيس مجلس الأعمال المصرى التركى السابق، ل«الوطن»، إن انفراجة اقتصادية قريبة ستحدث بين القاهرة وأنقرة على خلفية المصالحة التى تمت بين مصر وقطر مؤخراً. وأضاف «جزارين» أن الاستثمارات التركية حققت نمواً كبيراً خلال السنوات الخمس الأخيرة، خاصة فى قطاعات الغزل والنسيج والصناعات الهندسية، ودعا المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من نظرائهم الأتراك فى زيادة تصدير منتجاتهم إلى تركيا، داعياً إلى ضرورة الفصل بين الجانب السياسى والاقتصادى. وقالت رغدة راسم، مسئول ملف الاستثمارات التركية بالهيئة العامة للاستثمار، إن آخر الطلبات الرسمية من مستثمرين أتراك للعمل فى مصر فى يوليو الماضى عبر شركة حياة للكيماويات وسبقها بقليل استثمارات لشركتى «جولسان» و«ألف للبلاستيك»، إلا أنه لا توجد استثمارات تركية جديدة بعدها، وجارٍ إعداد دراسة شاملة حول العلاقات المصرية التركية الخاصة بالاستثمار. ووفقاً لبيانات هيئة الاستثمار فإن استثمارات الشركات الجديدة تبلغ 450 مليون دولار، يعمل بها أكثر من 50 ألف عامل، وتعتزم شركة «كورداسا» التابعة للقابضة «سابانكى»، والمتخصصة فى مجال الصناعات النسيجية، التوسع وضخ استثمارات جديدة. وقال منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، إن الخلافات مع الحكومة التركية وليس الشعب التركى، مشدداً على أن الاستثمارات التركية فى مصر ليست لشركات الإخوان ولكنها مملوكة لمستثمرين أتراك، وأكد ل«الوطن» أنه من الصعب إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا والتى تفيد مصر، معلقاً «علينا أولاً قبل إلغائها التفكير فيما إذا كانت ستضر بمصالحنا أم لا». وبدأت «مجموعة بيم» التركية المتخصصة فى تجارة التجزئة والسلع الغذائية توسعاتها الجديدة وافتتحت آخر فروعها فى الجيزة الأسبوع الماضى، حيث تستهدف الوصول إلى 30 فرعاً فى مصر.